أندرو فورست يتوقع نمو صناعة الهيدروجين الأخضر إلى 16 تريليون دولار
الملياردير الأسترالي يعتبره حلًا لأزمة تغير المناخ
مي مجدي
من المرجح أن يشهد القرن الحادي والعشرون صعودًا في صناعة الهيدروجين بتريليونات الدولارات، وفقًا لإمبراطور صناعة الحديد الأسترالي، أندرو فورست.
وخلال خطابه أمام ندوة "إنفينيتي أستراليا" التي ينظّمها مجلس الطاقة النظيفة، توقّع فورست أن صناعة الهيدروجين المتجددة قد تصل قيمتها إلى 16 تريليون دولار بحلول عام 2050، وفقًا لموقع ري نيو إكونومي الأسترالي.
الهيدروجين الأخضر
أعلن فورست خططه طويلة الأجل لإنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030، وزيادته إلى 50 مليون طن سنويًا بعد ذلك من خلال مجموعة "فورتسكيو فيوتشر".
ووصف فورست -أحد أغنى رجال الأعمال في أستراليا- الهيدروجين الأخضر بأنه الحل لأزمة المناخ، ويتطلّع إلى أن تكون إمبراطوريته رائدة في مجال الطاقة النظيفة.
وقال فورست إن قطاع النفط والغاز يفترس الآمال، منتقدًا كلام الحكومة الفيدرالية المعسول عن الهيدروجين النظيف، لإخفاء حقيقة أن مشاريع الهيدروجين الحالية تعتمد على الوقود الأحفوري.
كما توقّع خوض صناعات الوقود الأحفوري معركة شرسة، وانخفاض أسعار النفط والغاز تقريبًا إلى الصفر، في محاولة للحفاظ على أسواقها، بيد أن ذلك لن يردعه عن قراره.
الدعوة إلى الحياد الكربوني
دعا فورست الحكومة الأسترالية إلى اتباع باقي دول العالم في الالتزام بالحياد الكربوني بحلول عام 2050، وقال: "على أستراليا البدء في التغيير الآن".
وتنفق صناعة الوقود الأحفوري الأسترالية، بدعم من الحكومة الفيدرالية، مبالغ طائلة في محاولة لإنتاج الهيدروجين من الفحم والغاز، مقترنة بالوعد باحتجاز الكربون وتخزينه، على الرغم من أن الدراسات الجديدة تؤكد أن ذلك سيزيد من معدل الانبعاثات.
وفي هذا الشأن، أوضح فورست أن الدعوى الأخيرة بأن الهيدروجين المصنوع من الوقود الأحفوري هو الهيدروجين الأخضر غير صحيحة، لأن عملية العزل عادة ما تفشل وتنتج عن ذلك انبعاثات ضخمة من الكربون.
ويرى فورست أن سوق الهيدروجين الأخضر يمكن أن تدر عائدات تبلغ 12 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2050، وهي صناعة متفردة يمكنها أن تلبّي احتياجات الطاقة النظيفة في الكهرباء والنقل والصناعة.
وتخطّط شركة فورست لإنتاج 15 مليون طن من الهيدروجين الأخضر المتجدد سنويًا بحلول عام 2030، وليس من الواضح ما إذا كانت الشركة تشير إلى الهيدروجين الأخضر فقط أو الأمونيا الخضراء. ولكن إذا كانت تهدف إلى إنتاج الهيدروجين الأخضر فقط، فستحتاج إلى طاقة الرياح والطاقة الشمسية أو الطاقة المائية بمئات الغيغاواط.
أكبر مشروع في أستراليا
كُشف النقاب عن أكبر مشروع حتى الآن في أستراليا والعالم، وهو عبارة عن محطة للطاقة الشمسية والرياح بقدرة 50 غيغاواط شمال إسبرانس، غرب أستراليا، وسيُركّز المشروع على الأمونيا الخضراء.
ولكن هذا المشروع لن يحصل على موافقة الاستثمار إلا بعد 5 سنوات على الأرجح.
وتابع فورست أنه توصل إلى اتفاقيات مع دول من جميع أنحاء العالم لتطوير مصادر الطاقة المتجددة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، كما سيواصل متابعة المشروعات في مختلف المناطق الأسترالية وتطوير الطاقة المتجددة على نطاق غير مسبوق.
إنقاذ البيئة
يشير فورست إلى أحدث تقرير للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (آي بي سي سي) الذي جاء فيه أن العالم في سباق لإنقاذ البيئة، مؤكدًا دور مؤتمر المناخ (كوب26) الذي ترعاه الأمم المتحددة في غلاسكو المقرر عقده في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال فورست إن هذا بمثابة الفرصة الأخيرة لإبطاء الاحتباس الحراري وإيقافه، وإن الأمل الوحيد في استخدام الهيدروجين الأخضر، المصدر الوحيد النظيف للطاقة في العالم، لا الحديد أو الذهب أو الغاز والنفط.
اقرأ أيضًا..
- أستراليا تستكشف تقنيات جديدة للطاقة النووية والهيدروجين النظيف
- أستراليا ترفض الالتزام بهدف رسمي لخفض انبعاثات الكربون