رئيسيةأخبار النفطعاجلنفط

العراق يعلن موعد تشغيل مصفاة كربلاء

طاقتها تصل إلى 140 ألف برميل يوميًا

يسعى العراق للعمل على تطوير مصافي النفط، وطرح بعض منها للاستثمار أمام الشركات الأجنبية، من أجل تأمين احتياجاته المحلية المتزايدة من المشتقات النفطية التي تكلّف الموازنة العامة للبلاد نحو 5 مليارات دولار سنويًا.

ويعوّل العراق على مصفاة كربلاء -التي من المقرر أن تدخل التشغيل التجريبي خلال العام المقبل- على سد جزء كبير من احتياجاته المحلية من أجل وقف استيراد المشتقات النفطية.

مصفاة كربلاء

حدّدت وزارة النفط، اليوم الجمعة، موعد بدء تشغيل مصفاة كربلاء وإنتاج البنزين المحسّن، محذرة من خطورة بيع البنزين خارج المحطات.

وقال وكيل الوزارة لشؤون التوزيع، حامد يونس، إن العمل في مصفاة كربلاء، التي تصل طاقتها الإنتاجية إلى نحو 140 ألف برميل يوميًا، يجري على قدم وساق، من أجل بدء التشغيل التجريبي في الربع الأول من العام المقبل.

ولفت إلى أن إنتاج المصفاة من البنزين المحسّن سيكون بمواصفات عالية (يورو 5) وبكميات ستسد جزءًا كبيرًا من حاجة البلاد وتقلل من كميات الوقود المستورد.

العراق
وزير النفط العراقي مع طاقم عمل مصفاة كربلاء - الصورة من وكالة الأنباء العراقية

استيراد المشتقات النفطية

كان وزير النفط إحسان عبدالجبار أكد، في تصريحات سابقة، أن المصفاة تمثّل إضافة مهمة لقطاع التصفية في العراق من ناحية النوعية والجودة، لأنها سوف تسهم في تغطية نسبة تزيد على 90% من الحاجة المحلية للمشتقات النفطية، بعد إنجاز عدد من المشروعات الأخرى وتشغيلها في قطاع التصفية التي تنفّذها الوزارة.

وأضاف يونس أن الوزارة باشرت بتنفيذ مشروعات مهمة جدًا منها في مصافي الجنوب لإنتاج البنزين المحسن، فضلا عن وجود وحدات لتحسين البنزين ستدخل تباعًا وبشكل تدريجي إلى الخدمة في مصافي الصمود "بيجي" ومصافي الوسط.

مصفاة بيجي

تتضمن خطة شركة مصافي نفط الشمال رفع الإنتاج في مصفاة بيجي لـ140 ألف برميل يوميًا، من خلال تشغيل وحدتين جديدتين، إحداهما لتحسين البنزين.

وتصل كمية النفط الخام المكرر حاليًا من مصفاة بيجي إلى 100 ألف برميل يوميًا، ومن المقرر بدء تشغيل المصفاة بطاقتها الجديدة 140 ألف برميل يوميًا خلال شهر سبتمبر/أيلول المقبل من خلال إدخال وحدتي تحسين البنزين، وهدرجة مقطرات الخفيف ومنظومة الضغط العالي لمصفاة صلاح الدين- 2 لزيادة الإنتاج.

العراق
إحدى المصافي العراقية

الاستثمار في قطاع المصافي

في إطار خطة تنمية المصافي، أعلن العراق مؤخرًا عن إحالة مصفاتين إلى شركات أجنبية، هما مصفاة ذي قار التي أُحيلت إلى تحالف استثماري من مجموعة شركات صينية من أجل تطويرها.

وتضم المصفاة وحدات إنتاجية متكاملة، ومن المقرر أن تكون بطاقة 100 ألف برميل يوميًا، وينفذ تطويرها وفق أحدث المواصفات الفنية والجودة والتكنولوجيا المتقدمة (يورو 5).

كما جرى إحالة مصفاة الفاو الاستثمارية بطاقة 300 ألف برميل يوميًا إلى شركة "سي إن سي إي سي" الصينية لتطويرها، مع بناء مجمع بتروكيمياويات الفاو الإستراتيجي.

ويعد المشروع أضخم مشروع استثماري في الصناعة النفطية العراقية، ونقلة نوعية في قطاع التصفية والصناعات البتروكيماوية.

بيع البنزين خارج المحطات

من جهة أخرى، حذرت وزارة النفط العراقية من عمليات بيع البنزين خارج محطات الوقود، مؤكدة أنها لا تخضع لرقابة الوزارة.

وأشار وكيل الوزارة لشؤون التوزيع إلى أن الظاهرة تشكل خطورة كبيرة على حياة المواطن، مبينًا أن حالات تعبئة الوقود بعبوات بلاستيكية أو زجاجية وتركها في الشارع تعد خطرة للغاية، وتشكل تهديدًا لحياة المواطنين وعلى الجهات الأمنية منع الظاهرة.

وأكد يونس أن وزارة النفط قامت بحملات توعية في السنوات الماضية وحذرت من ظاهرة بيع البنزين خارج المحطات، داعيًا إلى ضرورة ملاحقة من يقوم ببيع الوقود خارج السياقات وتكثيف العمل للحد من هذه الظاهرة ومنع انتشارها.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق