تقنية جديدة لزيادة قدرات توربينات الرياح البحرية في المياه العميقة
يمكنها زيادة توليد الكهرباء 5 أضعاف
حياة حسين
تطوّر شركة "ويند كاتشينغ سيستمز" النرويجية تقنية جديدة لتوربينات مزارع الرياح البحرية، تستطيع بها توليد كهرباء تزيد بمقدار 5 أضعاف التوربينات الموجودة حاليًا، بسبب إمكان تدشينها في المياه العميقة، حسبما ذكر موقع "فاست كومباني".
وتتميز طاقة الرياح بأنها ستكون أرخص مصادر الطاقة المتجددة خلال الـ30 عامًا المقبلة، التي ستكون بدورها أهم مصادر توليد الكهرباء.
المياه العميقة
تُولّد 20% فقط من كهرباء الرياح البحرية من توربينات المياه العميقة، بسبب صعوبة إقامة تلك المشروعات، إلا أن التقنية الجديدة التي تعمل عليها الشركة النرويجية ستغيّر هذا الوضع.
وتتكوّن توربينات الرياح البحرية التقليدية من عمود واحد و3 ريش عملاقة، في حين يضم التوربين الجديد الذي يُدعى "ويند كاتشر" 100 ريشة صغيرة على ارتفاع 1000 قدم، وهو يزيد على 3 أضعاف ارتفاع التوربين التقليدي، ويُثبت على منصة عائمة مثبتة في قاع المحيط.
وتخطّط الشركة لبناء نموذج أولي العام المقبل، وإذا أثبتت التقنية الجديدة نجاحها فإن ويند كاتشر ستحدث ثورة في قطاع توليد الكهرباء من طاقة الرياح.
وقال الرئيس التنفيذي لويند كاتشينغ سيستمز، أوليه هيغهيم: "إن مزارع الرياح التقليدية تعتمد على تقنية طواحين الهواء الهولندية القديمة.. هذه التقنية تعمل على الأرض بشكل جيد، لكنها لا تكون بالكفاءة نفسها في البحر".
ومن ناحية أخرى، فإن مزارع الرياح البحرية الأكثر شيوعًا في هذا القطاع، وصُنع منها 162 توربينًا، معظمها في الصين والمملكة المتحدة، ولا تزال 26 منها تحت الإنشاء، تواجه مشكلة عدم القدرة على تثبيتها في المياه العميقة التي تزيد على 200 قدم.
ولذلك يصعب بناء مزارع رياح بحرية على بُعد أكثر من 20 ميلًا من الشاطئ، ما يخفّض أداء مزرعة الرياح، إذ إنه كلما ابتعدت في أعماق البحر تزيد قدرتها على توليد الكهرباء.
توليد كهرباء أكثر
تستطيع مزارع الرياح العائمة أن تكون في عمق أكبر في المياه، كما أن قدرتها على توليد الكهرباء أكبر.
ودُشنت "هيويند"، وهي أول مزرعة رياح عائمة على بُعد 25 ميلًا على ساحل أبردين في إسكتلندا عام 2017.
وتغذّي هيويند 36 ألف منزل بريطاني بالكهرباء، ما جعلها تكسر رقمًا قياسيًا في توليد الطاقة في بريطانيا.
وتقول ويند كاتشينغ سيستمز -التي بدأت في 2017 أيضًا- إن وحدة طاقة تعتمد على تقنيتها المرتقبة تستطيع توليد كهرباء تكفي بين 80 ألفًا و100 ألف منزل، وعندما تكون الرياح شديدة قد تصل قوة التوليد إلى 400 غيغاواط/ساعة، مقارنة بنحو 80 غيغاواط/ساعة لمعدلات التوليد المتوفرة في السوق حاليًا.
إمكان التدوير
تتسم الريش في التقنية الجديدة، بأنها ستُصنع من الألومنيوم بدلًا من الألياف الصناعية، ما يعني إمكان إعادة تدويرها وتصنيعها من جديد.
كما ستزوّد الشركة التوربين الجديد بنظام حساس، لتجنب قتل الطيور عند اقترابها.
اقرأ أيضًا..
- طموحات التوسع في الطاقة المتجددة مرهونة بتطوير التكنولوجيا
-
طفرة الطاقة المتجددة.. طوق نجاة مصنعي توربينات الرياح من ارتفاع الأسعار
-
أميركا.. تكلفة بناء محطات طاقة الرياح البرية تتراجع 27% في 6 أعوام