رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

أزمة المحروقات في لبنان.. إطلاق نار أمام محطات الوقود (فيديو)

تصاعد جديد للأحداث

تفاقمت أزمة المحروقات في لبنان خلال الأيام الأخيرة، إلى أن شهدت اليوم الثلاثاء إطلاق نار أمام "محطة الضناوي" للمحروقات في العاصمة بيروت، حسبما ذكر موقع "لبنان 24".

ونشر الموقع اللبناني مقطع فيديو من أمام محطة الضناوي، إذ يمكن سماع إطلاق النار.

وقالت العديد من المصادر إنه في الوقت الذي فرّقت فيه السياسة بين اللبنانيين نجحت محطات الوقود في تجميع أواصر الشعب، الذي لطالما فرّقته الأزمات الاقتصادية والسياسية، فبات الجميع ينتظر لنفسه مكانًا في طوابير محطات البنزين، حسب موقع لبنان 24.

أزمة المحروقات في لبنان

يشهد لبنان عجزًا كبيرًا في البنزين، إذ أغلقت العديد من المحطات أبوابها، في حين تشهد محطات أخرى طوابير من السيارات لتعبئة خزاناتها بالبنزين، وهو ما تسبّب في وقوع اعتداءات بين المواطنين.

وكانت أزمة المحروقات قد عادت لتتصدّر المشهد من جديد، بعد تأكيد أن الكميات المتوافرة من البنزين لا تكفي أكثر من أسبوع، إذ أعلن تجمّع أصحاب محطات الوقود في مدينة صور، الأحد الماضي، الإضراب والإقفال لمدة يومين، بحسب ما نشرته وكالة الإعلام اللبنانية.

وأكّدت تقارير محلية أن المشهد أمام محطات الوقود يكاد لا يخلو يوميًا من حادثة إطلاق نار أو استخدام سلاح أبيض.

وذكرت وسائل إعلام محلية، اليوم الثلاثاء، وقوع اشتباكات بين موظف في محطة وقود وأحد المواطنين في منطقة البداوي شمال البلاد، ليتطور لاحقًا إلى إشهار مسدس حربي، ما دفع قوة من الجيش والمخابرات إلى فض الاشتباك، الذي كان ناتجًا عن عدم تمكّن المواطن من تعبئة الوقود.

أزمة الوقود في لبنان

من جانبه، أوضح رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط، جورج فياض، أنّ "الكميات المتوافرة من البنزين تكفي ما بين 6 و7 أيّام استهلاك، وننتظر أن يشهد الأسبوع المقبل حلًّا على صعيد فتح الاعتمادات من قِبل مصرف لبنان، ووصول بواخر البنزين، وهذا الأمر من شأنه حلّ المشكلة لمدة 15 يومًا"، حسب صحيفة النهار اللبنانية.

في حين أكّدت مصادر في وزارة الطاقة والمياه أنّ "السوق تعاني نقصًا حادًا في المحروقات، والمخزون لا يكفي سوى لأسبوع واحد، في حين أنّ الاحتياطي الإستراتيجي يجب أن يكفي لمدة شهر، كما حصل في يوليو/تموز 2006، عندما حاصر العدو الإسرائيلي لبنان"، حسب صحيفة النهار.

ظلام دامس في لبنان

كانت أزمة المحروقات قد تفاقمت في لبنان خلال الشهور الأخيرة، ما يهدّد بتعرّض البلاد إلى ظلام دامس، عند عدم توافر الأموال اللازمة لتأمين إمدادات الوقود.

وفي مارس/آذار الماضي، حذّر وزير الطاقة والمياه، ريمون غجر، من تعرّض بلاده إلى "العتمة الشاملة"، لدى رفض مجلس النواب الموافقة العاجلة على مشروع قانون ينصّ على تدبير 1.5 تريليون ليرة لبنانية (نحو مليار دولار أميركي تقريبًا) لهيئة كهرباء لبنان لشراء المواد النفطية.

وعاودت أزمة المحروقات في لبنان الظهور مجددًا، في أعقاب نقص الوقود الذي تسبّب في انقطاع الكهرباء لمدد طويلة، بالتزامن مع الارتفاع الحادّ لسعر الدولار.

تهريب الوقود

حمّلت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عددًا من المتربحين من أسعار الوقود مسؤولية أزمة المحروقات في لبنان، من خلال عمليات تهريب البنزين والمشتقات النفطية إلى سوريا.

وقال وزير الطاقة ريمون غجر، إن أزمة الوقود في البلاد سببها الرئيس المتربحون من تهريب البنزين إلى سوريا، التي تعاني هي الأخرى نقصًا شديدًا في المشتقات النفطية.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق