قرار جديد من الهند لحل أزمة نقص مخزون الفحم
وارتفاع كبير في الطلب على الكهرباء
داليا الهمشري
في محاولة لمعالجة مشكلة نقص الفحم التي تواجهها بعض محطات توليد الكهرباء الحرارية في الهند، تسعى الحكومة إلى تخفيف قواعد مخزون الفحم للسماح بتحويله إلى تلك المحطات.
وأظهرت بيانات هيئة الكهرباء المركزية أن مخزون الفحم في أكثر من 57 محطة لا يكفي سوى أقلّ من أسبوع، منها 50 محطة لا تغطي احتياجات التوليد سوى 3 أيام، بينما 6 مصانع نفد منها الفحم.
وتعمل الحكومة على تقنين إمدادات الفحم لمواجهة ارتفاع استهلاك الكهرباء في الهند بنسبة 18.6% خلال أغسطس/آب، نتيجة انتعاش الاقتصاد.
وارتفع استهلاك الكهرباء في الهند إلى 129.51 مليار وحدة (الوحدة الكهربائية في الهند تساوي 1 كيلوواط/ساعة) خلال الشهر الماضي، وهو أعلى من مستويات ما قبل جائحة كورونا، ووفقًا لبيانات وزارة الطاقة.
مراجعة للمحطات الحرارية
في اجتماع لتقييم محطات الكهرباء الحرارية، طالب وزير الفحم الاتحادي ألوك كومار آر.ك.سينغ، الحكومة بالنظر في إمكان وقف الإمدادات الموجهة إلى المحطات التي لديها مخزون من الفحم يكفيها لأكثر من 14 يومًا، لمدة 10 أيام، وتحويله إلى المحطات التي استنفدت مخزونها.
يأتي هذا الاقتراح بمثابة طوق نجاة لتلك المحطات التي عانت عجزًا في إمدادات الفحم، جعلها غير قادرة على توليد الكهرباء في الأشهر القليلة الماضية.
كما حثّ الوزير على عمل مراجعة منفصلة لمحطات الكهرباء التي تحتوي على مناجم مغلقة، لضمان الاستخدام الأقصى لهذه المناجم، حسب صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية.
وطالب وزير الفحم مسؤولي الوزارة بالنظر في مزج الفحم المستورد والمحلي من أجل اقتصاديات أفضل للمحطات، إذا كان الاستيراد شرطًا لمثل هذه المصانع.
وتمثّل محطات الكهرباء العاملة بالفحم أكثر من 70% من إجمالي قدرات توليد الكهرباء في الهند، وتستهلك نحو 75% من إجمالي استهلاك الفحم في الهند.
ارتفاع الطلب على الكهرباء
أشار الوزير إلى أن الطلب المتزايد على الكهرباء يبشّر بالخير للاقتصاد.
وتوقع ارتفاع الطلب على الكهرباء، داعيًا إلى أن يؤخذ ذلك في الاعتبار عند معالجة القيود الحالية.
وشهد الطلب على الفحم في الهند ارتفاعًا كبيرًا في ظل زيادة استهلاك الكهرباء، مما دفع نيودلهي -رابع أكبر احتياطي للفحم في العالم- إلى التوسع في استيراده، بعد نقص المخزون في الآونة الأخيرة.
وطُرحت هذه القضايا خلال اجتماع لوزير الفحم الاتحادي يوم الجمعة الماضي مع ممثلين عن وزارة الطاقة وهيئة الكهرباء المركزية والسكك الحديدية ووحدات دعم الكهرباء.
وبعد إجراء مراجعة تفصيلية لوضع مخزون الفحم في محطات الكهرباء الحرارية الفردية، وجّه سينغ المسؤولين للعمل بطريقة منسّقة لتسهيل إمدادات مخزون الفحم، تحسّبًا للطلب المتزايد على الكهرباء.
كما استعرض الوضع اليومي لمتطلبات الكهرباء والانسحاب من الشبكة، وتناول حالة مخزون الفحم وتوليد الطاقة الكهرومائية.
اقرأ أيضًا..
- الهند.. استهلاك الكهرباء في أغسطس يتجاوز مستويات ما قبل كورونا
- نقص مخزون الفحم في الهند.. وأزمة مرتقبة بالكهرباء
- الهند تشهد انتعاشة قوية في الطلب على الوقود