شركة شل تعلن موقفها من الاتفاق الأميركي الألماني بشأن نورد ستريم2
بصفتها مشاركة في تمويل المشروع المثير للجدل
آية إبراهيم
قال الرئيس التنفيذي لشركة شل، بن فان بيردن، إن الاتفاقية الأخيرة بين ألمانيا والولايات المتحدة بشأن التخفيف من تأثير تشغيل خط أنابيب الغاز نورد ستريم2، هي نتيجة "معقولة وعملية"، وتساعد في تلاشي اتهام عدم جدوى المشروع.
واتفقت ألمانيا والولايات المتحدة في 21 يوليو/تموز الجاري على عدد من الإجراءات لحماية أمن الطاقة في أوكرانيا، وعرقلة أي محاولات من جانب روسيا لاستخدام الطاقة "سلاحًا"، بمجرد بدء خط أنابيب الغاز نورد ستريم2، حسبما نشرته منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.
استكمال نورد ستريم2
قال فان بيردن، في تصريحات صحفية: "نحن مساهم مالي في هذا المشروع، ونود الاعتماد على عملياته الجيدة، لصالح ديوننا وسدادها في نهاية المطاف".
وخصّصت شركة شل -إلى جانب شركة "أو إم في" النمساوية، وإنجي الفرنسية، ووينترشال دي إي إيه الألمانية، ويونيبير- في البداية 950 مليون يورو (1.13 مليار دولار أميركي) للمشروع، وهو ما يمثّل نحو 50% من التكلفة.
ووفقًا لتحليلات إس آند بي غلوبال بلاتس، من المتوقع أن يبدأ نورد ستريم2 التدفقات التجارية في أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام، ما يمنح شركة غازبروم الروسية رابط إمداد مباشرًا جديدًا إلى ألمانيا.
الاتفاق الأميركي الألماني
من المحتمل أن تختار شركة غازبروم تحويل بعض الغاز الذي تنقله حاليًا عبر أوكرانيا إلى نورد ستريم2، ولا تزال أوكرانيا تعارض بشدة استكمال خط الأنابيب، المتوقع تشغيله بحلول نهاية أغسطس/آب المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة شل، فان بيردن، إن هناك "طرقًا متعددة" للنظر إلى الاتفاقية بين ألمانيا والولايات المتحدة من منظور سياسي.
واستطرد: "لكنّ الاتفاق الذي أبرمته ألمانيا مع الولايات المتحدة بكل جوانبه، بما في ذلك عدد البنود القليلة المتعلقة بأوكرانيا، معقول ومتوازن".
ويرى فان بيردن أن أوروبا بحاجة إلى كمية كبيرة من الغاز لبعض الوقت في المستقبل، "وستكون إمدادات الغاز الطبيعي أقل كربونًا، وهذا أمر غير اختياري نظرًا إلى متطلبات البيئة النظيفة".
وقالت المديرة المالية لشركة شل، جيسيكا يول، إن ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا يشير إلى الحاجة إلى "سياسة طاقة قوية، لضمان إمدادات كافية لدعم احتياجات أوروبا من الطاقة".
أزمات تعرَّض لها المشروع
يُذكر أن نورد ستريم2 -الذي يمتد على بحر البلطيق من روسيا إلى ألمانيا متجاوزًا أوكرانيا- واجه انتقادات من الولايات المتحدة، التي تزعم أنه سيزيد اعتماد أوروبا على الغاز الروسي، كما فرضت واشنطن عقوبات على المشروع خلال عام 2019، ما أدّى إلى إبطاء تقدمه.
ومن المقرر أن يضاعف المشروع السعة السنوية لخط أنابيب نورد ستريم الحالي إلى 110 مليارات متر مكعب، أي أكثر من إجمالي صادرات الغاز الروسية إلى أوروبا لمدة نصف عام.
اقرأ أيضًا..
- غازبروم توقف الصادرات عبر أوكرانيا لدفع تشغيل نورد ستريم 2
- نورد ستريم 2.. روسيا تعترض على الاتفاق بين ألمانيا وأميركا
- نورد ستريم2.. البرلمان الألماني يطالب باستكمال المشروع