تسليم أول سفينة ركاب كهربائية هجينة في العالم
مزودة بكاسحة جليد وتعمل بالغاز الطبيعي المسال
دينا قدري
أعلنت شركة فارد الرومانية تسليم "لو كومندان شاركو"، أول سفينة ركّاب قطبية كهربائية هجينة في العالم، مزوّدة بتقنية كسح الجليد، وتعمل بنظام دفع الغاز الطبيعي المسال.
طُوِّرت السفينة من قبل شركات بونان الفرنسية وستيرلينغ ديزاين إنترناشيونال الفرنسية وأكر أركتيك الفنلندية وفارد الرومانية، وقامت ببنائها كل من فارد تولشا في رومانيا وفارد سوفيكنيس في النرويج.
السياحة مع المستكشفين
صُمّمت "لو كومندان شاركو" لتوفّر للركّاب أجواء ترحيبية ومتطورة، عند مرافقتهم للمستكشفين القطبيين.
وحتى في درجات الحرارة القصوى للقطبين، فإن رحلة بحرية على متن سفينة الاستكشاف القطبية هذه تعد بالراحة والخدمة والمرافق الفاخرة، بما في ذلك منتجع صحّي.
مع 135 مقصورة فقط، بما في ذلك 68 جناحًا مع شرفات خاصة، تلتزم السفينة بتوفير أجواء مريحة لكل ضيف، إذ يشعر وكأنه يسافر على متن يخت خاص.
سفينة صديقة للبيئة
دُمجت الأبحاث والمواد والتقنيات المتطورة في تصميم السفينة لتقليل التأثير البيئي.
فهي تتميز بتركيبات "السفينة النظيفة" التي تتجاوز اللوائح البيئية القياسية للصناعة، من أجل الحدّ من الانبعاثات بفضل استخدام الغاز الطبيعي المسال، وتصل إلى الحياد الكربوني عندما تكون في الوضع الهجين الكهربائي.
كما تضم نظام تحسين إدارة الطاقة -الذي يقيس بدقة الاستهلاك وكفاءة طرق الإبحار بالسفن-، وتحسين المخرجات الكهربائية لنظام استعادة الحرارة المفقودة، وتقليل الاستهلاك من خلال أحدث جيل من البطاريات الكهربائية، فضلًا عن نظام معالجة مياه الصرف الصحي المتقدم.
تقنيات خضراء
سفينة الاستكشاف القطبية الفريدة من طراز بولار كلاس بي سي 2 تتضمن أحدث التقنيات الخضراء، مثل فرز النفايات ومعالجتها على ظهر السفينة بنسبة 100%.
وستُزَوَّد بمرافق ومعدّات للبحث، ما يوفر للعالم العلمي منصة للمراقبة والبحث والتحليل لدراسة المياه والهواء والجليد والتنوع البيولوجي في المناطق القطبية المتطرفة، وفقًا لما نقلته منصة "مارين إنسايت".
ستبحر "لو كومندان شاركو" في أكثر المناطق النائية في العالم: القطب الشمالي الجغرافي، وحديقة شمال شرق غرينلاند الوطنية، والطواف حول أرخبيل سفالبارد، وبحر بيلينغشوزن، وجزر شاركو وبيير الأول، وبحر ودل، وجرف لارسن الجليدي.
مواصفات السفينة
يبلغ إجمالي وزن "لو كومندان شاركو" نحو 30 ألف طن، وطولها 150 مترًا، وعرضها 28 مترًا، وتبلغ سرعتها 15 عقدة في المياه المفتوحة.
ويُمكن أن تستوعب 245 راكبًا في 123 غرفة، بالإضافة إلى طاقم من 215 شخصًا.
تسمية السفينة
كانت شركة بونان الفرنسية قد كشفت عام عام 2018 عن إطلاق سفينة استكشاف قطبية كهربائية هجينة، تُعدّ الأولى من نوعها.
وأوضحت -في بيان أصدرته حينها- أنها ستطلق عليها اسم "لو كومندان شاركو"، تكريمًا للكابتن جان باتيست شاركو، الذي كان شخصية رمزية للبعثات القطبية الفرنسية، وكان يتمتع بشغف حقيقي بالإبحار.
إنجاز مذهل
قال المدير العامّ لوحدة الأعمال البحرية في فارد، أتيليو دابيلو: "إن تسليم هذه السفينة المذهلة هو دليل حقيقي على الكفاءة التقنية العالية في أقسام الهندسة والإنتاج لدينا".
وتابع: "النتيجة التقنية فريدة من نوعها، ونحن فخورون بالعمل الذي قمنا به معًا، ونودّ أن نشكر جميع المشاركين على التفاني والالتزام طوال هذا المشروع".
اقرأ أيضًا..
- هل تصبح الحافلات الكهربائية الحل السحري لمستقبل خالٍ من الكربون؟
- كبح انبعاثات الكربون لسفن الغاز المسال قد تأتي بنتائج سلبية (تقرير)
- مجلس الطاقة العالمي: الغاز الطبيعي سيلعب دورًا رئيسًا في تحوّل الطاقة