إعصار آيدا يعطل إنتاج 90% من النفط والغاز بخليج المكسيك
وأنباء عن انفصال إحدى المنصات المملوكة لشركة شل
حياة حسين
أغلقت معظم مناطق إنتاج النفط والغاز في خليج المكسيك أبوابها منذ أمس السبت، خوفًا من إعصار آيدا الذي بدأ اليوم.
كما أوقفت بعض مصافي نفط ومصانع البتروكيماويات نشاطها في ولاية لويزيانا الأميركية، للسبب ذاته، حسبما ذكرت "إس آند بي غلوبال بلاتس".
وأفادت أنباء قبل قليل، بانفصال منصة مارس أوليمبس المملوكة لشركة شل، في خليج المكسيك بسبب إعصار آيدا، إلا أن الخبار متضاربة بين نفي وتأكيد. ونظرا لأنه تم أخلاء المنصة مسبقاً وفقا لإجراءات متعارف عليها، فإنه في حالة انفصالها لن يكون هناك اي تسربات أو أثار بيئية.
تقع المنصة على عمق يبلغ نحو 1000 متر من المياه، ومبنية في واحد من أكبر حقول النفط والغاز بخليج المكسيك.
إكسون موبيل
أوقفت شركة "إكسون موبيل" الأميركية نحو 50% من نشاط مصفاة التكرير "باتون روج" في لويزيانا، اليوم الأحد، حسبما نقلت وكالة رويترز.
وحذّر مركز الأعاصير الوطني الأميركي من أن إعصار آيدا الذي يقترب من سواحل ولاية لويزيانا لا يزال يزداد قوة وتصاعدًا حتى الفئة الرابعة شديدة الخطورة، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وتصل سرعة رياح آيدا إلى 145 ميلًا/ساعة، ما يجعله الأقوى الذي يجتاح الولاية منذ 150 عامًا، ومن المتوقع أن يجتاح سواحل لويزيانا في وقت لاحق من اليوم الأحد، وفق مركز الأعاصير.
وقال حاكم لويزيانا جون بيل إدواردز، مساء أمس السبت، إن رياح آيدا ستكون شرسة وستنتشر على مساحة 300 ميل، وقد تكون أسوأ ضربة مباشرة للولاية منذ خمسينيات القرن الـ 19.
كما سيضرب إعصار آيدا ولاية ميسيسيبي المجاورة، وقد يجلب أمطارًا غزيرة وفيضانات عارمة، وذلك بعد 16 عامًا من إلحاق إعصار كاترينا المدمر أضرارًا هائلة بالولايتين، وأودى بحياة أكثر من 1800 شخص.
توقّف 90% من الإنتاج
قال مكتب السلامة والأمن البيئي في الولايات المتحدة، أمس السبت، إن الشركات أوقفت نحو 90.8% من أنشطة إنتاج النفط، ما يعادل 1.7 مليون برميل نفط خام يوميًا.
كما عُطّل إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 84.9%، أو ما يوازي 2.2 مليار قدم مكعبة يوميًا.
علاوة على ذلك، خمد نشاط نحو 279 منصة بحرية، تمثّل 50% من منصات خليج المكسيك.
وتشير توقعات "إس آند بي غلوبال بلاتس" إلى أنه إذا بلغت قوة الإعصار 120 ميلًا/ساعة -وفق توقعاتها السابقة- فإنه سيؤثر بشدة في أنشطة التكرير وصناعة البتروكيماويات في المنطقة.
ورغم أن كثيرًا من مصافي النفط في لويزيانا قد اتخذت عدّة إجراءات لتقوية بنيتها التحتية ضد الأعاصير، لكن لا تزال هناك مخاوف من آثار الفيضانات وانقطاع التيار الكهربائي عليها، وفق محللي إس آند بي غلوبال بلاتس.
انقطاع محتمل للكهرباء
بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتوقع، فإن مرفق كهرباء لويزيانا زاد عدد موظفيه العاملين في هذه الأوقات للتعامل مع الموقف.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرّح بأنه نسّق مع مرافق الكهرباء، وأن 500 عامل فيدرالي مستعدون للاستجابة للطوارئ في تكساس ولويزيانا.
وينتج خليج المكسيك نحو 17% من النفط و5% من الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
بينما يؤدي إعصار آيدا إلى هبوط الطلب على الكهرباء، بسبب مشكلات النقل وأحمال خطوط التوزيع، ومن ثم انخفاض الأسعار، من المتوقع أن يزيد الضغط على الغاز الطبيعي ويرفع سعره.
انخفاض الطلب
قال رئيس قسم تحليلات النفط في "غازيادي" باتريك دي هان: "إنه على الرغم من زيادة الطلب على البنزين من سائقي السيارات في لويزيانا الفارين من آيدا يوم الجمعة، فإن إجمالي الطلب في جميع أنحاء الولايات المتحدة انخفض بنسبة 1.8% عن يوم الجمعة السابق، وبنسبة 2.3% عن المتوسط خلال أيام الجمعة الـ4 الماضية"، حسبما ذكر موقع "هوموتوداي" نقلًا عن تغريدة للمحلل في تويتر.
وأضاف دي هان: "بينما يمكن أن يحدث ارتفاع طفيف في أسعار الغاز على مستوى البلاد، فمن غير المرجح أن يؤثر بنسبة كبيرة.. حاليًا الأسواق مغلقة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسيكون هناك تأثير ملحوظ في منتصف الأسبوع الجاري".
إلّا أن محللين آخرين توقعوا ارتفاع سعر النفط في التعاملات التي تبدأ مساء الأحد -بداية يوم الإثنين- وفق إس آند بي غلوبال بلاتس.
اقرأ أيضًا..
- تحديث - شركات النفط في خليج المكسيك تعلن الطوارئ استعدادًا للعاصفة "آيدا"
- توقعات بزيادة إنتاج النفط الأميركي في خليج المكسيك
- الإعصار غريس يضرب المكسيك ويقترب من منشآت نفطية
-
حريق "عين النار".. هل يقف التغير المناخي وراء المشهد المرعب في خليج المكسيك؟