كهرباءأخبار منوعةتقارير الكهرباءتقارير منوعةرئيسيةمنوعات

أميركا.. مطالب باستغلال المخلفات في توليد الكهرباء

أحدث محطة دشنتها الولايات المتحدة كانت عام 2015

حياة حسين

دفعت زيادة المخلفات بسبب وباء كوفيد-19 في أميركا إلى تجديد المطالب برفع الاعتماد على الكهرباء المولّدة منها، لتوفير الطاقة وعلاج التغيّر المناخي في آن واحد، رغم المخاوف البيئية والصحية.

وفي الوقت الذي لا تزال فيه أميركا مغمورة بمياه التنظيف والتعقيم، رغم انخفاض حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، ومن ثم ارتفاع نسبة المخلّفات، فإن هذا يشعل الجدل حول التوجّه لحرق مزيد من المخلّفات لتوليد الكهرباء، حسب الوكالة الفرنسية.

معارضة شديدة

تشكّل محطات توليد الكهرباء من المخلّفات في الولايات المتحدة نسبة محدودة لا تتجاوز 0.5% فقط من إجمالي الكهرباء المولدة.

ورغم ذلك تواجه معارضة شديدة –منذ زمن طويل- من قبل السكان ونشطاء البيئة؛ بسبب التلوث الناجم عنها، والذي يؤدي إلى بثّ روائح كريهة تسبّب قروحًا للعيون.

وأسفرت تلك المعارضة عن غلق عشرات المحطات منذ عام 2000 وحتى الآن، لكن زيادة حجم المخلّفات دفع أطراف تلك الصناعة لاقتراح استغلالها في توليد الكهرباء، والإسهام في محاربة التغيّر المناخي.

وأشارت نتائج دراسة إحدى مؤسسات المخلّفات الصلبة إلى زيادة حجم المخلّفات بنسبة 8% هذا الربيع، مقارنة بموسم العام الماضي؛ ما جعل تلك المخلّفات مبعثرة في الشوارع.

وبسبب وباء كورونا، وجدت دراسة صدرت العام الماضي أن قيمة العبوات البلاستيكية ضمن المخلّفات في العالم ستزيد من 900 مليار دولار في 2019، إلى تريليون دولار في 2021.

وقال مدير قطاع الاتصالات في شركة "كوفانتا" -التي تعدّ أكبر عامل بأميركا في توليد الكهرباء من المخلّفات- جيمس ريغان، إن تلك المخلّفات يجب أن تذهب إلى توليد الكهرباء، وليس إلى صناديق النفايات.

النفايات في أفريفيا
مَكَبّ للنفايات البلاستيكية - أرشيفية

المؤيدون: فاكهة دانية

أضاف المسؤول بالشركة التي تعمل في 20 مليون طن مخلّفات سنويًا لتوليد كهرباء تغطي احتياجات مليون منزل، أنه "إذا سرنا في طريق تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، فالمخلّفات يمكن -بل يجب- أن تكون جزءًا من القصة.. إنها فاكهة معلّقة ودانية، فماذا ننتظر؟".

وبينما تسعى دول عديدة لبناء محطات توليد كهرباء من المخلّفات في أنحاء العالم، حيث بُنيت 120 محطة خلال السنوات الـ5 الأخيرة، معظمها في أوروبا وآسيا، فإن أحدث محطة في أميركا دُشِّنت عام 2015.

لكن الوضع قد يتغيّر في الولايات المتحدة المدة المقبلة؛ إذ تتّجه أميركا إلى خفض انبعاثات الكربون، وقال الرئيس جو بايدن في أبريل/نيسان الماضي، إن كهرباء المخلّفات قد تكون ضمن مزيج الطاقة في البلاد.

ومع ذلك يتوقع مدير "فيلاديفيا-شبكة عدالة الطاقة" مايك إيوال، أن تجد أيّ محطة جديدة لتوليد كهرباء من المخلّفات مقاومة؛ كونها تمثّل تهديدًا لصحة المواطنين وبيئتهم؛ بسبب انبعاثات الزئبق والسموم الأخرى.

المعارضون: أمر سخيف

قال إيوال: "إن توجّه تلك الصناعة لبناء محطات جديدة في بعض الدول هو أمر سخيف".

ووجدت دراسة لـ"ساينتفيك جورنال إنفيرومينت" أن الوباء أسهم في زيادة المخلّفات؛ بسبب أدوات الحماية الشخصية التي يستخدمها الأفراد.

ورغم بدء انحسار الوباء، زادت المخلّفات التجارية، ولم يتباطأ نمو نفايات المساكن، فمثلًا: ارتفعت نسبة مخلّفات المناطق السكنية الرئيسة في ولاية بورتلاند بنسبة 12%، والتجارية 2%، في يونيو/حزيران الماضي، وفق المتحدث بإحدى شركات توليد الكهرباء من المخلّفات، وهي "إيكوماين"، ويدعى مات غروندن.

ويرى غروندن أن تحويل المخلّفات إلى كهرباء هو أفضل الحلول بالنسبة لهذا الوضع.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق