إعصار آيدا.. ريستاد إنرجي تتوقع حدوث تقلبات بأسعار النفط
مع تضرر قدرة مصافي التكرير الأميركية
أحمد شوقي
- إعصار آيدا عطل 2 مليون برميل يوميًا من سعة التكرير
- قدرة مصافي التكرير قد تتضرر أكثر في الشهر الجاري
- انخفاض إنتاج النفط قد يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميًا بسبب الإعصار
- تضرر المصافي يتجاوز خسارة الإمدادات النفطية ما يؤثر على الأسعار
- إعصار آيدا تسبب في تراجع الطلب على المنتجات النفطية
أفاد تقرير حديث بأنه من المتوقع أن يؤثر إعصار آيدا في أسعار النفط خلال الشهر الجاري، مع تقديرات بأن الضرر الواقع على مصافي التكرير الأميركية سيكون أكبر من انخفاض الإمدادات.
وبحسب تقرير صادر، مساء أمس الثلاثاء، عن شركة أبحاث الطاقة ريستاد إنرجي، فإن نحو 2 مليون برميل يوميًّا من سعة تكرير النفط في ساحل الخليج الأميركي معطلة حاليًا، بناءً على تقارير انقطاع التيار الكهربائي وإغلاق المصافي بسبب إعصار آيدا.
ووفقًا للتقرير؛ سيُترجم ذلك إلى تأثير يبلغ نحو 215 و127 ألف برميل يوميًا في المتوسطات الشهرية خلال كل من أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول على التوالي، بناءً على افتراض تأثير الانقطاع التراكمي في الإنتاج بما يعادل 5.5 يومًا من السعة القصوى، وبدء عودة المصافي سريعًا.
تضرر مصافي التكرير
اجتاح إعصار آيدا خليج المكسيك، الأحد الماضي؛ ما تسبب في شلل شبه تام لقطاع النفط بالمنطقة؛ إذ أدى انقطاع الكهرباء عن جزء كبير من ولاية لويزيانا إلى إبطاء قدرة الموانئ والمصافي وخطوط الأنابيب على استئناف العمليات.
ومع تراجع تصنيف إعصار آيدا من (الفئة 4) إلى (الفئة 1) وتحركه باتجاه الشمال الشرقي؛ فمن المتوقع أن يكون التأثير الأسوأ قد انتهى، لكن ستظل مصافي تكرير النفط مُعطلة لمدة تتراوح بين 7 و14 يومًا كحد أقصى، بناءً على حجم الضرر الناجم عن الفيضانات، بحسب التقرير.
وتتوقع ريستاد إنرجي أن يبلغ التأثير الشهري خلال أغسطس/آب في قدرة التكرير في ساحل خليج المكسيك نحو 160 ألف برميل يوميًّا، لكن هذا التأثير قد يرتفع إلى 640 ألف برميل يوميًّا خلال سبتمبر/أيلول الجاري، بناءً على توافر الكهرباء والإصلاحات المطلوبة.
إمدادات النفط
يُقدر التقييم الأولي لشركة ريستاد إنرجي أن تأثير إعصار آيدا على إنتاج النفط الأميركي يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميًا في خليج المكسيك، الذي تبلغ قدرته الإنتاجية حاليًّا 1.9 مليون برميل يوميًّا.
بينما يرى التقرير تأثيرًا هامشيًّا على أحجام النفط التقليدية في لويزيانا وميسيسيبي فيما يتعلق بإمدادات النفط من الحقول البرية.
ومع خفض تصنيف إعصار آيدا إلى (الفئة 1) بعد وقت قصير من وصوله إلى اليابسة، تضاءلت احتمالية حدوث اضطرابات طويلة في عمليات الاستكشاف والإنتاج بالمنطقة.
ومع ذلك، توقف ما يصل إلى 120 ألف برميل يوميًّا من إنتاج النفط البري في الولايات المتحدة في اليومين الماضيين (29 و30 أغسطس/آب)؛ ما سيؤدي على الأرجح إلى تأثير قدره 11 و18 ألف برميل يوميًّا في المتوسطات الشهرية لشهري أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول على التوالي.
وأمام ذلك، يقول رئيس أسواق النفط في ريستاد إنرجي، بيورنار تونهاوجين: "نرى خطرًا يتمثل في أن خسارة الطلب على المصافي الأميركية ستكون أكبر وأطول أمدًا من خسارة المعروض من الخام، اعتمادًا على مدى إغلاق المصافي وانقطاع التيار الكهربائي، ما قد يؤثر في أسعار الخام خلال سبتمبر/أيلول وربما أكتوبر/تشرين الأول 2021".
وأدى عدم اليقين بشأن الجداول الزمنية لإعادة تشغيل البنية التحتية، إلى تقلبات أسعار النفط في الأيام القليلة الماضية، مع مخاوف أن يؤدي إغلاق المصافي إلى إضعاف الطلب مؤقتًا على الخام.
التدفقات التجارية
بحسب إدارة معلومات الطاقة؛ فإن الموانئ القادرة على استقبال المنتجات النفطية مغلقة؛ وهي: باتون روج، وغراميرسي، ونيو أورليانز، ومورغان سيتي، وموانئ ليك تشارلز في لويزيانا، وباسكاجولا في ميسيسيبي، وموبيل في ألاباما.
كما علق ميناء لويزيانا للنفط البحري (LOOP) العمليات في 28 أغسطس/آب الماضي.
وأمام ذلك، تُقدر ريستاد إنرجي، أن 13 مليون برميل من النفط الخام تنتظر تفريغها في منطقة ساحل الخليج الأمريكي.
ورصدت بيانات رفينيتيف آيكون، أمس الثلاثاء، تكدس أكثر من 20 ناقلة نفطية قبالة موانئ لويزيانا البحرية.
إعصار آيدا.. أكثر من 20 ناقلة نفطية تتكدس في لويزيانا الأميركية
الطلب على المشتقات النفطية
تشير التقديرات الأولية لشركة ريستاد إنرجي إلى أن الطلب على المشتقات النفطية سيتراجع ما بين 180 و200 ألف برميل يوميًّا؛ بفعل انخفاض طلب المستخدم النهائي على الأقل حتى يوم الخميس من هذا الأسبوع.
وعلى وجه التحديد، من المتوقع أن ينخفض استهلاك البنزين بمقدار 90 ألف برميل يوميًّا، والديزل بنحو 40 ألف برميل يوميًّا، مع تأثر النقل البري من الإعصار، خاصة في ولاية لويزيانا الأكثر تضررًا.
كما تتوقع شركة أبحاث الطاقة تراجع الطلب على وقود الطائرات بما يتراوح بين 15 و20 ألف برميل يوميًّا، مع تضرر السفر المحلي في الولايات المتحدة، في الوقت الذي لا يزال فيه السفر الدولي أقل من مستويات ما قبل الوباء.
اقرأ أيضًا..
- إعصار آيدا.. البنية التحتية للكهرباء والنفط الأميركي في خطر
- إعصار آيدا.. منشآت النفط والغاز تواصل الإغلاق.. ولويزيانا تغرق في الظلام
- إعصار آيدا يعطل إنتاج 90% من النفط والغاز بخليج المكسيك