النرويج.. اقتحام وزارة الطاقة احتجاجًا على استمرار التنقيب عن النفط
نشطاء المناخ يعترضون على خطط الاستثمار في الوقود الأحفوري
دينا قدري
منع نحو 150 فردًا من نشطاء حركة "تمرد ضد الانقراض" الوصول إلى وزارة الطاقة النرويجية في أوسلو، اليوم الإثنين، اعتراضًا على استمرار التنقيب عن النفط في البلاد.
واحتل نحو 17 ناشطًا -بعضهم كتبوا "حظر النفط" على أيديهم- منطقة الاستقبال بمقرّ الوزارة في وسط أوسلو، بينما تظاهر العشرات خارجها، حسبما أفادت وكالة رويترز.
من جانبها، أوضحت شرطة أوسلو -في تغريدة بموقع تويتر- إن 29 محتجًا اعتُقلوا عندما أغلقوا طريقًا رئيسًا في المدينة، ورفضوا الامتثال لأوامر الشرطة بالتحرك.
عصيان مدني
قالت هانا كريستينا جاكوبسن -22 عامًا- للحشود عبر مكبّر الصوت: "على مدى عقود، كتبنا رسائل، تحدّثنا علنًا، وتظاهرنا.. تدعوننا نتحدث لكنكم لا تستمعون إلينا".
وتابعت: "هذا هو سبب قيامنا بالعصيان المدني السلمي الآن.. نحن يائسون".
وتخطط حركة "تمرد ضد الانقراض" أيضًا للاحتجاجات في أماكن أخرى بأوروبا، حيث تبدأ مظاهرات تستمر أسبوعين يوم الإثنين في لندن.
الوزيرة تردّ
قالت وزيرة النفط والطاقة النرويجية، تينا برو، إن المحتجّين يستخدمون ما وصفته بأساليب مناهضة للديمقراطية لن تؤدي إلى نتائج، في حين أظهرت قلقها بشأن تغيّر المناخ.
وقالت برو في بيان: "لن ننجح أبدًا في مكافحة تغيّر المناخ إذا ألغينا الديمقراطية في الطريق".
والتقى المتظاهرون بالوزيرة تينا برو، وكانت رسالتهم الرئيسة هي أن النرويج يجب أن توقف جميع عمليات التنقيب عن النفط.
احتجاج سابق
في وقت سابق من هذا الأسبوع، منع نشطاء حركة "تمرد ضد الانقراض" الوصول إلى منشأة لتصدير النفط تديرها شركة إكوينور على الساحل الغربي للبلاد، ما تسبّب في وقف مؤقت لتحميل النفط.
ودخل النشطاء منطقة الأمان بالمحطة بوساطة قارب، وأغلقوا أيضًا طريقًا يؤدي إلى المحطة.
وقال متحدث باسم الشركة: "قررنا وقف التحميل، لكن المحطة تعمل كالمعتاد.. أبلغنا الشرطة وهم يتعاملون مع الوضع".
يُذكر أن النرويج هي أكبر منتج للنفط الخام والغاز الطبيعي في أوروبا الغربية، إذ تضخّ نحو 4 ملايين برميل من المكافئ النفطي يوميًا.
اقرأ أيضًا..
- النرويج توافق على خطط إكوينور لتطوير حقل بريدابلك في بحر الشمال
- بعد ضغوط كبيرة.. النرويج تدرس تطبيق معايير بيئية لصناعة النفط