لبنان يستعد لاستقبال 3 ناقلات وقود
تحمل 15.6 ألف طن زيت نفط مُسال
حياة حسين
يستقبل لبنان قبل نهاية شهر أغسطس/آب الجاري، 3 ناقلات تحمل 15.6 ألف طن من زيت النفط المُسال.
وتعمل الشحنات الثلاث على التخفيف من أزمة الوقود في الدولة، عقب قرار رفع الدعم، حسبما ذكرت منصة "آرغوس ميديا" المتخصصة في شؤون الطاقة، اليوم الثلاثاء.
وكان عدم التوافق بين مصرف لبنان وحكومة تصريف الأعمال الحالية قد تسبّب في وقف الواردات منذ بداية الشهر الجاري، في بلد يعتمد بشكل كامل -تقريبًا- على واردات المشتقات النفطية، ويعاني أزمة طاحنة في قطاع الوقود، خاصة البنزين والديزل وزيت النفط.
إلغاء الدعم
ألغى حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) رياض سلامة، دعم الوقود بداية من 12 أغسطس/آب، بعد تصريح بأن المصرف لم يعد قادرًا على دعم شراء المحروقات.
وأغضب القرار الرئيس ميشال عون، الذي رأى أن "القرار ستكون له تداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة".
كما تسبّب القرار في تفاقم أزمة نقص الوقود في البلاد، إذ أدّى إلى تأخير تسليم شحنات البنزين والديزل إلى محطات الوقود في اليوم التالي للقرار.
ورغم أن القرار أثار غضب الرئيس والشعب، فإن الحكومة قامت بزيادة سعر الوقود مرة أخرى في 22 أغسطس/آب.
واعتمدت الحكومة سعر صرف الدولار عند 8 آلاف ليرة لبنانية لشراء المحروقات مقابل 3 آلاف و900 ليرة في السابق، على أن تتحمّل الدولة فارق السعر.
ويأتي ذلك بعدما عقد الرئيس ميشال عون اجتماعًا بداية الأسبوع الجاري، قرر خلاله دعم المحروقات من خلال تحمّل الخزينة اللبنانية جزءًا من التكلفة، قائلًا، إنه استخدم كل صلاحياته الدستورية حتى يجد حلًا لأزمة الوقود.
وتُعدّ تلك الزيادة الثالثة للمحروقات في أقل من شهرين، إذ رفعتها الحكومة مرتين في شهر يوليو/تموز الماضي، الأولى بنسبة 15%، والثانية 35%.
ناقلات النفط
قالت شركة "نافتومار" -وهي المورد الرئيس لغاز النفط المسال، ومقرها أثينا، عاصمة اليونان- إن 5 آلاف طن جاهزة لتسليمها اليوم الثلاثاء، بعد انتظار دام 20 يومًا في البحر.
واليوم -أيضًا- يمكن استقبال الناقلة الثانية، وتحمل 1600 طن، وتأتي من إسطنبول التركية، وفق الشركة.
كما تستعد -حاليًا- الناقلة الثالثة، وتحمل 9 آلاف طن للإقلاع من أثينا، فور الحصول على موافقة البنك المركزي اللبناني.
وبدخول الناقلات الـ3 البلاد، ستصل واردات غاز النفط المُسال إلى نحو 17.7 ألف طن، وهو معدل شهر أغسطس/آب نفسه خلال السنوات الـ3 الأخيرة، وفق بيانات شركة "فورتيكسا".
اقرأ أيضًا..
- تطورات أزمة قطاع الطاقة في لبنان تدق ناقوس الخطر.. ومخاوف من انهيار الدولة
- أزمة المحروقات في لبنان.. انقسام حول سفن الوقود الإيرانية
- من ينقذ لبنان؟.. انهيار منظومة الكهرباء ينذر بكارثة صحية (تقرير)
