أخبار النفطتقارير النفطرئيسيةعاجلنفط

العراق يسعى لحشد شركات النفط الأميركية.. وإكسون موبيل ترفع دعوى تحكيم

مع تمديد الإعفاء لاستيراد الكهرباء الإيرانية

دينا قدري

اقرأ في هذا المقال

  • رئيس الوزراء العراقي يلتقي الرئيس الأميركي في واشنطن
  • الولايات المتحدة تعتزم دعم العراق في مواجهة تغير المناخ ومبادرات الطاقة النظيفة
  • العراق يأمل في تمديد إعفاء استيراد الكهرباء الإيرانية من العقوبات الأميركية
  • شركات النفط العالمية تسعى للخروج من العراق بسبب المناخ الاستثماري غير المناسب
  • إكسون موبيل ترفع دعوى تحكيم ضد نفط البصرة بشأن حصة حقل غرب القرنة1

يسعى رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لحشد الدعم لقطاع النفط والغاز المحاصر في البلاد، من خلال إحياء صفقات الطاقة -بقيمة 8 مليارات دولار- مع الشركات الأميركية التي كانت قد أُبرمت خلال زيارته السابقة لواشنطن في أغسطس/آب 2020.

ويلتقي الكاظمي، الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الإثنين، في واشنطن، في وقت تسعى فيه شركات النفط العالمية للخروج من قطاع الطاقة ببغداد، بسبب ما وصفه وزير النفط العراقي إحسان عبدالجبار بـ"المناخ الاستثماري غير المناسب".

في هذا الصدد، قالت المحللة الجيوسياسية لدى إس آند بي غلوبال بلاتس أناليتيكس، ناريكا أهير: "من المرجح أن تقلل شركات النفط الدولية من الاستثمار بقطاع التنقيب والإنتاج في العراق بسبب الشروط المالية الصعبة وعدم الاستقرار الجيوسياسي".

وشددت على أن هذا الأمر "يُمكن أن يُشكل تحديًا لخطط تطوير الحقول الجنوبية ويزيد من صعوبة الوصول إلى أهداف الإنتاج".

الطاقة المتجددة والنظيفة

قدمت واشنطن القليل من التفاصيل حول التعاون في مجال الطاقة مع بغداد، في بيان أصدرته عقب اجتماع لجنة التنسيق العليا الأميركية العراقية في واشنطن يوم 23 يوليو/تموز.

وأوضح البيان أن "الولايات المتحدة والعراق بحثا سبل دفع مشروعات حيوية للطاقة مع الشركات الأميركية".

وأضاف: "تخطط الولايات المتحدة للتعاون مع العراق لتعزيز القدرة على التكيف مع المناخ والتخفيف من آثاره، وتقليل حرق الغاز، وتطوير مبادرات الطاقة المتجددة والنظيفة".

النفط والغاز في إيرانإعفاء استيراد الكهرباء الإيرانية

تتزامن زيارة الكاظمي أيضًا مع انتهاء إعفاء مدته 120 يومًا -في 30 يوليو/تموز- ممنوحًا للعراق لمواصلة استيراد الكهرباء الإيرانية.

فمنذ 2018، تمنح واشنطن بغداد إعفاءات لاستيراد الطاقة الإيرانية، التي تخضع لعقوبات أميركية منذ ذلك العام.

وقال نائب رئيس شركة فورين رويبورتس، ماثيو ريد، إن بايدن لا يريد خوض معركة مع بغداد بشأن التنازل عن العقوبات.

وتابع: "التمديد مضمون فعليًا في ظل حرارة الصيف الشديدة.. إنها مسألة أخرى تمامًا ما إذا كان بإمكان الإيرانيين توصيل ذلك".

انخفاض احتياطيات النفط

قد يشهد العراق انخفاض طاقته الإنتاجية الاحتياطية من 530 ألف برميل نفط يوميًا في يونيو/حزيران إلى 100 ألف برميل يوميًا بنهاية العام، وفقًا لتقديرات بلاتس أناليتيكس.

كما سيشهد رفع كمية الأساس الخاصة بإنتاج النفط في إطار دول تحالف أوبك+ إلى 4.803 مليون برميل يوميًا بدءًا من مايو/أيار 2022، ما يترك مجالًا ضئيلًا للطاقة الاحتياطية.

كانت بغداد -التي تبلغ طاقتها الإنتاجية حاليًا نحو 5 ملايين برميل يوميًا- تأمل في زيادة إنتاج النفط إلى 7 ملايين برميل يوميًا في السنوات القليلة المقبلة، بمساعدة شركات النفط الدولية.

ومع ذلك، فإن تردد شركات النفط الدولية في العمل بالبلاد يتجلى في التقدم البطيء الذي تم إحرازه في الاتفاقات الموقعة خلال زيارة الكاظمي لواشنطن في أغسطس/آب 2020.

إذ وقعت وزارة النفط اتفاقيات مع شركات شيفرون وهانيويل وبيكر هيوز، في حين أبرمت وزارة الكهرباء صفقات مع ستيلر إنيرجي وجنرال إلكتريك.

إكسون موبيل في العراقدعوى تحكيم من إكسون موبيل

تريد شركة إكسون موبيل الأميركية -المشغلة لحقل غرب القرنة1 العملاق في جنوب البلاد- بيع حصتها البالغة 32.7%، بعد أن تخلصت هذا العام من حصتها البالغة 32% في ترخيص بعشيقة في إقليم كردستان العراق شبه المستقل.

وقد تقدمت إكسون موبيل بدعوى تحكيم ضد شركة نفط البصرة المملوكة للدولة، بشأن محاولة شركة النفط الأميركية العملاقة بيع حصتها في حقل غرب القرنة1.

وقالت متحدثة باسم الشركة، إن إكسون موبيل أبرمت، في يناير/كانون الثاني، اتفاقية مع أطراف ثالثة لبيع حصتها، حسب منصة إس آند بي غلوبال بلاتس.

مع ذلك، صرح وزير النفط إحسان عبدالجبار، في 3 مايو/أيار، بأن العراق يسعى للاستحواذ على الحصة نفسها، بعد أن قال في وقت سابق إنه يجري محادثات مع شركات طاقة أميركية -لم يذكر اسمها- للاستحواذ على حصة إكسون موبيل.

وتابعت المتحدثة أن "إكسون موبيل رفعت دعوى تحكيم ضد شركة نفط البصرة فيما يتعلق ببيع حصتنا في حقل غرب القرنة1.. لقد عملنا بحسن نية ووفقًا للعقد المبرم مع شركة نفط البصرة والحكومة العراقية لتأمين دعمهما للصفقة".

وشددت على أن تصفية الحصة كانت جزءًا من إستراتيجية الشركة للتركيز على أصول أكثر فاعلية من حيث التكلفة، لا سيما في الأميركتين.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق