تقارير النفطرئيسيةسلايدر الرئيسيةنفط

ريستاد إنرجي: النفط الصخري الأميركي يخسر 2.15 مليون برميل يوميًا في 2020

كورونا يخفض سقف التوقّعات من 11 مليون برميل إلى 9.5 مليون برميل يوميًا

اقرأ في هذا المقال

  • إدارة معلومات الطاقة تتوقع انخفاض إنتاج الصخري في سبعة أحواض
  • إجمالي الإنتاج تراجع بمعدل 546622 برميلًا يوميًا منذ ديسمبر

بعدما كانت تُتوقع زيادة بنحو 650 ألف برميل بحلول نهاية العام الجاري، أجبر الواقع الجديد الذي فرضه تفشّي فيروس كورونا المستجدّ وتداعياته الخطيرة على صناعة النفط العالمية، مؤسّسة "ريستاد إنرجي" لاستشارات الطاقة على تخفيض كبير في سقف توقّعاتها لإنتاج النفط الصخري الأميركي لعام 2020.

توقّعت المؤسّسة النرويجية أن يقلّ إنتاج النفط الصخري في الولايات المتّحدة بمعدّل 2.15 مليون برميل يوميًا في 2020، وحذّرت من أن هذا الرقم قد "ينزلق أكثر" في ظلّ الصورة الضبابية التي تشهدها أسواق النفط الحاليّة والانهيار المستمرّ في أسعار النفط.

قبل تفشّي فيروس كورونا بهذا الشكل المرعب عالميًا، كانت صناعة الصخر النفطي الأميركي تضخّ 10.4 مليون برميل يوميًا في يناير / كانون الثاني، وفي ذلك الوقت توقّعت ريستارد إنرجي زيادة الإنتاج بمعدّل 650 ألف برميل يوميًا، بحيث يصل إجمالي الإنتاج إلى أكثر قليلًا من 11 مليون برميل بحلول نهاية العام.

بيد أن التطوّرات الأخيرة جعلت المؤسّسة أكثر تشاؤمًا في توقّعاتها، فبدلًا من زيادة إنتاج النفط الصخري 650 ألف برميل في اليوم، خلصت المؤسّسة في تحليلها إلى أن الإنتاج سينخفض بمعدّل 1.5 مليون برميل في اليوم، بحلول نهاية عام 2020.

7 أحواض

جاءت هذه الأرقام، بينما توقّع تقرير لإدارة معلومات الطاقة أن ينخفض ​​إنتاج النفط الصخري الأميركي في سبعة أحواض غزيرة لشهر أبريل / نيسان، بمعدّل قياسي يبلغ 193625 برميلًا يوميًا.

ليس هذا فحسب، وإنما تتوقّع إدارة معلومات الطاقة أن ينخفض ​​هذا الإنتاج مرّة أخرى في مايو / أيّار، بمعدّل 182673 برميلًا يوميًا.

ووفقًا للتقرير، انخفض إنتاج الصخر النفط الأميركي بمعدّل 546622 برميلًا يوميًا، منذ ديسمبر / كانون الأوّل 2019.

وأظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة أن أكبر خسارة ستأتي من الحوض البرمي.

وجرى تداول غرب تكساس الوسيط دون 20 دولارًا للبرميل قبل يومين، حيث بلغ سعر البرميل 18.27 دولارًا، منخفضًا بنسبة 8.05 بالمئة.

وفي مقال لموقع الطاقة مؤخّرًا، توقّع ويلسون وانج -وهو محلّل مالي بارز في قطاع النفط- أن ينخفض إنتاج النفط الأميركي إلى أقلّ من 10 مليون برميل في اليوم، إذا بقيت أسعار خام تكساس الوسيط أقلّ من 35 دولارًا للبرميل.

وأضالف وانج: "مع ازدياد الفروق السعرية على المستوى المحلّي، حيث إن مايحصل عليه المنتج أقلّ بكثير من سعر النفط في السوق، ستبدأ الشركات في دفع رسوم جزائية مبكّرة للتخلّص من الحفّارات والعقود قبل ضخّ المزيد من الأموال في الحفر".

ارتفاع معدّلات النضوب

ومن هذا المنطلق- كما يرى وانج- سيتراجع إنتاج الصخري بسبب ارتفاع معدّلات النضوب في الآبار، خاصّةً في الوقت الذي كانت فيه إنتاجية آبار النفط الصخري تشهد تراجعًا بشكل عامّ في الشهور الأخيرة.

وإذا ربطنا انخفاض الإنتاجية بالتراجع القياسي في عمليات إكمال حفر الآبار وغيرها من النتائج الكبيرة، فإن المحصّلة ستكون انخفاضًا هائلًا ومروعًا في إنتاج النفط الأميركي.

ولعلّ هذا هو ما خلصت إليه وكالة ستاندرد آند بورز غلوبال بلاتس لأوّل مرّة، قبل أكثر من شهر، عندما توقّعت انخفاضًا إلى 9.75 مليون برميل في اليوم، بحلول نهاية العام.

وفي هذا السياق قال وانج " كلّ التقديرات والحسابات الخاصّة بإنتاج عام 2021 ، مع بداية العام الجاري، كانت تدور حول إنتاج 13.4 مليون برميل يوميًا من النفط الصخري الأميركي. ومن ثمّ، فإنّ أيّ رقم أقلّ من هذا، بحلول نهاية هذا العام، سيمثّل عجزًا مساويًا له في عام 2021 وما بعدها. وأيضًا، كلّما زاد الرقم، تطلّب أسعارًا أعلى للنفط، لتحفيز عملية الإنتاج، ومواجهة انهيار الطلب على النفط."

ورأى وانج أنه "عند مستوى إنتاج 9.75 مليون برميل يوميًا، سيعاني السوق نقصًا في المعروض بمقدار 3.65 مليون برميل في اليوم، وهذا أمر لايمكن أن تتحمّله الأسواق دون تغيّرات جذرية، تتضمّن ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار".

اتفاق أوبك +

واتّفق منتجو النفط في إطار مجموعة أوبك+، بعد محادثات مطوّلة، مطلع الأسبوع الماضي، على تخفيضات تقارب 10% من الإمدادات العالمية. واتّفقوا أخيرًا على تخفيض المكسيك 100 ألف برميل يوميًا من 400 ألف برميل يوميًا، كانت مقترحة في البداية، لكن المكسيك رفضت، ممّا عطّل الاتّفاق العالمي 3 أيّام.

ورغم الاتّفاق التاريخي على تخفيض إنتاج النفط، من قبل منتجين عالميّين الأحد الماضي، بنحو 9.7 مليون برميل يوميًا، إلّا أن تخمة المعروض ستقف عائقًا أمام تحرّك الأسعار في اتّجاه الصعود.

ويرجع ذلك إلى تراجع استهلاك النفط في العالم بنحو 30%، نتيجة لانتشار فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 100 ألف شخص على مستوى العالم، وأدّى لإغلاق الشركات والحكومات.

ويقول بنك غولدمان ساكس، إن أسعار النفط ستواصل الهبوط في الأسابيع المقبلة، موضّحًا أن الاتّفاق "تاريخي لكن غير كافٍ" بين كبار المنتجين على خفض الإنتاج، من المستبعد أن يعوّض تهاوي الطلب بسبب فيروس كورونا.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق