أميركا تخصص 3 منح لدعم مشروعات الطاقة المتجددة
تماشيًا مع خطة بايدن
هبة مصطفى
أعلنت وزارة الطاقة الأميركية تخصيص 3 منح قدرها 45 مليون دولار لمشروعات الطاقة الشمسية والمتجددة، للتماشي مع هدف إدارة الرئيس جو بايدن.
وتدعم وزارة الطاقة مشروعات من شأنها دمج مصادر الطاقة النظيفة، ودعم أهداف الإدارة الأميركية، للوصول إلى الحياد الكربوني في قطاع الطاقة بحلول 2035.
وخصّصت الوزارة منحتها الاستثمارية لـ3 مشروعات رئيسة، تعمل على تطوير تقنيات وقدرات جديدة لمرونة شبكة الكهرباء، وتعزيز التصنيع المحلي للطاقة الشمسية، وتقنيات الشبكة الكهربائية، وفق الموقع الرسمي للوزارة.
3 منح استثمارية
المنحة الأولى -وقدرها 25 مليون دولار- تهدف إلى إنشاء تحالف بين القطاعين العام والخاص، للعمل على تكنولوجيا تكامل الشبكة، بمشاركة المختبر الوطني للطاقة المتجددة وجامعة واشنطن ومعهد أبحاث الطاقة الكهربائية.
ويعمل التحالف على تطوير البحث في محولات الشبكات، بتقنية جديدة تسمح لمصادر الطاقة الشمسية وغيرها بإعادة تشغيل الشبكة دون توربينات دوارة، التي عادة ما تكون في محطة الكهرباء التي تعمل بالنفط أو الفحم.
أما المنحة الثانية -بتمويل قدره 6 ملايين دولار- فتعمل على توفير البيانات حول توليد الطاقة الشمسية على الأسطح بشكل أفضل.
وتحقّق المنحة الثانية ذلك عن طريق مشروعين بقيادة شركة "غريد برايت" المتخصصة في تكامل الشبكات، وتتعاون مع شركة ألامو في كاليفورنيا، وجامعة بيتسبرغ في ولاية بنسلفانيا، لتطوير تصميمات أجهزة استشعار وأنظمة تسمح للمرافق بإدراك مقدار الطاقة المتجددة التي تولّد بواسطة الخلايا الشمسية الكهروضوئية.
وخُصّص للمنحة الثالثة تمويل قدره 14 مليون دولار، بهدف تطوير تسويق الابتكارات الشمسية أميركية الصنع.
تصنيع المعدات الشمسية
تتلقى 9 مشروعات -ضمن المنحة الثالثة- التمويل، بهدف تصنيع معدات الطاقة الشمسية المنحة، لإسراع وتيرة تسويق التقنيات المبتكرة، التي من شأنها تخفيض تكلفة تقنيات الطاقة الشمسية، ودمج الكهرباء المتولدة منها في شبكة الطاقة.
ومن ضمن المشروعات، إنشاء نظام تسخين شمسي جديد يعمل على تجفيف مياه الصرف الصحي، وتحويلها إلى سماد، ما يعمل على تحقيق الحياد الكربوني في قطاعات الزراعة، والصرف الصحي، والصناعة.
وتشمل المنحة الثالثة -أيضًا- مشروعًا لتطوير جهاز يساعد في منع حرائق النظام الشمسي الكهربائية، بتكلفة منخفضة.
برامج تمويلية لدعم الطاقة
يُشار إلى أن المشروعات تُعد جزءًا من برامج وزارة الطاقة الأميركية، وبرامجها التمويلية للعام المالي الحالي، ومكتب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة التابع لها.
وتتمثّل مهمة المكتب في الإسراع في دفع عملية البحث والتطوير والتطبيق العملي ونشر التقنيات والحلول التكنولوجية، من أجل تحقيق الحياد الكربوني والتخلص من غازات الاحتباس الحراري، في موعد أقصاه 2050.
وتهدف -أيضًا- المشروعات المدعومة من مكتب كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة إلى التأكد من أن اقتصاديات الطاقة النظيفة تعود بالنفع على الأمريكيين كافة، وخلق وظائف برواتب جيدة.
من جانبها، قالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم، إنه لمواجهة التحول في تغير المناخ تحتاج أميركا إلى شبكة قوية للطاقة المتجددة، تكون منخفضة التكلفة ويسهل الوصول إليها، لتمهيد الطريق نحو نظام طاقة نظيفة بنسبة 100%.
وأضافت أن الطاقة المتجددة أكبر مصدر لتوليد الكهرباء في الولايات المتحدة، متوقعة توليد مئات الغيغاوط من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال الـ15 عامًا المقبلة، ما يتطلب الحفاظ على شبكة طاقة متجددة عالية التقنية.
دعم برلماني
أضاف عضو مجلس الشيوخ باتي موراي، أن دعم الاستثمارات في البنية التحتية للطاقة النظيفة والمتجددة هو ما يجعل واشنطن تقود الابتكار والتطور التكنولوجي.
وتعهّد عضو الكونجرس الأميركي عن ولاية بنسلفانيا مايك دويل، بمساعدة وزارة الطاقة ومؤسسات الدولة للحصول على الموارد المطلوبة لمواصلة الابتكار والتقدم.
وأوضح عضو الكونجرس جون يارموث، أن الاستثمار في تقنيات الطاقة النظيفة لا يساعد في مكافحة تغير المناخ فقط، وإنما يقوي قطاعي الطاقة والتصنيع بالبلاد.
اقرأ أيضًا..
أميركا.. توقعات بارتفاع انبعاثات قطاع الكهرباء 7% هذا العام
أميركا تستثمر 60 مليون دولار لزيادة كفاءة الطاقة في التصنيع
أميركا.. الاحتباس الحراري يهدد بزيادة الوفيات 1600 حالة سنويًا