سينوك الصينية تخطط لإنفاق 10% من مواردها على الطاقة المتجددة
وتعول على الغاز الطبيعي لخفض بصمتها الكربونية
تخطط الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري "سينوك" للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة خلال السنوات المقبلة، ضمن مساعيها لخفض الانبعاثات.
وستعزز سينوك -ثالث أكبر شركة نفط في الصين- الإنفاق على الطاقة المتجددة، مع تطلّعها إلى زيادة العوائد من أعمال النفط والغاز.
وحددت الشركة هدفًا يتمثل في إنفاق 5% كل عام حتى عام 2025 على مشروعات الطاقة الجديدة، ضمن مساعيها إلى خفض بصمتها الكربونية مع تحويل تركيزها إلى ضخّ المزيد من الغاز الطبيعي أكثر من النفط.
مشروعات الطاقة المتجددة
قالت الشركة الصينية، إنها شكّلت وحدة أعمال جديدة للطاقة للتركيز على استكشاف مشروعات طاقة الرياح البحرية مع واحدة أو اثنتين من الفرص الأخرى المستهدفة على المدى القريب.
تهدف سينوك إلى جعل مواردها غير الأحفورية تمثّل أكثر من نصف مزيج موارد الطاقة للشركة بحلول عام 2050، بجزء من جهد لتحقيق الحياد الكربوني.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة وانغ دونغ جين: "سنستفيد من الميزة النسبية للشركة وندمج تنمية أعمال النفط والغاز وأعمال الطاقة الجديدة"، حسبما ذكرت منصة "إس آند بي غلوبال بلاتس".
وأضاف أنه بالإضافة إلى خفض الانبعاثات خلال عملية الإنتاج الأولية، ستواصل سينوك زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي ليشكّل 35% من مزيج إنتاج النفط والغاز للشركة بحلول عام 2025، من المستوى الحالي الذي يزيد قليلًا عن 20%.
استثمارات سينوك
تخطط الشركة لاستثمار ما بين 5% و10% من النفقات الرأسمالية السنوية في تطوير الطاقة الجديدة خلال الخطة الخمسية الرابعة عشرة (2021-2025)، مقابل نسبة 3% -5% بحلول نهاية عام 2020.
وأشار وانغ إلى أنه في مجال تطوير الطاقة الجديدة ستواصل الشركة تطوير مشروعات طاقة الرياح البحرية على نطاق واسع، ونطور بشكل انتقائي الطاقة الشمسية وطاقة الرياح البرية.
يتمثل الهدف الأولي لـ"سينوك" في الحصول على 5-10 غيغاواط من موارد طاقة الرياح البحرية في 2021-25، وتوليد نحو 1.5 غيغاواط/ساعة من الكهرباء، وشراء أكثر من 5 غيغاواط من طاقة الرياح البرية وموارد الطاقة الشمسية البرية خلال المدة.
كما تخطط للدخول في شراكة مع منتجي الطاقة الكبرى لاستكشاف وتطوير مشروعات الطاقة الشمسية البرية المركزة، وكذلك الاستفادة من التآزر في دمج الغاز الطبيعي وتوزيع مشروعات الطاقة الشمسية.
وقال وانغ، إن الشركة ستبدأ الإنتاج في مشروعها التجريبي لتوليد الكهرباء على اليابسة تشينهوانغداو/كاوفيديان قريبًا، ومن المتوقع أن يقلل المشروع من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 170 ألف طن متري سنويًا.
نتائج أعمال سينوك
جاء إعلان الشركة الصينية أحدث طموحاتها في مجال الطاقة المتجددة، مع إعلان نتائج أعمالها خلال النصف الأول من عام 2021، والتي شهدت أرباحًا صافية مؤقتة أكثر من 3 أضعاف عن العام الماضي مع انتعاش أسعار النفط.
بلغ صافي أرباح سينوك في النصف الأول من العام الجاري نحو 33.33 مليار يوان (5.13 مليار دولار أميركي)، بزيادة 221% عن المدة نفسها من العام الماضي، مسجلة أعلى ربح منذ النصف الأول من عام 2014، وهو مستوى مشابه للسنوات التي تجاوز فيها سعر خام برنت 100 دولار للبرميل.
وارتفعت الإيرادات في النصف الأول من عام 2021 بنسبة 48% عن العام السابق، لتصل إلى 110.23 مليار يوان (16.95 مليار دولار).
