أوريغون الأميركية تتحول بالكامل إلى الطاقة المتجددة في 2040
مقترح ببناء بطاريات تخزين ومحطات نووية لضمان استقرار توليد الكهرباء
حياة حسين
اعتمدت ولاية أوريغون الأميركية قرار "الطاقة النظيفة للجميع"، الذي يقضي بالتحول الكامل إلى الطاقة المتجددة بحلول 2040، حسبما ذكرت مدونة "أوريغون واي".
وفي الوقت الذي تحتفي فيه الولاية -التي تقع على الساحل الغربي لأميركا- بهذا القرار، ظهرت دعوات لتأمين توفر الكهرباء بشكل مستقر، كون أوريغون لا تتمتع بطقس مشمس، ولا برياح شديدة معظم الوقت، ما يهدد بتذبذب عملية توليد الكهرباء.
كتب أستاذ علم السياسة والقانون في جامعة ويلميت، جارد غارسون، مقالًا في مدونة أوريغون، يفنّد فيها وجهة نظره، والتي يتفق معه فيها آخرون.
هدف طموح
قال غارسون، إن هدف "طاقة نظيفة للجميع" يُعدّ الأكثر طموحًا في الداخل الأميركي، وسيجعل سكان الولاية فخورين به، لكن لا يزال هناك الكثير الذي يجب علينا عمله.
ففي عام 2019، كانت الكهرباء مصدرًا لـ25% من انبعاثات غازات الدفيئة في الولايات المتحدة، وفق وكالة حماية البيئة.
ورغم أن أوريغون في طريقها حاليًا إلى التخلص من ثلث انبعاثات الكربون بها، لا يزال هناك خطوات يجب على الولاية اتخاذها لمحاربة تغيّر المناخ، وفق غارسون.
أولى هذه الخطوات -من وجهة نظر الكاتب- أن تقدّم أوريغون حوافز للقائمين على أنشطة الوقود الأحفوري، لتطوير تقنيات تساعدهم على التحول إلى الكهرباء الخضراء، وهو ما يسهم في تحوّل الاقتصاد للاعتماد على طاقة نظيفة، وخفض الطلب على الوقود الملوّث للبيئة.
لاشمس ولارياح
من ناحية أخرى، يرى غارسون أن التحول الكامل إلى الطاقة المتجددة بالولاية لن يكون آمنًا، "لأن الشمس لا تسطع طوال الوقت، والرياح لا تهبّ طوال الوقت"، ما يعني عدم وجود ضمانات لتوليد الكهرباء وتوفيرها في غياب الشمس والرياح.
وعليه، تأتي الخطوة الثانية التي يجب على الولاية اتخاذها، وهي بناء بطاريات تخزين كهرباء تكفي احتياجات أوريغون عند صعوبة توليد الكهرباء من تلك المصادر، وفق الكاتب.
أمّا المقترح الثالث، والذي يرى غارسون أنه الخطوة الأكبر أهمية، "تبنّي الطاقة النووية".
يقول الكاتب، إنه لسوء الحظ، اكتسبت الطاقة النووية سمعة سيئة بسبب حوادثها الخطيرة خلال تاريخها، ما جعل الولايات المتحدة مترددة عمومًا في اعتمادها أساسًا.
تجارب ناجحة
بينما تسعى دول أخرى لتأمين محطاتها النووية، ولديها تجارب ناجحة وملهمة في هذا الشأن، فإن على أميركا التعلم منها، والتمسك بهذا المصدر للطاقة النظيفة.
ويقول الكاتب، إن وقف أيّ مشروع به مخاطر مثل المحطات النووية من شأنه أن يُضعف الاقتصاد عمومًا، "فهل معنى أن الطائرة قد تصطدم أو تتعرض لحادث من وقت لآخر أن أعلّق حركة السفر؟".
وأضاف أنه من الحكمة التعلم من أخطاء الماضي في مجال عمل المفاعلات النووية، كي يتوفر مصدر طاقة نظيف وبديل، حال خفوت مصادر الطاقة المتجددة الأخرى كالشمس والرياح.
اقرأ أيضًا..
- اتفاقيات شراكة بين أميركا وأوكرانيا لبناء 5 محطات نووية بـ30 مليار دولار
- الطاقة النووية.. مصدر آمن للكهرباء ويجنب الحكومات مخاطر تقلب الأسعار
- لمواجهة أزمة المياه.. 4 دروس مستفادة من تغير المناخ (تقرير)