الرابطة النووية العالمية تطالب بتمثيل عادل في مؤتمر المناخ
أكدت أهمية تقديم الطاقة النووية بصفة تقنية أساسية لبناء مستقبل أنظف
داليا الهمشري
مع قرب انعقاد المؤتمر الـ26 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، عبّرت المديرة العامة للرابطة النووية العالمية عن قلقها من رفض طرح مقترحات الطاقة النووية كمصدر طاقة نظيف، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر.
وأشارت سما بلباو إي ليون، في رسالة مفتوحة إلى رئيس المؤتمر، ألوك شارما، إلى ضرورة تمثيل الطاقة النووية بصورة عادلة في المؤتمر المقبل.
وعبّرت عن أملها ألّا يكون هذا مؤشرًا على كيفية التعامل مع القضايا النووية في المؤتمر، حسب "دبليو إن إن" المعنية بأخبار الطاقة النووية.
الطاقة النووية وتغيّر المناخ
حثّت ليون رئيس المؤتمر ومنظميه على التعامل مع الطاقة النووية بشكل عادل، وضمان تمثيلها بشكل متكافئ مع مصادر الطاقة الأخرى منخفضة الكربون، وفقًا لتوصيات العديد من المنظمات المتخصصة.
وسلّطت الضوء على التقرير الرئيس للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا في 12 أغسطس/آب، الذي عزّز الدور المحوري للطاقة النووية في مكافحة تغيّر المناخ بشكل فاعل، مع بناء مجتمع أكثر مرونة.
وأوضحت أن هذه ليست وجهة نظر غير مألوفة، بل توافق أراء عديد من المنظمات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ، والوكالة الدولية للطاقة، والوكالة الدولية للطاقة الذرّية، ومبادرة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
ولفتت إلى أن هذه المؤسسات الخبيرة ترى أن الطاقة النووية عنصر بالغ الأهمية في أيّ انتقال واقعي إلى مستقبل منخفض الكربون، وبأقلّ التكاليف.
سيناريو "منتصف الطريق"
يرى سيناريو "منتصف الطريق" الذي وضعته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ، أن الطلب على الطاقة النووية سيزداد نحو 6 مرات بحلول عام 2050، وفقًا للمديرة العامة للرابطة النووية العالمية.
وأشارت سما بلباو إي ليون إلى أن الطاقة النووية مستعدة للقيام بدورها في تحقيق الحياد الكربوني؛ كونها أكبر مصدر كهرباء منخفض الكربون في الدول المتقدمة، مستشهدة بالسيناريو نفسه.
وأضافت: "في إطار جهودنا لمكافحة تغيّر المناخ، لدينا فرصة ذهبية لبناء مجتمعات مستدامة، ونظيفة، ومنصفة في الوقت نفسه".
الحدّ من تفاقم انبعاثات الكربون
قالت المديرة العامة للرابطة النووية العالمية في رسالتها: "نظرًا لأن الغالبية العظمى من سكان العالم لم تصل بعد إلى جودة الحياة التي نتمتع بها في المملكة المتحدة؛ فإنه لا بد من إيجاد طرق لتلبية الزيادة الكبيرة المتوقعة في الطلب على الكهرباء بأساليب لا تؤدي إلى تفاقم انبعاثات الكربون أو تلوث الهواء".
ونوّهت ليون في رسالتها لـ ألوك شارما، بدور المؤتمر القادم في إعادة تحديد مستقبل البشرية، لافتةً إلى أن التعاون المثمر يمكنه تسريع العمل العالمي للتصدي لتغيّر المناخ، مع توافر مزيج من الطموح والشجاعة السياسية.
وأضافت أن العالم يتطلع إلى قيادة فكرية من المملكة المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واختتمت ليون رسالتها بالتأكيد على أن الرابطة النووية العالمية مثّلت بفخر الصناعة النووية العالمية في مؤتمرات الأمم المتحدة المعنية بتغيّر المناخ منذ مؤتمر سول بكوريا الجنوبية عام 2012.
وعبّرت عن أملها في مواصلة تقديم قضية الطاقة النووية بمثابة تقنية أساسية لبناء مستقبل أنظف، وأكثر إشراقًا في غلاسكو.
مؤتمر المناخ
ينطلق المؤتمر الـ26 للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي في غلاسكو خلال المدة من 31 أكتوبر/تشرين الأول إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتتطلع الحكومة البريطانية إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، من خلال تخصيص 16 مليار دولار لتنفيذ الخطة.
ومن المقرر إنتاج 5 غيغاواط من الهيدروجين منخفض الكربون، وحظر بيع السيارات العاملة بالوقود الأحفوري بحلول عام 2030، وتطوير الطاقة النووية؛ كونها مصدرًا للطاقة النظيفة.
اقرأ أيضًا..
- جنوب أفريقيا تختار "جاكوبس" لإجراء تعديلات على محطتها النووية
- بريطانيا تُقر بأن هدفها لتحقيق الحياد الكربوني بعيد المنال