نفطأخبار النفطالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسية

القصة الكاملة لتمثيل سيدة إماراتية مؤسسة النفط الليبية في منتدى دولي (فيديو)

خلال الساعات الـ24 الأخيرة، سيطرت أخبار تمثيل سيدة إماراتية مؤسسة النفط الليبية في منتدى دولي، على اهتمامات الأوساط الليبية كافّة.

وتواردت أنباء عن انتحال سيدة إماراتية تُدعى الشيخة هند القاسمي، صفة تمثيل مؤسسة النفط الليبية في منتدى موناكو الاقتصادي.

ونقلت وسائل إعلامية أن الشيخة هند القاسمي شاركت في المؤتمر الخاص بـ"الاستثمار العالمي في التنمية المستدامة"، بصفتها عضوةً في المؤسسة الوطنية للنفط.

وزارة النفط والغاز

من جانبها، أكدت وزارة النفط والغاز أنها تتواصل مع كافة الجهات المعنية في حكومة الوحدة الوطنية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لبيان خلفيات الأمر ومن كان وراءه حتى تتبين الحقيقة كاملة أمام الشعب الليبي.

وأشارت إلى أنها تابعت ما تم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي من ظهور هند القاسمي بتمثيل المؤسسة الوطنية للنفط في منتدى اقتصادي بموناكو في الأشهر الماضية، موضحة أن الوزير محمد عون ووكيل الوزارة لشئون الإنتاج رفعت العبار يولون الموضوع أهمية خاصة.

وأكدت الوزارة، المسئول الأول على قطاع النفط، بأنها ستتعاطى الأمر بجدية، وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المؤسسة الوطنية للنفط وكافة الشركات والجهات العاملة في قطاع النفط، ومن أي محاولة للعبث أو التشويه أو التشويش على أعمال قطاع النفط.

انقسامات سياسية

صرح مصدر خاص من وزارة النفط لمنصة "الطاقة" بأن الوزارة استلمت المهام منذ عدة أشهر فقط وبدأت بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفط والغاز الذراع الفني والشركات المحلية بالقطاع المنتجة للنفط والغاز من أجل حل العديد من المشاكل التي تواجه القطاع.

وأكد مستشار قانوني بقطاع النفط الليبي لمنصة "الطاقة" أن ما حدث هو نتيجة لانقسامات سياسة سابقة مرت بها البلاد أدت إلى تضارب وتداخل القرارات خاصة بين عامي 2018م و2019 وأن الأمر هو عبارة عن تلاعب ومحاولة لزرع الشقاق بين إدارات القطاع النفطي بدلًا من التركيز على تحسين أوضاع القطاع.

وأوضح مصدر آخر كان يعمل بمؤسسة النفط الموازية- مؤسسة نفط المنطقة الشرقية- بأن ليس لديهم علم بمثل هذه الأمور وأن دورهم مقوض منذ سنوات وانتهى بمجرد تسليم الحكومة الليبية المؤقتة والاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية.

مؤسسة النفط الليبية

كانت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا قد بادرت بإصدار تصريح تنفي فيه وجود أي علاقة تربطها بسيدة الأعمال الإماراتية هند القاسمي، مؤكدًة أنها لا تحمل أي صفة.

وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، إنها بصدد مخاطبة وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية عن طريق وزارة النفط، للتواصل مع الحكومة الإماراتية حول الأمر.

مصطفى صنع الله
مصطفى صنع الله خلال لقاء سابق - الصورة من مؤسسة النفط الليبية (2 مايو 2021)

وأضافت أنها ستطلب من الحكومة الإماراتية توضيح الملابسات للشعب الليبي، وتوضيح ما المؤسسة التي تتحدث عنها الشيخة هند، وتدّعي أنها عضو بها؟

وأكدت مؤسسة النفط الليبية -في ختام بيانها- أنها ستوضح تفاصيل الأمر حينما تحصل على المعلومات الكافية.

