أخبار السياراتتقارير السياراترئيسيةسيارات

خبراء يحذرون: السيارات الكهربائية ليست حلًا لأزمة الانبعاثات

تقليل عدد السيارات بغضّ النظر عن كيفية تزويدها بالوقود

دينا قدري

أكدت خبيرة الطاقة الأيرلندية، هانا دالي، أن التركيز على التحوّل إلى السيارات الكهربائية ليس حلًا لأزمة الانبعاثات، إذ تحتاج البلاد إلى تقليل عدد السيارات التي تعمل بالبنزين والديزل، بما في ذلك السيارات الهجينة، والسيارات الهجينة القابلة للشحن الخارجي.

وشدّدت على أنه من المحتمل أن يكون تحقيق هدف ما يقرب من مليون سيارة كهربائية على الطريق بحلول عام 2030 أمرًا ضروريًا، لكن في الوقت نفسه لن يكون كافيًا للحدّ من الانبعاثات.

الكهرباء ليست كافية

أوضحت دالي -في كلمتها أمام لجنة المناخ في البرلمان الأيرلندي، حول أهداف خفض الانبعاثات بنسبة 51% بحلول عام 2030-: "في رأيي، فإن السرد حول تحديد أهداف تخفيف الانبعاثات استنادًا إلى عدد السيارات الكهربائية في عام 2030 يمثّل مشكلة لعدّة أسباب".

غانا.. أزمة السيارات الكهربائية
الجيل الجديد من السيارات الكهربائية

وقالت: "سيكون الأمر كما لو أنني أخطط لفقدان الوزن بناءً على هدف كمية السلَطة التي سأتناولها العام المقبل، بينما في الواقع أحتاج إلى تقليل الوجبات السريعة".

وتابعت: "بالمثل مع النقل، يجب أن نركّز كل الجهود على تقليل عدد السيارات التي تحرق البنزين والديزل، وتقليل استخدامها.. التحوّل إلى الكهرباء طريقة مهمة لتحقيق ذلك، لكنها ليست كافية بأيّ حال من الأحوال".

هدف خفض الانبعاثات

قادت دالي -وهي مُحاضرة في الطاقة المستدامة ونمذجة أنظمة الطاقة في جامعة كوليدج كورك، ومصممة ومحللة سابقة في وكالة الطاقة الدولية- عملية تطوير نموذج جديد لأنظمة الطاقة، ودعمت المجلس الاستشاري لتغيّر المناخ في مداولات ميزانية الكربون.

يقوم نموذج أنظمة الطاقة الأيرلندي "تايمز" بتقييم آثار أنظمة الطاقة البديلة في المستقبل على الاقتصاد الأيرلندي، ومزيج الطاقة والاعتماد عليها، والبيئة، وفقًا لما نقلته صحيفة إيريش إكزماينر.

وقالت في هذا الصدد: "تشير نمذجة أنظمة الطاقة مع تايمز إلى مدى صعوبة تحقيق هدف خفض غازات الدفيئة إلى النصف بحلول عام 2030.. من المحتمل أن يكون قطاع النقل مطلوبًا لتقليل الانبعاثات بشكل أسرع من القطاعات الأخرى".

وأشارت إلى أن النموذج يرى انخفاض انبعاثات النقل بنسبة تتراوح بين 45-65% بحلول عام 2030.

مشكلة الازدحام

من جانبه، قال الأستاذ المساعد، رئيس القسم في مركز أبحاث النقل في كلّية ترينيتي في دبلن، بريان كولفيلد، إن السيارات الكهربائية لا تقلّل من مشكلة الازدحام.

وأضاف أن "هناك بعض القضايا الأساسية التي يجب مراعاتها حول السيارات الخاصة، بغضّ النظر عن كيفية تزويدها بالوقود.. فهي تشغل قدرًا كبيرًا من المساحة البيئية المبنية بالطرق ومواقف السيارات".

وأوضح أن "السيارات تقضي ما يقرب من 95% من وقتها متوقفة.. وتسبّب السيارات الازدحام؛ ففي عام 2017، قُدِّر أن هذا قد يكلّف ما يصل إلى 2.08 مليار يورو في عام 2033 في منطقة دبلن الكبرى".

كما تسبّب السيارات مشكلات في جودة الهواء وتزيد من الجسيمات؛ ونظرًا لأن السيارات الكهربائية تُعدّ أثقل، فقد تزداد المشكلة سوءًا.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق