منوعاتأخبار منوعةتقارير منوعةرئيسية

بعد تلويح عمال أكبر منجم بالإضراب.. ناقوس الخطر يهدد إمدادات النحاس العالمية

محاولات لإجراء وساطة حكومية واحتواء الأزمة

محمد فرج

تدفع الظروف الراهنة العديد من العمّال للمطالبة بزيادة الأجور من الشركات التي يعملون فيها لمواجهة الأعباء الكبيرة في الحياة، وفي الوقت نفسه ترجئ المؤسسات البتّ في بند الأجور لحين التعافي من الأضرار التي تأثّرت بها بسبب تفشّي وباء كورونا؛ ما يدفع العمّال إلى التلويح بالإضراب والانقطاع عن العمل.

وصوّت العمّال في أكبر منجم للنحاس في العالم على الإضراب، رافضين بأغلبية ساحقة عرض الأجور النهائي لمجموعة بي إتش بي، في خطوة من شأنها أن تؤجّج المخاوف بشأن الإمدادات العالمية من المعدن، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ.

وقالت نقابة العمّال في بيان صدر في وقت متأخر أمس، إن 99.5% من أعضاء النقابة الرئيسة في منجم إسكونديدا بدولة تشيلي، البالغ عددهم 2175 عضوًا، يختارون الضغط على مسؤولي شركة بي إتش بي لتقديم شروط أفضل في عقد جديد مدّته 3 سنوات.

وساطة لحلّ الأزمة

تمنح قواعد العمل فى تشيلى كلا الجانبين -الشركة أو العمّال- خيار الاستفادة من الوساطة الحكومية لمدة خمسة أيام على الأقلّ قبل بدء الإضراب، وأكدت شركة بي إتش بي أنها ستطلب وساطة في محاولة للتوصل إلى اتفاق.

وبلغ إنتاج منجم إسكونديدا في العام الماضي قرابة 1.2 مليون طن متري، وكانت نقابة العمّال في منجم إسكونديدا قد ضغطت في وقت سابق للحصول على حصة أكبر من أرباح النحاس المفاجئة في عام 2017.

وأضافت نقابة العمّال في البيان، إنه يجري التشاور وبحث الأمر للوصول إلى حلّ يرضي الأطراف كافة، وحتى يجري تجنّب صراع طويل قد يكون الأكثر تكلفة في تاريخ البلاد.

وتمثّل تشيلي أكثر من ربع إمدادات النحاس العالمية، وتخوض سلسلة من مفاوضات الأجور التي تهدد العرض، كما يجرى العمل على إقرار مجموعة من الحوافز لزيادة الطلب على المعادن الصناعية.

ويعدّ توزيع الأرباح من الخطوات التي تشجّع العمّال على استكمال العمل، وتسعى شركات التعدين جاهدة للحفاظ على تكاليف العمالة الخاصة بها، بالتزامن مع تدهور جودة الخام وارتفاع أسعار المدخلات.

لقراءة المزيد:

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق