رئيسيةالتقاريرتقارير الهيدروجينسلايدر الرئيسيةهيدروجين

رؤية أرامكو لدور الهيدروجين في تحول الطاقة تعكس التميز والمنافسة (تقرير)

والشركة تكتسب خبرة كبيرة في مجال احتجاز وتخزين الكربون

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • شركة أرامكو السعودية هي المنتِج الأقلّ تكلفة للنفط الخام والغاز الطبيعي
  • أرامكو تحوّل الغاز الطبيعي إلى الهيدروجين من خلال إصلاح البخار، ثم إلى الأمونيا
  • الجمع بين أصول أرامكو النظيفة مع طرق إنتاج الهيدروجين يؤدي إلى حماية البيئة

توقّع محللون أن تكون شركة أرامكو السعودية هي اللاعب الأساس في سوق الهيدروجين، بفضل استعدادها لتلبية هذا الطلب على نطاق عالمي، رغم ضبابية المشهد، نظرًا لغياب البنية التنظيمية لتسعير الهيدروجين الأزرق في معظم الدول، وعدم وجود بنية تحتية.

وقد أفرد تقرير معهد أكسفورد لدراسات الطاقة، الصادر مؤخرًا، فصلًا بعنوان: "وجهات نظر أرامكو السعودية بشأن الهيدروجين: الفرص والتحديات"، سلّط فيه الضوء على الاستثمارات المستقبلية للشركة والتقنيات المتقدمة، وحلول إدارة الكربون الثابتة والمتحركة.

شارك في إعداد تقرير معهد أكسفورد لدراسات الطاقة 19 خبيرًا ومسؤولًا وباحثًا، وتولّى مدير قطاع التكنولوجيا في شركة أرامكو أحمد الخويطر، ونائب الرئيس للإستراتيجية وتحليل السوق ياسر مفتي، عرض رؤية أرامكو للفرص والتحديات التي تواجه صناعة الهيدروجين.

شحنة الأمونيا الزرقاء من أرامكو إلى اليابان

أشار التقرير إلى نجاح إنتاج وشحن 40 طنًا من الأمونيا الزرقاء عالية الجودة من المملكة العربية السعودية إلى اليابان في سبتمبر/ أيلول 2020، لاستخدامها في توليد كهرباء خالية من الكربون، حيث أكدت أرامكو سعيها للحدّ من انبعاثات غازات الدفيئة.

أرامكو والأمونيا
الأمونيا مركّب كيميائي يتكون من النيتروجين والهيدروجين

وكان ذلك ثمرة للتعاون متعدد الأطراف مع معهد اقتصاديات الطاقة في اليابان (آي إي إي جيه) والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، بدعم من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا لم يكن أول عرض من نوعه فحسب، بل امتد أيضًا إلى سلسلة التوريد الكاملة، بما في ذلك تحويل الغاز الطبيعي إلى الهيدروجين من خلال إصلاح البخار، ثم إلى الأمونيا.

يضاف إلى ذلك احتجاز واستخدام انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المصاحبة بإنتاج الميثانول في منشأة إنتاج الميثانول في ابن سينا ​​التابعة لشركة سابك، والاستخلاص المعزّز للنفط في معمل الاستخلاص المعزّز للنفط في العثمانية التابع لشركة أرامكو السعودية.

آفاق أرامكو في اقتصاد الهيدروجين

تُعدّ شركة أرامكو المنتِج الأقلّ تكلفة للنفط الخام والغاز الطبيعي، حيث تُدمج ميزة المواد الأولية بأفضل ممارسات إدارة المكامن والعمليات تحت السطحية.

وتتمثل ريادة أرامكو من حيث التكلفة وأداء كثافة الكربون الرائد في الصناعة عند 10.5 كغم من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل من مكافئ النفط.

وسيؤدي الجمع بين أصول أرامكو السعودية النظيفة، ذات التكلفة التنافسية، مع طرق إنتاج الهيدروجين، إلى مضاعفة المكاسب المناخية وضمان المسار المستدام لتوفير الهيدروجين الأزرق للسوق.

أرامكو والأمونيا والهيدروجين
سفينة شحن الأمونيا الزرقاء المتجهة لليابان من السعودية

واكتسبت أرامكو السعودية خبرة كبيرة في مجال احتجاز وتخزين ثاني أكسيد الكربون، خاصة منذ بدء تشغيل معمل الاستخلاص المعزز للنفط في معمل العثمانية في عام 2015، حسبما أورده تقرير معهد أكسفورد لدراسات الطاقة.

ويمثّل المعمل حاليًا أحد أكبر المعامل في العالم، وهو قادر على احتجاز 800 ألف وعزل 800 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا، ويتم استخدام ثاني أكسيد الكربون المخزّن في عمليات الاستخلاص المعزز للنفط، فضلًا عن التخزين الدائم في طبقات المياه الجوفية المالحة.

وتؤهل المعرفة المكتسبة من هذا المشروع -إلى جانب التكوينات الجيولوجية المفيدة وحجم العمليات- أرامكو السعودية لتنفيذ مشروعات احتجاز وتخزين الكربون واستخدامه المتكاملة على نطاق واسع، والتي ستكون ضرورية لسوق الهيدروجين الأزرق.

واستخلصت أرامكو من تجربتها مع الأمونيا الزرقاء أن الجمع بين تحليل دورة الحياة والتقنيات المتاحة والناضجة يمكن أن يؤدي إلى حلول للطاقة مع تخفيضات انبعاثات قوية ومحققة.

وهكذا، يقدّم الهيدروجين الأزرق فرصة فريدة للعالم لإنشاء سوق هيدروجين منخفض الكربون على نطاق واسع، مما يمهد الطريق لخفض انبعاثات غازات الدفيئة من القطاعات التي يصعب تخفيفها.

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق