تشيسابيك تعود من الإفلاس إلى الاستحواذ.. وتشتري منافستها "ڤاين"
سهم تشيسابيك يرتفع إلى 55.78 دولارًا بعد الإعلان عن الصفقة
محمد فرج
عادت شركة تشيسابيك إنرجي -التي كانت سابقًا ثاني أكبر منتج للغاز الأميركي- إلى الاستحواذ والصفقات مرة أخرى، بعدما تعرّضت للإفلاس العام الماضي، عقب سنوات من الإنفاق المفرط على عمليات الاستحواذ التي تركتها مثقلة بالديون ونقص السيولة.
واستحوذت تشيسابيك على شركة ڤاين إنرجي التي تركّز على تطوير الغاز الطبيعي في حوض هاينزفيل، مقابل 615 مليون دولار.
وقفزت الصفقات في قطاع النفط والغاز العام الجاري مع ارتفاع أسعار الخام، بسبب الانتعاش الاقتصادي المدفوع بتوفير لقاحات كورونا.
وقد عرضت تشيسابيك 0.2486 سهمًا و1.20 دولارًا نقدًا لكل سهم من أسهم ڤاين إنرجي، ما يعني أن قيمة السهم الواحد ستبلغ 15 دولارًا، وهذا يمثل أقل من 1% علاوة على إغلاق سهم ڤاين الأخير بـ14.88 دولارًا.
ارتفاع سهم تشيسابيك
استقرت أسهم ڤاين إنرجي، صباح الأربعاء، عند 14.87 دولارًا، وارتفع سهم تشيسابيك إلى 55.78 دولارًا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وقال الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة تشيسابيك، مايك ويتشتيريش، إن الشركة لم تدفع مبالغ زائدة مقابل ڤاين إنرجي، وظلّت تركز على إعادة القيمة إلى المساهمين.
وأضاف أن هذه الصفقة تعزّز الوضع التنافسي لـ"تشيسابيك"، ما يزيد بشكل كبير من توقعات التدفق النقدي الحر لدى الشركة، ويعمّق مخزونها من مواقع الغاز الممتازة، "مع الحفاظ على قوة ميزانيتها العمومية".
وبدوره، قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ڤاين إنرجي، إريك مارش: "نحن نؤمن بأن جودة أصولنا وعمق محفظة تشيسابيك وتنوعها توفر فرصة كبيرة لتسريع عودة رأس المال إلى المساهمين المشتركين".
الديون طويلة الأجل
قالت تشيسابيك إن عملية الشراء، التي تبلغ قيمتها قرابة 2.2 مليار دولار، ستزيد على الفور التدفق النقدي للشركة وتدر 50 مليون دولار من متوسط المدخرات السنوية.
وفي الوقت نفسة ستضيف -أيضًا- 1.07 مليار دولار من الديون طويلة الأجل، ما يضاعف عبء ديون تشيسابيك بعد أشهر فقط من خروج الشركة من الإفلاس الذي ساعدها على إلغاء أكثر من 7 مليارات دولار من الالتزامات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
التوسع في المشروعات
تأمل تشيسابيك -التي رفعت إنتاجها السنوي وتوقعات الدخل المعدلة أمس الثلاثاء بعد نتائج ربع سنوية قوية- في زيادة توزيعات الأرباح الأساسية بنسبة 27% إلى 1.75 دولارًا للسهم بعد إغلاق الصفقة.
ومن المتوقع إتمام الإغلاق الناجح للصفقة في الربع الأخير من العام الجاري، وتتمثّل خطة تشيسابيك الأولية في تشغيل من 10 إلى 12 منصة حفر عام 2022، مع تركيز 8 إلى 9 منصات على محفظتها من الغاز و3 منصات من أصولها النفطية.
توقعات متفائلة لزيادة الأرباح
تحافظ تشيسابيك على التزامها بإستراتيجية منضبطة لإعادة استثمار رأس المال، وتتوقّع معدل إعادة استثمار في 2022 بنسبة 50 إلى 60%.
وبعد الانتهاء من الصفقة، تتوقّع الشركة زيادة أرباحها الأساسية بنسبة 27% إلى 1.75 دولارًا للسهم نتيجة للزيادة الكبيرة في التدفق النقدي الحر الذي يصل إلى قرابة 6 مليارات دولار على مدى السنوات الـ5 المقبلة.
لقراءة المزيد..