تايوان تنشئ محطات طاقة رياح بحرية بقدرة 15 غيغاواط
إعداد مخطط لتلقي العطاءات من الشركات لتنفيذ المشروعات
محمد فرج
تخطّط حكومة تايوان لطرح الجولة الثالثة من مشروعات تطوير الرياح البحرية بقدرة 15 غيغاواط.
وانتهت وزارة الطاقة من مراجعة الأداء والدراسات الخاصة بالمشروعات، تمهيدًا لاستقبال العروض من الشركات الراغبة في تنفيذ المحطات، لا سيما أنه يجب أن يحصل المشروع على موافقة مبدئية للتقييمات البيئية، وأن تكون الشركة المتقدمة قد نفّذت مشروعات بقدرة 500 ميغاواط.
كما تخلّى المسؤولون عن خطة لاستخدام ما يسمى "تكلفة التجنب" من شركة تايباور بوصفها حدًا أقصى جديدًا لعرض الأسعار، مع تحديد قيمة جديدة تبلغ 2.49 دولارًا تايوانيًا لكل كيلوواط/ساعة (0.08 يورو كيلوواط/ساعة).
كما احتفظت وزارة الشؤون الخارجية بإرساء قواعد المحتوى المحلي للمشروعات، ويختتم هذا الإعلان شهورًا من المفاوضات بشأن المرحلة الجديدة من التطوير قبالة الجزيرة الآسيوية، حسبما ذكر موقع "ري نيوز بيز" المعني بشؤون الطاقة.
استثمارات ضخمة متوقعة
يسعى عدد كبير من المطورين في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان لتطوير مشروعات طاقة رياح بحرية عائمة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ما يمهّد الطريق لاستثمارات ضخمة قد تصل إلى 58 مليار دولار.
وتمثّل طاقة الرياح البحرية العائمة 6% فقط من القدرة البحرية البالغة 26 غيغاواط والمتوقعة في العقد الحالي في آسيا والمحيط الهادئ، باستثناء الصين.
يُذكر أن إمدادات الطاقة تمثل تحديًا رئيسًا في آسيا، حيث تصل المحطات الحرارية القديمة إلى نهاية عمرها الافتراضي، كما أن فرصة بناء محطات جديدة تعمل بالفحم أو الطاقة النووية محدودة للغاية.
وتتضمّن طاقة الرياح البحرية عدة مزايا، أولها: الجودة الأفضل لمزارع الرياح في البحر، إذ تكون سرعة الرياح عادة أكبر، ما يؤدي إلى زيادات كبيرة في إنتاج الكهرباء.
وتتميّز محطات طاقة الرياح البحرية بأن سرعات الرياح بها تكون أكثر ثباتًا من محطات طاقة الرياح البرية، ويعني الإمداد الثابت للرياح مصدرًا أكثر موثوقية للطاقة.
الرياح البحرية تستقطب المستثمرين
جذبت الرياح البحرية اهتمام المستثمرين في المدة الماضية، ولكن التكلفة المرتفعة لا تزال تمثل حاجزًا رئيسًا أمام اعتماد هذه التكنولوجيا على نطاق واسع.
وفي شهر مايو/أيار الماضي، وقّعت شركة توتال اتفاقية مع شركة "دبليو بي دي" أحد المطورين المستقلين لطاقة الرياح البحرية، للاستحواذ على حصة بنسبة 23% في شركة "يونلين هولدينغ جي إم بي إتش"، المالكة لمزرعة الرياح البحرية يونلين الواقعة قبالة ساحل تايوان، على بعد 200 كيلومتر جنوب غرب تايبيه.
ومن المتوقع أن يؤدي الاستحواذ إلى توسيع محفظة توتال من مشروعات طاقة الرياح البحرية قيد التطوير والبناء، التي تمثّل حاليًا قدرة تراكمية تبلغ نحو 5.5 غيغاواط.
وتواجه محطات طاقة الرياح البحرية انتقادات بسبب الضوضاء التي تصدر منها من شفرات التوربينات والتأثيرات المرئية على المناظر الطبيعية، على الرغم من أن لها تأثيرًا ضئيلًا نسبيًا في البيئة مقارنةً مع محطات الطاقة التقليدية.
توفير الكهرباء لـ605 آلاف أسرة
تبلغ القدرات الإجمالية للمشروع 640 ميغاواط، ويستفيد من اتفاقية شراء الكهرباء المضمونة لمدة 20 عامًا مع شركة تاي باور المملوكة للدولة، بقيمة 250 دولارًا لكل ميغاواط/ساعة للسنوات الـ10 الأولى، و125 دولارًا أميركيًا لكل ميغاواط/ساعة للسنوات الـ10 التالية.
ومن المقرر الانتهاء من إنشاء المشروع في عام 2022، كما من المخطط أن ينتج 2.4 تيراواط/ساعة من الطاقة المتجددة سنويًا، وهو ما يكفي لتلبية احتياجات الكهرباء لـ605 آلاف أسرة.
اقرأ أيضًا..