نورد ستريم2.. أيام تفصل روسيا عن الانتهاء من المشروع المثير للجدل
أوشكت روسيا على الانتهاء من تنفيذ مشروع "نورد ستريم2"، الهادف إلى توصيل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بحر البطيق.
وقالت الشركة المنفذة، اليوم الأربعاء، إن بناء خط أنابيب الغاز نورد ستريم2 اكتمل بنسبة 99%، وذلك بعد تقرير إعلامي تحدّث عن الانتهاء في 23 أغسطس/آب الجاري، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
واجه نورد ستريم2 -الذي يمتد على بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا متجاوزًا أوكرانيا- وتتجاوز استثماراته نحو 11 مليار دولار أميركي انتقادات من الولايات المتحدة، التي تتخوّف من استخدام موسكو المشروع سلاحًا ضد أوروبا.
موعد الانتهاء من نورد ستريم2
كانت وكالة دويتشه فيله الألمانية قد ذكرت أنه من المقرر الانتهاء من بناء خط أنابيب نورد ستريم2 في 23 أغسطس/آب الجاري، دون الإعلان عن مصادر.
ومن جانبها، رفضت شركة "نورد ستريم2"، ومقرها سويسرا، إعطاء تاريخ محتمل للانتهاء، إلا أنها أكدت أن سفينة مد الأنابيب الروسية "فورتونا" كانت تعمل في الجزء الأخير من بناء خط الأنابيب.
وكانت بيانات صادرة من الشركة المنفذة للمشروع أكدت -في وقت سابق- أن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" سينتهي في أواخر أغسطس/آب الجاري، ويدخل الخدمة هذا العام.
بوتين وميركل
من المقرر أن يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في موسكو يوم الجمعة المقبل، وعلى الأرجح سيناقشان خط الأنابيب، الذي تقول واشنطن إنه سيزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلن بوتين انتهاء روسيا من مد الخط الأول من مشروع نورد ستريم2، الذي يهدف إلى تزويد ألمانيا بالغاز الروسي.
ويهدف "نورد ستريم2" إلى مدّ أنبوبَي غاز بطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويًا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.
وأكد بوتين وقتها استعداد بلاده لبدء تصدير الغاز إلى ألمانيا، بعد انتهاء مد الخط الأول، وأن شركة غازبروم جاهزة لبدء ضخ الغاز في نورد ستريم2.
العقوبات الأميركية
فرضت واشنطن عقوبات على المشروع خلال عام 2019، ما أدّى إلى إبطاء تقدمه، ومن المقرر أن يضاعف المشروع السعة السنوية لخط أنابيب نورد ستريم الحالي إلى 110 مليارات متر مكعب، أي أكثر من إجمالي صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا لمدة نصف عام.
وتضغط واشنطن على ألمانيا لإيجاد طرق لضمان عدم تمكن روسيا من استخدام خط الأنابيب، الذي أوشك على الانتهاء، لإلحاق الضرر بأوكرانيا أو الحلفاء الآخرين في أوروبا الشرقية.
اتفاق برلين وواشنطن
مؤخرًا، تعهّدت واشنطن وبرلين بوضع عدد من الضوابط والاشتراطات على موسكو، ومن بينها ضمانات لعدم استخدام الطاقة سلاحًا ضد أوكرانيا ودول وسط وشرق أوروبا الأخرى.
وبموجب الاتفاق الذي بين الولايات المتحدة وألمانيا، تعهّدت برلين بالرد على أي محاولة من جانب روسيا لاستخدام الطاقة سلاحًا ضد الدول الأوروبية، واتخاذ بما في ذلك العقوبات، للحد من قدرات التصدير الروسية إلى أوروبا في قطاع الطاقة.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد في وقت سابق أن استكمال خط أنابيب الغاز الطبيعي الروسي نورد ستريم2 أصبح "أمرًا واقعًا" ، مدافعًا عن قرار الولايات المتحدة إلغاء بعض العقوبات وتعهّد بالرد إذا حاولت موسكو استخدام الغاز سلاحًا.
وخلص تقرير وزارة الخارجية الذي أُرسل إلى الكونغرس في مايو/أيار إلى أن شركة نورد ستريم2 -الشركة المنفذة لخط الأنابيب إلى ألمانيا- ومديرها التنفيذي، ماتياس وارنيغ، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، انخرطوا في نشاط خاضع للعقوبات، لكن إدارة بايدن تنازلت عن تلك العقوبات، لأن ذلك يصب في المصلحة الوطنية للولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا..
- نورد ستريم2.. ألمانيا تهدد روسيا بعقوبات إذا استغلت المشروع ضد أوكرانيا
- شركة شل تعلن موقفها من الاتفاق الأميركي الألماني بشأن نورد ستريم2
- نورد ستريم 2.. روسيا تعترض على الاتفاق بين ألمانيا وأميركا
- نورد ستريم 2.. خلاف بين بايدن وميركل حول المشروع الروسي