ليلى بنعلي: إعادة هيكلة قطاع النفط والغاز ستضرب الاستثمارات لفترة أطول
عبدالرحمن صلاح - دينا قدري
وصفت المستشارة الرئيسة للأمين العامّ لمنتدى الطاقة الدولي، كبيرة الاقتصاديين، الدكتورة ليلى بنعلي، قطاع الطاقة بأنه "أكثر المتضررين من جائحة فيروس كورونا"، مؤكدة أن عام 2020 كان أكثر صعوبة من فترات الركود السابقة.
وأوضحت -في لقاء صحفي مع منصة "الطاقة" تنشره غدًا الأربعاء- أن الطبيعة طويلة المدى للأزمة وإعادة الهيكلة العميقة في قطاع النفط والغاز ستضربان الاستثمارات لفترة أطول، ما يؤدي إلى أزمة في الإمدادات وتقلب الأسعار.
وأشارت إلى أن أداء قطاع الكهرباء كان جيدًا نسبيًا، لكن فرضت عمليات الإغلاق ضغوطًا على المرافق في العديد من المناطق حول العالم.
الإشادة بالشرق الأوسط
أكدت بنعلي أن قطاع الطاقة في منطقة الشرق الأوسط في وضع جيد لمواجهة العاصفة، إذ تتمتع المنطقة بإمكان الوصول إلى موارد منخفضة التكلفة ومنخفضة الكربون في النفط والغاز والكهرباء (مصادر الطاقة المتجددة).
فقد وصل العديد من لاعبي المنطقة إلى عام 2020 بتحسن أدائها المالي، بشأن صافي الدخل، والأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك وإطفاء الدين، والعائد على متوسط رأس المال المستخدم.
وشددت على أن هؤلاء اللاعبين قادرون على إظهار الربحية المستمرة، والقدرة على إنتاج التدفق النقدي ورفع الإنتاج خلال السنوات الـ5 القادمة.
إدارة فعالة لـ أوبك+
أشادت الدكتورة ليلى بنعلي بعمل تحالف أوبك+ الفعّال في موازنة الأسواق نظرًا للشكوك الواسعة من جانب الطلب.
ومع ذلك، أكدت أن إعادة موازنة السوق كانت بطيئة، نظرًا لتعافي الطلب الأبطأ في عام 2021، إذ إن المرحلة الأخيرة في انتعاش الطلب تجعل إدارة العرض وإعادة التوازن في السوق أكثر صعوبة.
وأوضحت أنه لا يزال هناك أكثر من 110 ملايين برميل فوق مستواها في نهاية مايو/أيار 2019، بينما تبلغ مخزونات النفط الخام العالمية نحو 120 مليون برميل أقل من مستواها قبل عام.
وأشارت إلى الاتفاق المبدئي داخل التحالف للتخلص من أجزاء من تخفيضات الإنتاج المتبقية -التي تُقدر بـ 5.7 مليون برميل يوميًا- بدءًا من شهر أغسطس/آب.
اقرأ أيضًا..
- حوار - أمين عام أوابك: الاعتماد على الوقود الأحفوري لن ينتهي.. وهذا هو السعر العادل لبرميل النفط
- الطلب العالمي على وقود الطائرات قد يتعافى كاملًا بحلول 2023 (دراسة)