قواعد الانبعاثات الصارمة تهدد مبيعات السيارات في الهند
والشركات تطالب الحكومة بتأجيل التطبيق
تتخوف شركات السيارات في الهند من تراجع مبيعاتها، حال إصرار الحكومة عل تطبيق قواعد الانبعاثات الأكثر صرامة.
وطالبت الشركات، الأسبوع الماضي، الحكومة بتأجيل تطبيق معايير الانبعاثات، والتي من المقرر تنفيذها على مرحلتين في أبريل/نيسان 2022، ثم في عام 2023، وتُلزم التغييرات شركات صناعة السيارات بخفض الانبعاثات بنحو 13%.
أسعار السيارات
حذّرت شركة ماروتي سوزوكي إنديا ليمتد -أكبر شركة لصناعة السيارات في الهند- من أن قواعد الانبعاثات الصارمة على النمط الأوروبي المقرر أن تبدأ العام المقبل، سترفع أسعار السيارات، مما يوجه ضربة أخرى للصناعة التي كانت في حالة ركود حتى قبل انتشار الوباء.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة ماروت سوزوكي، آر سي بهارجافا: "سينخفض الطلب أكثر، وبدلًا من أيّ نمو سيكون هناك تراجع في الصناعة"، حسب وكالة بلومبرغ.
وأضاف: "وجهة نظر الصناعة هي أنها تعاني بالفعل من انخفاض بسبب كوفيد، وفوق ذلك نضيف المزيد إلى تكلفة المركبات بسبب اللوائح الجديدة".
مطالب بالتأجيل
طالبت شركات صناعة السيارات الحكومة بتأجيل معايير الانبعاثات، والتي ستتطلب التغييرات من شركات صناعة السيارات خفض الانبعاثات بنسبة 13%، إلى 113 غرامًا لكل كيلومتر.
وتعدّ قيود الانبعاثات أمرًا بالغ الأهمية لدفع الهند لمعالجة بعض أسوأ تلوث الهواء في العالم، والذي يكلف البلاد 8.5% من ناتجها المحلي الإجمالي، وفقًا للبنك الدولي.
بحلول عام 2025، سيكون لدى الهند ما يصل إلى 20 مليون سيارة قديمة تقترب من نهاية حياتها، مما يتسبب في أضرار بيئية هائلة، وفقًا لمركز العلوم والبيئة.
ومع ذلك، تأتي التغييرات في وقت عصيب لصناعة السيارات، التي كانت قد بدأت في التعافي من أسوأ تباطؤ على الإطلاق قبل تفشّي فيروس كوفيد مرة أخرى، مما أدى إلى تراجع الطلب.
تراجع مبيعات السيارات
انخفضت مبيعات سيارات الركّاب بنسبة 2%، وانخفض الإنتاج الإجمالي بنسبة 14%، في العام المنتهي في مارس/آذار 2021، وفقًا لأحدث الأرقام الصادرة عن جمعية مصنّعي السيارات في الهند.
ويتصارع صانعو السيارات مع نقص الرقائق الإلكترونية وارتفاع تكاليف المواد الخام مع ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
قال الرئيس التنفيذي لشركة ماهيندرا آند ماهيندرا المحدودة أنيش شاه، إن شركته، التي تصنع السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات، ستزيد الأسعار إذا ارتفعت أسعار السلع بشكل أكبر، حسب بلومبرغ.
وتهدد زيادة في أسعار السيارات بتراجع المبيعات في الهند، خاصة من اهتمام العديد بالسيارات رخيصة الثمن، إذ إن 5% فقط من السيارات المبيعة يزيد سعرها عن 1.5 مليون روبية (20 ألف دولار).
قال بهارجافا، إن دخل الفرد في البلاد البالغ 2000 دولار فقط في السنة يجعل السيارات الكهربائية النظيفة، الأغلى ثمنًا، بعيدة عن متناول معظم المستهلكين في الهند.
اقرأ أيضًا..
- أمازون وفليبكارت تقودان التحول إلى السيارات الكهربائية في الهند
- الهند.. خطة للتوسع في سوق الدراجات والسيارات الكهربائية
- محطات الشحن العامة تدعم صناعة السيارات الكهربائية في الهند