"سان ميغيل" تتخلى عن توليد الكهرباء من الفحم في الفلبين
وتتوسع في الطاقة النظيفة
داليا الهمشري
في إطار خططها الاستثمارية التي تركّز على مصادر الطاقة النظيفة، ألغت مجموعة "سان ميغيل" الفلبينية مشروعات الكهرباء التي تعمل بالفحم.
وقررت شركة "إس إم سي غلوبال بور" -ذراع توليد الكهرباء لمجموعة "سان ميغيل"- وقف تطوير محطة كهرباء تعمل بالفحم بقدرة 328 ميغاواط في دافاو ديل سور، بالإضافة إلى تحويل محطة سان كارلوس في نيغروس أوكسيدنتال لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي المسال بدلًا من الفحم.
كما أوقفت الشركة مشروعات مقترحة تعمل بالفحم، مثل محطتي توليد الكهرباء "باجبيلاو"، و"ساريايا" في مقاطعة كويزون، وتعمل كل منهما بقدرة 600 ميغاواط، فضلًا عن وقف محطة "لوك" في سيبو بقدرة 300 ميغاواط، حسب منصة "آرغوس ميديا".
التحول إلى الطاقة النظيفة
قالت "إس إم سي غلوبال بور"، إن قرار التخلي عن المشروعات التي تعمل بالفحم هو جزء من تحوّلها إلي توليد طاقة أكثر مراعاة للبيئة، والامتثال للتوجّه لمحطات الطاقة الخضراء الذي أعلنته وزارة الطاقة الفلبينية في أكتوبر/تشرين الأول 2020.
وأضافت أنها ستتجه إلى تطوير محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز الطبيعي المسال، ومحطات الطاقة الشمسية المتصلة بأنظمة تخزين طاقة البطاريات في جميع أنحاء البلاد.
وستواصل الشركة تشغيل محطات الطاقة الحالية التي تعمل بالفحم، والتي تشمل محطة ماسينلوك بقدرة 900 ميغاواط في زامباليس، ومصنع ليماي بقدرة 600 ميغاواط في باتانجاس، ومصنع ماليتا بقدرة 300 ميغاواط في دافاو أوكسيدنتال.
تغيير مزيج الطاقة
أصدرت وزارة الطاقة الفلبينية قرار التجميد في محاولة لتغيير مزيج الطاقة في البلاد الذي يعتمد علي الفحم حاليًا، لا سيما بعد ظهور العديد من مشروعات التوسع بالطاقة النظيفة في السنوات القليلة الماضية.
واستحوذ الفحم على 57% من مزيج توليد الكهرباء، و42%من القدرة المركّبة للبلاد، بدءًا من العام الماضي.
وتُعدّ "إس إم سي غلوبال بور" واحدة من أكبر شركات توليد الكهرباء في الفلبين، بقدرة تبلغ 4697 ميغاواط، ويمثّل إنتاجها من الكهرباء 20% من الشبكة الوطنية.
ومنذ عام 2013، تشهد الفلبين تحولًا نحو مصادر الطاقة المتجددة، بعد أن كانت من أكبر مستوردي الوفود الأحفوري، وقامت حكومة الفلبين بسنّ عدد من السياسات من أجل زيادة استخدام الطاقة النظيفة.
كما التزمت الحكومة بزيادة إسهام الطاقة المتجددة في إجمالي طاقتها المولدة للطاقة بنسبة 50 %، لتوليد 15.3 غيغاواط بحلول عام 2030.
وتسهم هذه القرارات في التزام الفلبين بخفض انبعاثاتها الكربونية بنسبة 70%، بحلول عام 2030.
اقرأ أيضًا..
- الفلبين تدشن مشروعًا لتوفير مياه الري بالطاقة الشمسية
- سيمنس جاميسا تورّد 32 توربينًا لتشغيل مزرعة رياح في الفلبين