25 تريليون دولار من الاستثمار المستدام لا تجدي نفعًا (تقرير)

يتجه العالم نحو الطاقة النظيفة والاستثمار المستدام لخفض انبعاثات الكربون وتحسين إدارة الموارد في محاولة لتجنُّب تغير المناخ.

فنحو دولار واحد من كل 3 دولارات، تُدار عالميًا لتحقيق الربح من الاهتمام بالقضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة، وفقًا للتحالف العالمي للاستثمار المستدام "جي إي آي إيه".

ورغم أن أصول الاستثمار المستدام نمت إلى 35.3 تريليون دولار على مستوى العالم خلال العام الماضي، فإن الجزء الأكبر من هذه الأموال -نحو 25 تريليون دولار- لا يجدي نفعًا، بحسب وكالة "بلومبرغ".

يرجع المحلل في "بلومبرغ إنتلجنس"، روب دو بوف، أن السبب في ذلك قد يكون اتخاذ المديرين الماليين عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات "إي إس جي" في الاعتبار عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمار.

بينما ترى المديرة التنفيذية لشؤون السياسة والبرامج في جمعية الاستثمار المسؤول في أستراليا، نيكوليت بويلي، أن عوامل الحوكمة البيئية لا تفضي دائما إلى نتائج، قائلة: "ترى أنه لا بد من اقترانها بأمور مثل التصويت بالوكالة وإشراك الشركات، للحصول على نتائج استدامة أفضل من أجل عالم أفضل".

أما مدير مركز الاستثمار المستدام في جامعة كولومبيا، ليزا ساكس، فترى أنه غالبًا يُخلط بين "عوامل الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات"، وبين إستراتيجيات الاستثمار المسؤولة الأخرى مثل التأثير الاستثماري والرقابة الإيجابية والسلبية، وذلك يعطي انطباعًا خاطئًا أن عالم إدارة الأموال يوجه رؤوس الأموال نحو المساعدة في حل مشكلات المجتمعات.

تقلُّص الاستثمارات

تقلّصت الاستثمارات الأوروبية المستدامة بمقدار تريليوني دولار بين عامي 2018 و2020، إذ شدّد صانعو السياسات على معايير حول ما يمكن اعتباره استثمارًا مسؤولًا.

وفي مارس/آذار، طبّق الاتحاد الأوروبي مجموعة من المعايير المعروفة باسم "لائحة الإفصاح عن التمويل المستدام"، التي تتطلّب من مديري الصناديق تصنيف مميزات الإدارة البيئية والاجتماعية والحوكمة بمنتجاتهم المالية والإفصاح عنها.

وفي أستراليا، يعتمد القطاع المالي على مجموعة مع القواعد الطوعية بدلًا من الجهات التنظيمية.

وتمتلك رابطة الاستثمار المسؤول "أسترالاسيا" برنامج شهادة وسجل أداء لقادة الاستثمار يعتمد على السياسات المعلنة وتقديم تقارير للمساعدة في رفع قيمة الاستثمار المسؤول.

وشهدت العديد من المناطق نموًا قويًا في أصول الاستثمار المستدام، إذ شهدت كندا أكبر زيادة على مدار العامين الماضيين بنسبة 48%، تليها الولايات المتحدة بنسبة 42%، واليابان 38%.

اقرأ أيضًا..

• أوابك: إعادة تدوير النفايات البلاستيكية تحقق التنمية المستدامة (فيديو)
• وكالة الطاقة المتجددة تبحث مستقبل التحوّل المستدام بعد كورونا