الهند تعتزم إلزام مصافي النفط ومصانع الأسمدة بإنتاج الهيدروجين الأخضر
ضمن خطتها لتحول الطاقة وخفض الانبعاثات
نوار صبح
استكمالًا لسياسة تحوّل الطاقة وخفض الانبعاثات في الهند، تقدَّمت وزارة الطاقة باقتراح إلى مجلس الوزراء، من أجل إلزام الشركات المستخدمة للهيدروجين الأخضر بإنتاجه أو شرائه.
وتنتظر وزارة الطاقة أن يناقش مجلس الوزراء هذا الاقتراح مع الوزارات والجهات المعنية والموافقة عليه، وأن يتوسّع ليشمل صناعات وقطاعات أخرى في مرحلة لاحقة، حسبما أورده موقع صحيفة "إيكونوميك تايمز" الهندية.
وصرّح وزير الطاقة راج كومار سينغ، بأنه سيُطلب من مصافي النفط وشركات تصنيع الأسمدة تنفيذ السياسة فور موافقة مجلس الوزراء على الاقتراح.
تأسيس سوق للهيدروجين الأخضر
قال راج كومار سينغ، إن المصافي والصناعات الأخرى المستخدِمة للهيدروجين تنتج -حاليًا- الهيدروجين الرمادي من الغاز الطبيعي، وهذا ما يؤدّي إلى انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف أن هذه السياسة المقترحة ستؤسّس سوقًا للهيدروجين الأخضر الذي سيجذب الاستثمارات في إنتاجه.
وأشار إلى أنه يمكن للشركات جلب الطاقة المتجددة من أي مكان لإنتاج الهيدروجين الأخضر، وسيكون تأثير التكلفة ضئيلًا.
ويرى محللون أن هذه الخطوة ستجعل الهند واحدة من أكبر منتجي "وقود المستقبل" التي تستخدم الهيدروجين على نطاق واسع في التصنيع، ويُنظر إليه الآن على أنه حل نظيف في قطاع النقل والمواصلات.
ووفقًا لهذه السياسة، سيتعيّن على المصافي استخدام الهيدروجين الأخضر لتلبية 10% من متطلباتها، بدءًا من عام 2023-2024.
وسترتفع هذه النسبة إلى 25% في 5 سنوات، إذ ستبدأ شركات تصنيع الأسمدة بنسبة 5% من الهيدروجين الأخضر، ثم ترتفع إلى 20%.
ومن المحتمل إدراج صناعة الصلب في إطار هذه السياسة في غضون عامين، إذ يتعيّن إجراء تغييرات كبيرة في إنشائها.
وقال أحد المسؤولين إنه سيتعيّن عليها القيام بذلك، لتقليل بصمتها الكربونية وتجنب ضريبة الكربون على الصادرات إلى الاقتصادات المتقدمة.
وقد وضعت شركات "إنديا أويل" و"ريلاينس إندستريز" و"جيندال ساوث ويست" و"المؤسسة الوطنية للطاقة الحرارية" خططًا لإنشاء منشآت هيدروجين خضراء.
اقرأ أيضًا..