إيران تُزود لبنان بالوقود لمواجهة انقطاعات الكهرباء

أعلنت إيران اليوم الإثنين تزويد لبنان بالوقود اللازم للإنارة، لمواجهة انقطاعات الكهرباء التي يواجهها بشكل مستمر في الآونة الأخيرة، فيما تتوالى الجهود الداعمة للشعب اللبناني عربيًا ودوليًا.

وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إلى مواصلة بلاده جهودها الداعمة للشعب اللبناني "طوال استمرار حاجته إلى الوقود"، وفق وكالة أنباء فارس.

طهران تدعم لبنان بالوقود

أوضح زادة أن تزويد لبنان بالوقود ضرورة أساسية يجب أن تستمر لتوفير احتياجاته، رافضًا التدخل الإسرائيلي وتصريحات مسؤول إسرائيلي حول "التجارة المشروعة" بين البلدين بحسب وصفه، وسفن الوقود الإيرانية إلى لبنان.

وأضاف أن غالبية برامج وزارة الخارجية الإيرانية سوف تركّز على الدبلوماسية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن الوزارات التي تزاول العمل الاقتصادي يتعين عليها التعاون لتوفير واستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

ورفض زادة التعليق على توقيع العراق اتفاقًا مع شركة "توتال" الفرنسية، مشيرًا إلى أن وزارة النفط الإيرانية تتابع الأمر.

وشدّد على أن إيران تربطها علاقات ودّية وإستراتيجية مع دول الجوار، وتسعى لحلّ نقاط الخلاف في وجهات النظر وفقًا لمصالح الشعب الإيراني والمصالح العليا للبلاد.

الغاز المصري ودعم عربي ودولي للبنان

جاء الإعلان الإيراني بينما يستعدّ لبنان لاستقبال خط أنابيب الغاز العربي بسعة 10 مليارات متر مكعب سنويًا، في الوقت الذي يعاني فيه من نقص حادّ في الكهرباء، أدى إلى انقطاعات مستمرة في التيار.

ويمر خط الغاز من مصر إلى لبنان، عبر الأردن وسوريا، في محاولة عربية لإيجاد سبل لتخفيف النقص المستمر بالكهرباء في لبنان من خلال تزويده بالغاز المصري.

ودعت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي، أمس الأحد، نظراءها المصريين والسوريين واللبنانيين للّقاء على الأراضي الأردنية في 8 سبتمبر/أيلول الجاري؛ لمناقشة تفاصيل تحرّك خط الغاز.

سبق اللقاء المرتقب، لقاءٌ عُقِد أول أمس السبت، في دمشق، بين الجانبين اللبناني والسوري، رحّبت الأخيرة خلاله بالطلب اللبناني لمرور خط الغاز المصري والكهرباء المستوردة من الأردن عبر أراضيها، وفق وكالة الأنباء الأردنية بترا.

جاء اللقاء عقب نحو 25 يومًا من إعلان الرئاسة اللبنانية موافقة الولايات المتحدة على مساعدة بيروت في حلّ أزمة الكهرباء والطاقة.

وتعوّل بيروت على اتفاقية النفط مقابل الخدمات التي وقّعتها مع بغداد في 24 يوليو/تموز الماضي، لتلبية احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود اللازم من أجل حلّ الأزمة التي تعاني منها البلاد منذ عدّة أشهر.

وتُعدّ المناقصة جزءًا من صفقة تسمح للحكومة اللبنانية بشراء وإعادة بيع مليون طن من زيت الوقود الثقيل العراقي، عبر العقود الفورية، لشحنات بين 75 ألفًا و85 ألف طن، لمدة عام.

اقرأ أيضًا..

• لبنان يستعد لاستقبال الغاز المصري بدعم عربي ودولي
• وفد رسمي لبناني في سوريا لبحث إجراءات نقل الغاز المصري