المصادر الحيوية والطاقة المتجددة.. طموحات ومخاوف وتحذيرات (تقرير)
ترجمة - أحمد عمار
- تُشكّل الطاقة الحيوية -حاليًا- نحو 10% من إجمالي الطاقة
- توقعات بأن توفر الطاقة الحيوية 20% من الطاقة بحلول عام 2050
- تقدَّم أكثر من 500 عالم بعريضة ضد التحول من الوقود الأحفوري إلى حرق الأشجار
- الطلب على الوقود الحيوي أدّى إلى تقلبات بأسعار السلع الغذائية المدة الماضية
- دعوات بتطوير أسرع لتكنولوجيات الكهرباء النظيفة للحدّ من حرق الأشجار
وسط التوجّه العالمي نحو التوسع في استخدام الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء بعيدًا عن الوقود الأحفوري، للوصول إلى الحياد الكربوني، جاءت تحذيرات من فقدان التنوع النباتي والحيواني وحدوث خلل بيئي نتيجة استخدام الطاقة الحيوية في توفير الكهرباء بصفتها أحد المصادر النظيفة.
وفي تقرير نشرته صحيفة فايننشال تايمز، حذّر الرئيس السابق للجنة تغيّر المناخ في المملكة المتحدة، أدير تيرنر، من أن زيادة استخدام الأشجار والمحاصيل في توفير الطاقة سيؤدي إلى التنافس على إنتاج الغذاء، بالإضافة إلى فقدان التنوع النباتي والحيواني.
الإنتاج والتنوع البيولوجي
تُنتج الطاقة الحيوية من المصادر الحيوية سواء مواد نباتية أو حيوانية، كما تُعدّ أحد مصادر الطاقة المتجددة.
وتُشكّل الطاقة الحيوية -حاليًا- نحو 10% من إجمالي الطاقة، لكن تقرير مؤسسة (لجنة انتقال الطاقة) توصّل إلى أن تلك النسبة لا يمكن أن ترتفع دون ترك تأثير سلبي في إنتاج الغذاء العالمي أو التنوع البيولوجي.
وتتكون لجنة انتقال الطاقة أو (ETC) من تحالف شركات، أبرزها بي بي ورويال داتش شل وإتش إس بي سي، وبنك أوف أميركا، بالإضافة إلى مجلس الدولة الصيني والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وشركة أكوا باور وغيرها، ويقودها الرئيس السابق للجنة تغيّر المناخ في المملكة المتحدة، أدير تيرنر.
وكانت وكالة الطاقة الدولية قد توقعت أن توفر الطاقة الحيوية 20% من إجمالي الطلب على الطاقة، في إطار تحقيق هدف الـ1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050، عبر الحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة لتقليل الاحترار العالمي.
وعلى الرغم من أن الأشجار والمحاصيل المزروعة بشكل مستدام قابلة للتجدد، فإن جميع أشكال استخدامها لا تُعدّ جيدة من منظور بيئي، بحسب ما قاله أدير تيرنر، مضيفًا: "سنكون حذرين جدًا من جعلها جزءًا كبيرًا من سياسة إزالة الكربون؛ لأن إجمالي الكمية المستدامة من الموارد الحيوية من المرجح أن تكون صغيرة".
تحركات أوروبية
في إطار الضغط بمنع حرق الأشجار والمحاصيل للحصول على الطاقة، تقدّم أكثر من 500 عالم -في فبراير/شباط الماضي- إلى المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي بمذكرة ضد التحول من حرق الوقود الأحفوري إلى حرق الأشجار.
وبحسب تقرير فايننشال تايمز، أدّى الطلب على الوقود الحيوي إلى تقلبات في أسعار السلع الغذائية الفترة الماضية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة عندما ارتفعت أسعار المواد الغذائية خلال فترات الطقس السيئ، بل وأدّت إلى أعمال شغب في البلدان الفقيرة.
وتسبّب تزايد الضغوط للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة، في ارتفاع استخدام الكتلة الحيوية وقودًا بديلًا منخفض الكربون؛ إذ زاد توليد الطاقة من الكتلة الحيوية 5 أمثال، وارتفع استخدام الوقود الحيوي في النقل 25 مرة منذ عام 2000 وحتى الآن، وفقًا لما ذكره تقرير لجنة انتقال الطاقة.
تطوير الهيدروجين يحدّ من حرق الأشجار
دعت لجنة انتقال الطاقة إلى تطوير أسرع لتكنولوجيات الكهرباء النظيفة أو الهيدروجين، للحدّ من الحاجة إلى الأشجار والمحاصيل في الحصول على الطاقة المتجددة، مع الإشارة لضعف الحوافز الحكومية فيما يتعلق باستخدام الموارد الحيوية في القطاعات التي توجد فيها بدائل.
وترى اللجنة أنه يجب إعطاء الأولوية لاستخدام الموارد الحيوية لصناعة مواد البناء وخام البلاستيك ووقود الطائرات، لكنها في المقابل يجب أن تكون جزءًا صغيرًا من القطاع عمومًا.
اقرأ أيضًا..
- قيمة سوق طاقة الكتلة الحيوية تبلغ 108.6 مليار دولار بحلول 2027
- مصنعو الطاقة الشمسية يحذرون من 4 أزمات تواجه القطاع
- تحول الطاقة وتداعيات كورونا.. خيارات صعبة لدول الشرق الأوسط