تقارير النفطرئيسيةعاجلنفط

التسربات النفطية خطر يهدد صيد الأسماك في ترينيداد وتوباغو

الانسكابات تؤثر في حركة البيع والشراء

محمد فرج

اقرأ في هذا المقال

  • تنصّ خطة طوارئ انسكاب النفط في ترينيداد وتوباغو على عدم استخدام المواد الكيميائية المشتتة بالقرب من الخط الساحلي
  • يستغرق النفط سنوات حتى يتحلل، وهناك تراكم للمواد الكيميائية في المياه
  • تأثير الانسكابات النفطية في صناعة صيد الأسماك كبير
  • النفط الذي يغرق في قاع البحر يجبر الأسماك على الهجرة، ويمكن أن يصل إلى السلسلة الغذائية

تهدد التسربات النفطية صناعة صيد الأسماك في ترينيداد وتوباغو، وتؤثّر في حركة البيع والشراء، لا سيما مع إحجام المواطنين عن شراء الأسماك حال حدوث انسكاب للخام في البحار.

وقام رئيس هيئة مراقبة البيئة، غاري عبود، بتوثيق تسرّب نفطي خلال الأسبوع الجاري في خليج باريا قبالة ساحل ترينيداد.

ويعدّ أحدث تسرّب من بين العديد من الانسكابات التي تهدد بإحداث فوضى في الحياة البحرية وصناعة صيد الأسماك في المنطقة.

وعبر لقطات صُوِّرَت على متن قارب صغير، ظهر عبود، في فيديو، ويداه ملطختان بالزيت الأسود، وهو يناشد ويحثّ المشاهدين على مشاركة المقطع وتداوله على أكبر نطاق.

وأظهر عبود مدى التسرب الذي قال، إنه امتدّ لأميال، وانتقد من قال، إنه محاولة تنظيف فاترة من قبل شركة النفط باريا فول تريدينج، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

تأثير التسربات النفطية في الأسماك

خرج الصيادون وأصدقاء البحر لتوثيق الانسكاب، وصوّروا سفينة بكامل طاقتها تحاول على ما يبدو تفتيت طبقة الزيت، وطالبت شركة النفط باريا فول تريدينج باستخدام أذرع التطويل لاحتواء النفط وتجميعه.

وأضاف عبود أنه قد يكون تقسيم الكرات الكبيرة إلى كرات صغيرة أقلّ إهانة للعين، ولكنه مسيء بالقدر نفسه، عندما تكسّر الزيت، فإنه يغرق ويذهب إلى قاع المحيط، إذ يستمر في التدهور، ويدخل في السلسلة الغذائية، حسب تعبيره.

وقالت شركة باريا، إنها اكتشفت التسرب قرابة الساعة 7.30 مساء يوم السبت، وإن السبب في حدوث التسرب خط أنابيب نفط قطره 12 بوصة.

عمليات التنظيف

أشارت شركة باريا، في بيان صحفي إلى "احتواء الانسكاب، ويجري استكمال عمليات التنظيف، وإنها عملت على منع انتشار بقع النفط في البحر".

وقالت مديرة منظمة صيادي وأصدقاء البحر، ليزا بريمشاند: "إنه لا يوجد دليل خلال الأيام الثلاثة الماضية لإظهار أن الشركة كانت تستخدم حواجز التطويق لاحتواء التسرب".

وأوضحت أنها تلقّت شهادات من شهود عيان من الصيادين الذين يزعمون أنه يجري استخدام مادة مشتتة للزيت في محاولة التنظيف على الرغم من عدم وجود تأكيد على ذلك من الشركة،حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

خطر يُنذر بكارثة

تنصّ خطة طوارئ انسكاب النفط في ترينيداد وتوباغو على عدم استخدام المواد الكيميائية المشتتة بالقرب من الخط الساحلي.

وقالت بريمشارد: "يستغرق النفط سنوات وسنوات حتى يتحلل، وهناك تراكم للمواد الكيميائية في المياه، وأصبح خليجنا أكثر تلوثًا بمرور الوقت مع زيادة كثافة الانسكابات النفطية".

وتعرضت صناعة النفط في المنطقة لنيران متزايدة، إذ عانى خليج باريا من التسربات على مدى السنوات القليلة الماضية.

وبحسب معلومات جمعتها منظمة صيادي وأصدقاء البحر في شهر أبريل/نيسان الماضي، هناك 498 تسربًا نفطيًا أُبلِغ عنها في البر والبحر منذ بداية عام 2018.

صيد الأسماك

لم تفرض سلطات ترينيداد وتوباغو أيّ غرامات أو ملاحقات قضائية خلال العام الماضي، فضلًا عن تنامي القلق الدولي بشأن جهود إزالة سفينة مليئة بـ 1.3 مليون برميل من النفط الخام تطفو في الخليج.

يقول السكان المحليون، إن التسربات النفطية تهدد صناعة صيد الأسماك في المنطقة، إذ يعدّ خليج باريا أحد أكثر المناطق تنوعًا بيولوجيًا في ترينيداد وتوباغو، ويمثّل أكثر من 60% من جميع أنشطة الصيد.

ويعتمد أكثر من 40 ألف شخص على صناعة صيد الأسماك بشكل مباشر أو غير مباشر بصفة مصدر رئيس للدخل، حسبما ذكر تقرير حكومي سابق.

والنفط الذي يغرق في قاع البحر يُجبر الأسماك على الهجرة، ويمكن أن يصل إلى السلسلة الغذائية.

وأظهرت دراسة أجريت عام 2019 مستويات غير آمنة من المواد المسببة للسرطان في الأسماك التي تُصاد في المنطقة.

يقول عبود، إنه في كل مرة ترد أنباء عن حدوث تسرّب للنفط، يتوقف الناس عن شراء الأسماك، لقد أدى ذلك إلى بثّ الخوف في نفوس المستهلكين.

وتابع: "في كل مرة يحدث فيها تسرب نفطي بهذا الحجم، ويُعلَن، تنخفض حركة بيع وشراء الأسماك".

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق