أميركا تقترب من تطبيق عقوبات صارمة على النفط الإيراني المصدر للصين
تدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات أكثر صرامة على مبيعات النفط الإيراني إلى الصين، لإجبار طهران على إبرام اتفاق نووي.
وكانت تصريحات من إيران الشهر الماضي قد أفادت بموافقة الولايات المتحدة على رفع عقوبات النفط والشحن عن طهران، وذلك خلال مباحثات لإحياء الاتفاق النووي، وشطب أسماء بعض الشخصيات البارزة من قائمة سوداء.
وكشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات أكثر صرامة على مبيعات النفط الإيراني إلى الصين، وسيلةً لتشجيع طهران على إبرام اتفاق نووي، ورفع تكاليف التخلّي عن المفاوضات المتوقفة.
البرنامج النووي الإيراني
أفادت الصحيفة في تقرير، أن المفاوضين الأميركيين يعملون مع شركاء أوروبيين ودوليين آخرين في فيينا منذ أبريل/ نيسان لإحياء اتفاق 2015، الذي يحدّ من البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الواسعة.
وأضافت أنه مع تعثُّر تلك المحادثات، تمرّ الولايات المتحدة بخيارات تهدف إلى حثّ إيران على مواصلة التفاوض، أو معاقبة إيران إذا لم تفعل ذلك، وفقًا لمسؤولين أميركيين وأشخاص مطّلعين على الأمر.
وقال المسؤولون، إن الخطوات الجديدة ستتمّ إذا فشلت المحادثات النووية، مؤكدين أن الخطة ستشمل التطبيق الصارم للعقوبات الحالية، التي تحظر بالفعل التعاملات مع صناعة النفط والشحن الإيرانية من خلال تعيينات جديدة أو إجراءات قانونية.
الخارجية الأميركية
في وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة مستعدة لاستئناف المفاوضات مع إيران بشأن الملف النووي، مشيرةً إلى أن طهران طلبت مزيدًا من الوقت لحين انتقال السلطة للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي.
وأكدت الوزارة أنها لا تزال مهتمة بالعودة المشتركة للالتزام بالاتفاق النووي الإيراني، لكن هذا العرض لن يظل مطروحا للأبد.
وأوضحت: "عندما تنتهي إيران من الانتقال الرئاسي، سنكون حينها مستعدين للتخطيط للعودة إلى فيينا لمواصلة المفاوضات".
من جانبه، قال المبعوث الأميركي إلى إيران، روبرت مالي، إنه يتعين على طهران اتخاذ القرارات إذا أرادت التوصل إلى اتفاق متبادل للعودة إلى الاتفاق النووي، وحذّر من أن عدم التوصل إلى اتفاق قريبًا سيجعل المفاوضات أكثر تعقيدًا.
ويوم الإثنين الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إن روبرت مالي مستعد لاستئناف محادثات الاتفاق النووي الإيراني، بمجرد تحديد موعد الجولة السابعة من المفاوضات.
يترقب المتعاملون في أسواق النفط ما سينتج عن المفاوضات أو المباحثات الجارية حاليًا بين الولايات المتحدة وإيران؛ إذ تعدّ المحرك الرئيس للأسعار حاليًا.
اقرأ أيضًا..