الطاقة المتجددة تتحول إلى ملاذ آمن للمستثمرين الصينيين (تقرير)
الشركات تسعى للتوسع في المشروعات النظيفة
محمد فرج
يتوسّع المستثمرون في الصين في مشروعات الطاقة المتجددة والرقائق الإلكترونية والصناعات المغذية لها، اعتقادًا منهم أنها توفّر ملاذًا آمنًا من عاصفة من الإجراءات التنظيمية التي أضرّت بالثقة وأجبرت الشركات على إصلاح محافظها الاستثمارية.
فمنذ شهر يونيو/حزيران، سجّلت الصين مؤشرات مرتفعة لأسهم الطاقة النظيفة وشركات الصناعات المغذية للكهرباء بنسبة تتجاوز 30%، وعلى النقيض انخفضت أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة 15%.
تحقيق الحياد الكربوني
يقول كبير محللي الاستثمار في كريدي سويس "سوريش تانتيا"، إن "عمليات شراء الأسهم كانت من جميع أنواع المستثمرين".
وأضاف أن "الصناديق المشتركة للمستثمرين الأجانب ما زالت بحاجة إلى تخصيص أموالهم في الصين بسبب تفويضاتهم، لذا فهم يريدون الآن الاستثمار بما يتماشى مع المكان الذي تقدّم فيه الحكومة الدعم".
وشهد المستثمرون -الذين دقّقوا في وسائل الإعلام الحكومية وخطابات الرئيس شي جين بينغ، بحثًا عن أدلة سياسية- تركيزًا بارزًا على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مع أهداف واسعة النطاق لذروة انبعاثات الكربون في عام 2030 وتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060.
التوسّع في السيارات الكهربائية
قال رئيس إستراتيجية الاستثمار في بنك جي بي مورغان، أليكس وولف، إن "هناك سيارات كهربائية ومصادر متجددة ورقائق إلكترونية، ومن الممكن أن تستمر هذة القطاعات في تلقي الدعم".
وأضاف أن هناك شيئًا آخر يرفع من مستوى التصنيع، والصين حريصة للغاية، وأُعلن عن ذلك في الخطة الخمسية، للحفاظ على التصنيع بوصفه حصة معينة من الاقتصاد، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وعلى غرار مديري المحافظ في سيتي برايفت بنك وبي إن بي باريبا لإدارة الثروات، يفضّل "وولف" إدراج شركات الطاقة النظيفة على أنها أقل عرضة للتدقيق التنظيمي، ولأن تكوين السوق يميل بعيدًا عن أهداف مثل شركات التكنولوجيا أو الإنترنت.
لقراءة المزيد..
-
الطاقة المتجددة.. الصين تعتزم إضافة 619 غيغاواط من الطاقة الشمسية بحلول 2030
-
الطاقة المتجددة.. آسيا والمحيط الهادئ.. سعة الطاقة الشمسية قد تقفز 3 مرات بحلول 2030