أوبك+ تتصدر المشهد.. تعليقات "الطاقة" على أبرز الأحداث في أسبوع
لا شيء يعلو فوق اتفاق أوبك+ الذي تتجاذبه أطراف السوق منذ الأسبوع الماضي، واليوم الأحد أُسدل الستار على الخلاف بين الأعضاء، مع التوصل لاتفاق.
غير أن هناك أحداثًا أخرى فرضت نفسها على القارئ العربي المتخصص في قطاع الطاقة، والمرتبطة أيضًا بأزمة أوبك+، أبرزها الرسائل التي وجّهها وزير النفط الهندي الجديد لمنتجي الخام، وارتفاع مخزونات النفط العالمية بأكثر من 8 ملايين برميل خلال مايو/أيار الماضي، فضلًا عن توقعات أوبك بنمو المعروض من خارجها.
أمّا عن سياسة وزير النفط الهندي الجديد الذي أبرزته منصة "الطاقة" في خبر بعنوان: وزير النفط الهندي الجديد يوجه رسالة مهمة لمنتجي الخام
فحاول هارديب سينغ بوري، بديل درامندرا برادان، تلطيف الأجواء مع دول الخليج التي وقفت بجانب بلاده وقت اشتداد أزمة كورونا، وذلك عندما قامت السعودية والإمارات بدعم الهند بأسطوانات أوكسجين كانت في أشدّ حاجة إليها، من قطاع النفط.
وذلك في وقت كان هجوم برادان يزداد ضد دول أوبك+، خاصة السعودية التي تقود التحالف، حتى اتّهمها صراحة بالتسبّب في ارتفاع أسعار النفط.
وطالما كانت الهند ثالث أكبر مستورد للخام في العالم، ويهمّها استمرار التواصل مع أكبر مصدّر للنفط في العالم -السعودية-، فجرى تنصيب الوزير الجديد بوري.
يأتي هذا بينما تزداد التوقعات بارتفاع الطلب على النفط، مع إعادة فتح الاقتصادات حول العالم وتعافي الاقتصاد العالمي، وهو ما أبرزه تقرير أوبك التالي: أوبك تتوقع نموًا قويًا للمعروض النفطي من خارجها.. ونظرة متفائلة بشأن الطلب (تقرير)
لم يكن أحد يتصور أن يعمّ هذا التفاؤل أسواق النفط، خاصة أنه لم تمرّ سوى أشهر على أكبر أزمة واجهتها أوبك+ في بداية عام 2020، وذلك بعد تفشّي جائحة كورونا وانهيار الطلب العالمي على النفط، ثم تبعتها أزمة انسحاب روسيا من التحالف، والتي تلتها حرب أسعار في السوق أدّت إلى انهيار الأسعار لما دون 20 دولارًا للبرميل في أبريل/نيسان 2020.
برز هنا دور أوبك+ وقيادة السعودية لأسواق النفط لما نحن عليه الآن، لكن لا بد أن لا ننسى حجم المخزونات العالمية من النفط، الذي وإن كان مستمرًا في التراجع، إلّا أن: مخزونات النفط العالمية ترتفع بأكثر من 8 ملايين برميل خلال مايو
يجب الإشارة هنا إلى أن هذا الارتفاع وصل بالمخزونات العالمية إلى مستوى 2.934 مليار برميل خلال مايو/أيّار الماضي.
وهذا المستوى، مازال أقلّ بنحو 276.9 مليون برميل على أساس سنوي، مقارنة بمستويات مايو/أيّار لعام 2020.
كما جاءت المخزونات العالمية من النفط أدنى من متوسط السنوات الـ5 بنحو 86.6 مليون برميل مايو/أيّار الماضي، إذن، مازال التفاؤل في أسواق النفط سيد الموقف.
وبالابتعاد عن أسواق النفط، ستجد -عزيزي القارئ- أن سوق السيارات الكهربائية سيطرت على جزء كبير من مشهد الطاقة خلال الأسبوع الماضي، فمن المملكة المتحدة، إلى أميركا، مرورًا بتحذيرات خبراء، حتى الوصول إلى مصر.
أمّا عن مصر، فقد برز خبر بعنوان: مصر.. حافز أخضر لتشجيع المواطنين على اقتناء السيارات الكهربائية
يبدو هذا الخبر مشجعًا جدًا للمواطنين المصريين والدول المجاورة في اتخاذ مثل هذه المبادرة، لتقليل الانبعاثات الكربونية، والحفاظ على المناخ، ومساعدة المواطنين في الحصول على مركبة كهربائية، ودعم التوجه نحو استخدام السيارات صديقة البيئة.
وهذا ما تسعى إليه بريطانيا من خلال: المملكة المتحدة تخطط لحظر بيع شاحنات الديزل والبنزين بحلول عام 2040
لكن هذا لا ينفصل عن هذين الخبرين: خبراء يحذّرون: السيارات الكهربائية ليست حلًا لأزمة الانبعاثات و مفاجأة.. أميركا تحث مالكي سيارات شيفروليه الكهربائية على إيقافها بعيدًا عن المنازل
ركوبك السيارات الكهربائية لا يجعلك تبتعد عن استخدام باقي مواد الطاقة المتهمة بزيادة الانبعاثات الكربونية، فمجرد تفكيرك في شحن السيارة لا بد أن تفكر في الطاقة المولدة من هذه المحطة، وأيضًا الطاقة المولدة لتصنيع مواد السيارة الكهربائية والبطاريات.
هذا لا يعني التقليل من أهمية السيارات الكهربائية بالنسبة للمناخ، لكن يجب أن توضع كل منها في وضعها ومكانها الصحيح، مثل سيارة شيفروليه الكهربائية، التي لا بد أن توقفها بعيدًا عن المنزل خشية الاحتراق.