أخبار الهيدروجينرئيسيةهيدروجين

نيو ساوث ويلز توفر وقود الهيدروجين للسيارات والشاحنات في 2022

بموجب اتفاق تاريخي بين "ويس فارمرز" و"جيمينا"

محمد فرج

تستعد ولاية نيو ساوث ويلز لتوفير الهيدروجين للسيارات والشاحنات والحافلات العام المقبل، بموجب اتفاق تاريخي بين التكتل الأسترالي "ويس فارمرز" و"جيمينا".

وتخطط جيمينا لتزويد كوريغاز المملوكة لشركة ويس فارمرز بالهيدروجين الناتج عن مشروع "ويسترن سيدني غرين غاز" البالغة تكلفته 15 مليون دولار، والذي يصنع الهيدروجين باستخدام عملية مدعومة بالطاقة المتجددة تضمن أن يكون المنتج النهائي هو الهيدروجين الأخضر الخالي من الانبعاثات.

ويوصف الهيدروجين -الذي يحترق بشكل نظيف ولا ينبعث منه سوى الماء- بأنه تقنية مهمة تساعد على تسريع وتيرة الانتقال إلى الطاقة النظيفة، ويرجع ذلك إلى قدرته على إزالة الكربون من بعض القطاعات والمجالات التي لا يمكن توفير الكهرباء لها بسهولة -مثل الصناعات الثقيلة- حسبما ذكر موقع سيدني مورنينغ هيرالد الأسترالي.

الهيدروجين الأخضر الأفضل

يقتصر استخدام السيارات للهيدروجين في نيو ساوث ويلز -حاليًا- على الهيدروجين الرمادي المصنوع من الفحم أو الغاز، عن طريق عملية ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

وقال العضو المنتدب للغاز المتجدد في جيمينا، غابرييل سيكامور: "نحن نعلم أن الهيدروجين الأخضر لديه القدرة الفورية على أن يصبح بديلاً قابلاً للتطبيق عديم الانبعاثات للعديد من أنواع الوقود الأحفوري المستخدم حاليًا في صناعات مثل النقل وإنتاج الكهرباء عن بعد".

وأوضح أن خلايا وقود الهيدروجين مناسبة بشكل خاص لمتطلبات النقل الثقيل لمسافات طويلة بناءً على وزنها الخفيف نسبيًا وأوقات إعادة التزوّد بالوقود التي يمكن أن تستغرق دقائق معدودة.

إقبال كبير على الهيدروجين

طلبت شركة أوريغاز مؤخرًا أن تصبح أول شاحنتين ثقيلتين تعملان بالهيدروجين في أستراليا جزءًا من أسطولها، وقالت الشركة، إنها تتطلع إلى تطوير المزيد من السيارات الكهربائية التي تعمل بخلايا الوقود الثقيلة من خلال توفير الهيدروجين للسوق.

ومن المتوقع تجنّب السيارات التي تستهلك كميات كبيرة من الوقود الأحفوري من قبل المستهلكين، وحتى حظرها في بعض الولايات القضائية. وفي الوقت نفسه، فإن السيارات التي تستخدم الهيدروجين طغى عليها النجاح الكبير والمتزايد للسيارات الكهربائية -مثل تيسلا-، وتشكّل سيارات الهيدروجين أقلّ من 0.1% من السيارات المنتجة كل عام.

ويرى مؤيدو هذه التقنية أن سيارات الهيدروجين تتمتع بمزايا تفوق السيارات الكهربائية، بما في ذلك مدى أطول وأوقات أسرع للتزود بالوقود، ويعتقدون أنها يمكن أن تتزايد بوتيرة سريعة مع توافر المزيد من البنية التحتية للتزود بالوقود.

أستراليا تمضي نحو تحقيق أهدافها

تخطط حكومة موريسون لأن تصبح أستراليا مصدرًا عالميًا رائدًا للهيدروجين بحلول عام 2030، بعد الحصول على موافقة وزراء الولاية والوزراء الفيدراليين لصندوق مؤسسة تمويل الطاقة النظيفة بقيمة 370 مليون دولار لمشروعات الهيدروجين الجديدة.

ومع ذلك، لا تزال هناك حواجز كبيرة أمام مستقبل الهيدروجين الأخضر بصفته مصدرًا للطاقة، وأكبرها التكلفة الباهظة للتكنولوجيا.

ووضعت الصين واليابان وكوريا الجنوبية أهدافًا طموحة لوضع ملايين المركبات التي تعمل بالهيدروجين على طرقها بحلول نهاية العقد المقبل، والاستثمار بكثافة في محطات التزود بالوقود.

وفيما يتعلق بمشروع الغاز الأخضر لغرب سيدني التابع لشركة جيمينا، بتمويل مشترك من وكالة الطاقة المتجددة الأسترالية التابعة للحكومة الفيدرالية، فإن المشروع يعمل -أيضًا- على إنتاج غاز الهيدروجين الذي يمكن مزجه وتخزينه بشبكة توزيع الغاز في جيمينا لإمداد المنازل والشركات لأغراض التدفئة والطهي.

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق