انهيار شركتي كهرباء في بريطانيا إثر ارتفاع قياسي للأسعار
أسعار الغاز والكهرباء وصلت إلى مستويات غير مسبوقة
دينا قدري
يبدو أن الوضع في بريطانيا يزداد تعقيدًا، عقب إعلان انهيار شركتي كهرباء، إثر الارتفاع القياسي في أسعار الغاز وأيضًا الكهرباء.
فقد توقفت شركتا بي إف بي إنرجي، وموني بلس إنرجي، عن التداول، إذ وصلت سوق الغاز في بريطانيا إلى مستوى قياسي جديد أمس الثلاثاء.
بينما ارتفعت أسعار سوق الكهرباء إلى مستويات لم تشهدها منذ عام 2008، حسبما أفادت صحيفة الغارديان البريطانية، اليوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن تنهار سلسلة من شركات الكهرباء الصغيرة هذا الشتاء، إذ تتحمّل الشركات التكاليف الباهظة لارتفاع أسعار السوق قبل رفع سقف الرسوم الجمركية على الطاقة بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول.
مورد للكهرباء
تركت "بي إف بي" 80 ألف عميل محلي، و5 آلاف عميل غير محلي، دون مورد للكهرباء، وتركت "موني بلس" نحو 9 آلاف عميل محلي.
وستختار الهيئة الحكومية المنظمة لأسواق الكهرباء والغاز الطبيعي في بريطانيا "أوفغيم" موردًا جديدًا لجميع العملاء المتأثرين بالانهيار في الأيام المقبلة، في حين تتلقى المنازل وشركات الغاز والكهرباء بشكل معتاد.
سوق صعبة
تعني أسواق الطاقة سريعة الارتفاع في المملكة المتحدة أن ملايين الأسر ستواجه هذا الشتاء أعلى فواتير كهرباء في السنوات الـ10 الماضية، وستتعرض شركات الكهرباء الأصغر لخطر الانهيار، في حين تكافح من أجل السيطرة على التكاليف.
وقال مدير منصة "إنرجي هيلب لاين"، توم ليون: "إنها سوق صعبة للموردين مع استمرار ارتفاع تكلفة الكهرباء بالجملة، ما يجبر الموردين على العمل بهوامش ربح أصغر، وقد تأثّر العديد منها بقيام العملاء بتأجيل أو عدم الدفع بسبب الإغلاق".
وبالإضافة إلى تحمل التكلفة المتزايدة للكهرباء، يواجه الموردون في المملكة المتحدة -أيضًا- موعدًا نهائيًا سنويًا، لتسليم الملايين من إعانات الطاقة المتجددة التي تُجمع من الفواتير لدفع أموال مطوري الطاقة المتجددة.
أسعار الغاز والكهرباء
وصلت أسعار الغاز في بريطانيا، أمس الثلاثاء، إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 136.68 بنسًا (1.883 دولارًا أميركيًا) لكل وحدة حرارية، وفقًا لخبراء سوق السلع الأساسية.
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار الكهرباء إلى 128.13 جنيهًا إسترلينيًا (176.49 دولارًا) لكل ميغاواط/ساعة، لأول مرة منذ 13 عامًا.
وتعزّزت الارتفاعات التاريخية لأسعار الكهرباء من خلال الطلب القوي على الطاقة التي تعمل بالغاز، وتراجع سرعات الرياح، ما أدّى إلى تقليص توليد الكهرباء المتجددة هذا الأسبوع.
واضطر مشغل نظام الكهرباء إلى تكثيف محطات الفحم، لتلبية 5% من الطلب على الكهرباء في إنجلترا وإسكتلندا وويلز، وهو أكبر اعتماد على طاقة الفحم منذ الطقس البارد غير المعتاد في مارس/آذار.
اقرأ أيضًا..
- أسعار الكهرباء في بريطانيا تصل لأعلى مستوى منذ عام
- توقف الرياح يقفز بأسعار الكهرباء في بريطانيا إلى مستويات قياسية
- تحديث - بريطانيا تواصل الاعتماد على الفحم حتى العام المقبل