وقالت شركة سينوك، التي تعدّ واحدة من شركات التنقيب والمنتجين الأقلّ تكلفة، إن تكلفة إنتاجها الإجمالية بلغت 28.98 دولارًا للبرميل، بزيادة 12.7% من 26.34 دولارًا في عام 2020، وهو ما يتماشى مع زيادة أسعار النفط.
إنتاج النفط والغاز
سجّل إنتاج النفط والغاز رقمًا قياسيًا بلغ 258 مليون برميل من النفط المكافئ، بزيادة 7.9% على أساس سنوي، مدعومًا بالعديد من المشروعات الجديدة في خليج بوهاي وبحر الصين الجنوبي، مثل مشروع الغاز العميق "لينغشوي 17-2"، والتي بدأت في يونيو/حزيران.
ويُعدّ "لينغشوي 17-2" جزءًا من خطة سينوك لزيادة إنتاجها من الغاز بشكل كبير لخفض انبعاثات الكربون ومساعدة أهداف المناخ في بكين.
يعادل إنتاج النصف الأول 51% من هدف الإنتاج للعام بأكمله من 545 مليونًا إلى 555 مليون برميل من النفط المكافئ.
قال الرئيس التنفيذي "شو كه تشيانغ"، إن شركته أبقت هدف إنتاجها لعام 2021 دون تغيير على الرغم من تجاوز إنتاج النصف الأول توجيهاتها، في حين من المتوقع بدء تشغيل المزيد من المشروعات الجديدة في النصف الثاني.
سجّل إنتاج النفط والغاز البحري نحو 1.54 مليون برميل يوميًا من النفط المكافئ النفطي في النصف الأول، مرتفعًا بنسبة 8.4% على أساس سنوي، وتجاوز هدف الإنتاج البالغ 1.49 مليونًا إلى 1.52 مليون برميل يوميًا لعام 2021.
وأرجع "شو" النمو القوي إلى جهود الإدارة في الاستفادة من تعافي أسعار النفط الخام لإدخال 6 مشروعات جديدة على خطوط الإنتاج مع استقرار الإنتاج من الحقول القديمة عن طريق حقن المياه.
إنتاح النفط في الصين
أظهرت النتائج أن الشركة المملوكة للدولة رفعت إنتاجها من النفط الخام المحلي بنسبة 10.5% على أساس سنوي إلى 154.1 مليون برميل في المدة من يناير/كانون الثاني إلى يونيو/حزيران.
وأسهمت سينوك بنحو 86% من نمو إنتاج النفط الخام الصيني البالغ 17.06 مليون برميل في المدة نفسها، وفقًا لبيانات من المكتب الوطني للإحصاء.
وأضاف الرئيس التنفيدي: "ستظل سينوك المساهم الأكبر في نمو إنتاج النفط الخام في الصين خلال السنوات المقبلة، إذ إن الشركة في المدة الذهبية للتنقيب والتطوير وسط احتياطيات ضخمة".
بلغ إجمالي الإنتاج في المشروعات الإنتاجية الـ6 نحو 103 آلاف و760 برميل يوميًا، بينما من المتوقع أن تسهم المشروعات الـ 13 التي تستهدف التشغيل في النصف الثاني في 117 ألفًا و472 برميل يوميًا من ذروة الإنتاج.
بلغ الإنفاق الرأسمالي للنصف الأول 36 مليار يوان (5.54 مليار دولار) مقابل 90-100 مليار يوان (13.84 - 15.38 مليار دولار) المخطط لها للعام بأكمله، وهي أعلى ميزانية سنوية منذ 2014.
وقالت سينوك، إن العقوبات الأميركية التي فرضت على الشركة في أوائل عام 2021 لم يكن لها تأثير كبير في أعمالها، وحثّت واشنطن على رفع الإجراءات التي وصفتها "غير المعقولة".
في يناير/كانون الثاني، في الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس دونالد ترمب، فرضت واشنطن عقوبات على سينوك -أكبر شركة حفر بحرية في الصين- بسبب نشاطها في بحر الصين الجنوبي.
اقرأ أيضًا..
- بتروناس توقع اتفاقية مع سينوك بقيمة 7 مليارات دولار
- سينوك الصينية تعلن موعد بدء الإنتاج من حقل لوفينغ
- سينوك الصينية تستهدف رفع إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 50% بحلول 2035