إعصار آيدا يحرم معظم مدن لويزيانا من الكهرباء حتى نهاية سبتمبر

يتواصل انقطاع الكهرباء عن معظم مدن لويزيانا الأميركية حتى نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، بسبب إعصار آيدا وتداعياته التي بدأت منذ أسبوع تقريبًا، حسب المسؤول التنفيذي في مرفق كهرباء الولاية فيليب ماي.

إلا أن المسؤول التنفيذي قال، في تصريحات أمس الإثنين، إن 70% من منازل مدينتي نيو أورلينز وباتون روج في الولاية، استعادت التيار، حسبما ذكر موقع "إن بي آر.أورج"، اليوم الثلاثاء.

دمار إعصار آيدا

أوضح فيليب ماي أن الولاية ستستخدم كل المعدات اللازمة لإصلاح نحو 22 ألفًا من أعمدة الكهرباء التي دمّرها إعصار آيدا، عندما ضرب المنطقة في 29 أغسطس/آب الماضي.

ولا يزال أكثر من 530 ألفًا من عملاء مرفق الكهرباء في لويزيانا دون كهرباء، و98% من منازل ومصانع 5 مناطق في غرب وجنوب نيو أورلينز تعاني انقطاع التيار، وفق لجنة الخدمات العامة في الولاية.

ورغم ذلك ترى الرئيسة التنفيذية للمرفق، ديانا رودريغوز، أن معاناة الناس في تلك المناطق يجب ألا تنسيهم أن ما حدث من إصلاح خلال وقت قصير في نيو أورلينز "معجزة".

بيد أن مسؤولين آخرين أكدوا أن الوضع في نيو أورلينز غير طبيعي، فلا يزال هناك حظر تجول يبدأ الساعة 8 مساء، وتمتلئ الشوارع بالركام والحطام الذي خلّفه الإعصار والذي كان من المفترض أن تبدأ عملية التخلص منه اليوم الثلاثاء.

وقال حاكم لويزيانا، جون بل إدواردز، إنه اتخذ قرارات تُسهم في تعزيز جهود فرق العمل في الولاية للتخلص من آثار آيدا.

وأضاف، في بيان صحفي أمس الإثنين، أن السكان يقضون الوقت -حاليًا- في حصر خسائر الإعصار، "لكننا نريد منهم التركيز أكثر على التعافي".

وتسبّب آيدا والفيضانات والأعاصير التي جلبها في قتل 50 أميركيًا، منهم 13 في لويزيانا.

كرسي متحرك

يفحص موظفون رسميون في نيو أورلينز (أكبر مدن ولاية لويزيانا)، منازل كبار السن بعدما اكتشفوا أن بعضهم لا يمتلك مولدًا كهربائيًا، ما أدى إلى حبسهم في الظلام على كراسيهم المتحركة، دون القدرة على الحراك، بعد ضرب إعصار آيدا الولاية، وفق عمدة المدينة، لاتويا كانتريل.

وأضافت أن السلطات أخلت مئات المنازل يوم السبت الماضي، ووجد الموظفون 5 أشخاص متوفين، خاصة في مساكن المسنين التابعة للقطاع الخاص، وذلك في اليوم التالي لهجوم آيدا.

وتفحص سلطات المدينة ما إذا كانت وفاة الأشخاص الـ5 بسبب آيدا الذي ضرب المدينة قبل 9 أيام، أم هناك أسباب أخرى.

وقالت عضوة مجلس مدينة نيو أورلينز، كريستين بالمر: إن المسؤولين عن إدارة منازل المسنين التي وُجدت فيها الضحايا، أخلوها دون التأكد من أن سكانها سيكونون في مأمن من آثار آيدا.

وأضافت أن مديري مساكن المسنين يتحججون بالتصرف بهذه الطريقة، احترامًا لخصوصية الأشخاص، "فأي خصوصية يبحثون عنها لأشخاص ليست لديهم كهرباء ويعانون العجز الذي يضطرهم إلى التحرك على كرسي متحرك في الدور الرابع؟".

تسرب نفطي

قُتل الناس، وانقطعت الكهرباء عن السكان، لم تكن تلك فقط آثار آيدا، وإنما تسبّب الإعصار -أيضًا- في تسرّب نفطي بخليج المكسيك، يواصل تدفقه حتى الآن على بعد 3 كيلومترات من الشاطئ.

ورغم أنه حتى الآن لا يُعرف من هو مالك خط الأنابيب مصدر التسرب، فإن شركة "تالوس إنرجي" -التي تتخذ من هيوستن مقرًا لها- تجلب عمالًا وتدفع لهم لتنظيف المياه من النفط.

وقالت الشركة إنها تعمل مع حرس الشواطئ، وولايات أخرى، ووكالات فيدرالية، لتحديد مالك خط الأنابيب مصدر التسرب النفطي.

اقرأ أيضًا..

• إعصار آيدا يعطل إنتاج 90% من النفط والغاز بخليج المكسيك
• إعصار آيدا.. منشآت النفط والغاز تواصل الإغلاق.. ولويزيانا تغرق في الظلام

• إعصار آيدا يضرب قطاع الطاقة في لويزيانا.. واستمرار انقطاع الكهرباء