رد صنع الله

أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، أنه لا يملك تعيين أو إقالة أي عضو بمجلس الإدارة، كما أنه ليست هناك هيئة تمثيل للمؤسسة في منتدى موناكو، حسب كلمته في مقطع فيديو منشور على صفحة المؤسسة بموقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة.

وكشف عن الإجراءات التي اتخذتها المؤسسة، وأولها نشر تكذيب لهذا الخبر، ثم تواصل مكتب الإعلام مع إدارة المنتدى، وطلب توضيح ملابسات صفة تلك السيدة.

وأضاف: "رد علينا رئيس المنتدى ماكس كوف، وأبلغنا اعتذاره عما حدث في رسالة على البريد الإلكتروني، الذي تسبّب في إزعاج للمؤسسة، وقال إن هذه السيدة ادعت تلك الصفة، لكن الأمر لا يعفيه من المسؤولية القانونية، فلا يكفي أن يدّعي أحد تمثيله لمؤسسة النفط وتعطى له مساحة إعلامية، وندرس كل الخيارات القانونية".

وأشار صنع الله إلى مخاطبة وزارة النفط والغاز، وإبلاغها بما جاء في خبر تمثيل تلك السيدة المؤسسة، وما جاء في رد المنتدى.

وتابع: "طالبنا الوزير بالتواصل مع الجهات في الداخل والخارج لإحقاق الحق، ورفع دعوى قضائية على السيدة ومَن وراءها، لنعرف ملابسات ما جرى، وأي جهة تمثلها، كما خاطبنا النائب العام بالأمر نفسه، وإدارة الشؤون القانونية تدرس التحرك ضد السيدة أو المنتدى الذي أعطاها المساحة".

واتّهم صنع الله مواقع تمثل أحزابًا في ليبيا -لم يسمها- بالوقوف وراء تلك الزوبعة التي استهدفت المؤسسة.

وتابع أن تلك المواقع تُدار من خارج ليبيا، وضخّمت الخبر، وادّعت أن المؤسسة هي من كلّفت تلك السيدة، وهذا كلام عارٍ من الصحة.

وقال: "إن هذه المواقع تمول من مصدر مجهول المصدر، وأجنداتها معروفة، وهدفها إرباك الحياة العامة، وإشغال الليبيين عن مشكلاتهم، ليتوقف البلد تمامًا، ولا يستطيع فعل شيء، وتصبح ليبيا دولة فاشلة، تعجز عن توفير الوقود لمحطات الكهرباء أو تقديم الخدمات الأخرى مثل الصحة والمياه".

رد هند القاسمي

من جهتها، برّأت الشيخة هند القاسمي نفسها من القضية، وقالت إن الخطأ من الموقع الذي وضع اسمها ليسوق لنفسه أو للحضور.

وجاء ذلك في تغريدة لها على موقع "تويتر"، وأضافت أنها طلبت منهم مسح الخبر وتوضيح الأمر.

وقالت: "أنا لست في موناكو، ولم أحضر مؤتمرًا تجاريًا هناك أساسًا، ولم أتحدث باسم الدولة الليبية، ولست عضوة في مجلس أعضاء أي من نفط ليبيا أو استثمار ليبيا".

وأضافت أن ما "نُشر شائعات ينشرها الحاقدون وينقلها الجهلاء ويتداولها العامة".

فيما ردت الصحفية والباحثة المتخصصة بالشأن الليبي، ماري فيتزجيرالد، على تغريدة القاسمي مطالبة إياها بتوضيح سبب احتواء ملف تعريف القاسمي في موقع لينكد إن على إشارة إلى أنها عضو في مجلس الإدارة المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا منذ يناير/كانون الأول 2019؟ لتعود الصحفية وتؤكد أن الإشارة حُذفت بعد دقائق من ردها.

وعرض نشطاء آخرون فيديو -لم يتسنّ لـ "الطاقة" التأكد من صحته- قالوا إنه لهند القاسمي وهي تتحدث في المؤتمر المذكور وخلفها لوحة تعرف بها بأنها عضو المؤسسة الليبية للنفط وعضو مؤسسة الاستثمار العسكري في ليبيا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق