السودان يعلن موعد انطلاق مشروع زيادة إنتاج النفط
أعلنت وزارة الطاقة والنفط في السودان، اليوم الأربعاء، موعد انطلاق خطتها لزيادة إنتاج النفط والغاز، ضمن إستراتيجية كانت قد كشفت عنها للاستفادة من رفع اسم الدولة من القائمة السوداء للبلدان الداعمة للإرهاب.
وحسب بيان صحفي حصلت منصة "الطاقة" على نسخة منه، كشف وكيل الوزارة المهندس وليد الأسد، أن الأول من أغسطس/آب هو بداية مشروع زيادة الإنتاج بمراحله المختلفة.
وتخطط الوزارة إلى زيادة الإنتاج من 55 ألف برميل يوميًا إلى 75 ألف برميل يوميًا بمرحلة أولية، لمقابلة الاكتفاء الذاتي للاستهلاك المحلي.
وفي المرحلة الثانية من المقرر زيادة الإنتاج إلى 105 آلاف برميل يوميًا، وفي المرحلة الثالثة إلى 155 ألف برميل يوميًا، وتُنفّذ هذه الخطة ما بين 3 و5 سنوات، بعد توفير التمويل اللازم.
مردود اقتصادي
أوضح وليد الأسد اهتمام الدولة بزيادة الإنتاج النفطي التي لها مردود اقتصادي كبير يتمثل في خفض الطلب على العملة الصعبة واستقرار الإمدادات للقطاعات المنتجة كالزراعة والصناعة.
وتركز المرحلة الأولى -ومدتها 6 أشهر- على الصيانة وتعزيز الإنتاج من الآبار متدنية الأداء، وتتمحور المراحل اللاحقة حول حفر آبار إنتاجية جديدة، مع الاستمرار في الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وكذلك حفر الآبار الاستكشافية.
وبجانب زيادة الإنتاج من الحقول الحالية تجري عمليات ترويجية كبيرة للمربعات الباقية البرية والبحرية.
وأرجع وكيل وزارة النفط مسبّبات تدهور الإنتاج إلى عدم صيانة الآبار وتوقّف العمليات الاستكشافية لأكثر من 6 سنوات، وكذلك التعديات الأمنية والتخريب الذي طال بعض المنشآت، مما أدّى إلى خروج مجموعة من الآبار من الإنتاج.
الشريك الصيني
أكد وكيل وزارة النفط أنه لا توجد أيّ خلافات مع الشريك الصيني "الذي يعدّ شريكًا إستراتيجيًا منذ استخراج النفط السوداني".
وأوضح أن موضوع الديون خضع لعديد من التفاهمات، وليس له أيّ صلة بالوضع الحالي.
وأضاف، بعد تحرير أسعار الوقود أصبحت الحكومة أكثر قدرة على سداد كل المستحقات الحالية وجدولة المستحقات السابقة، وتقوم الدولة بجدولة دفعات شهرية نظير شراء خام من نصيب شركة "سي إن بي سي" الصينية.
وأشار إلى سداد الوزارة القسط منذ 17 يوليو/تموز، وأن الوضع الحالي بالنسبة لمتأخرات استحقاقات العاملين، يكمن في أن الشركة الصينية قد قابلت بعض الصعوبات المصرفية.
دور اللجنة التمهيدية
أشاد وكيل الوزارة بجهود اللجنة التمهيدية بشركة بترونراجي (شراكة بين الصين والسودان وهي مشغّل حقل 6 النفطي) في تعزيز الحوار وجهودها في دعم الإنتاج على المديين القصير والبعيد.
وأبدى تفهمًا للقضايا المطروحة وإشكالات مستحقات العاملين، ووعد بمناقشتها والوصول لحلّ يُرضي العاملين.
وأوضح كذلك أن الوزارة الآن تسعى لتعزيز وزيادة الإنتاج "بمثابة حلّ ناجع لكل الأعراض المتمثلة في تأخّر المستحقات والمظالم المتراكمة على العاملين".
وأكد ضرورة تفعيل آليات الحوار على المستويات كافة بالشركة والقطاع، ومعرفة رؤى العاملين في مشروع تطوير القطاع.
اقرأ أيضًا..
Hi