الجزائر.. 24% من السائقين مترددون في اقتناء سيارة كهربائية
مخاوف من انخفاض عدد محطات الشحن
فرضت المركبات الكهربائية وجودها في كل دول العالم، إلّا إن بعض السائقين لا يزالون مترددين في اقتناء سيارة كهربائية؛ نظرًا لقلّة محطات الشحن، أو للخوف من إصلاح هذا النوع من السيارات.
وفي الجزائر، كشفت دراسة أنجزتها مؤسسة توزيع المنتجات النفطية "نفطال"، أن 45% من السائقين الجزائريين يرغبون في اقتناء مركبة كهربائية، في حين إن 24% لا يزالون مترددين.
وصرّح المستشار الأول للرئيس المدير العامّ لنفطال، عادل بن تومي، بأن هذه الدراسة تشير إلى أن 78% من السائقين الجزائريين -الذين خضعوا للدراسة- لديهم فكرة عن المركبة الكهربائية، حسبما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم الأحد.
وأوضح بن تومي أن 66% من سائقي السيارات مستعدون لاستعمال مركبة كهربائية.
أسباب عزوف السائقين
بحسب الدراسة، فإن الأسباب وراء عزوف السائقين عن اقتناء السيارة تكمن في أن 31% منهم تنعدم لديهم التجربة في صيانة وتصليح هذا النوع من المركبات، و30% يخشون غياب محطات الشحن السريع، و22% يخافون من سعر السيارة الكهربائية مقارنة بالسيارة التقليدية، و18% لديهم تخوّف من غياب قطع الغيار.
ورأى رئيس أمانة اللجان المكلفة بنشاطات تصنيع المركبات ووكلاء السيارات الجديدة، محمد جبيلي، أن المركبات الكهربائية فرضت وجودها عبر العالم بصفة وسائل نقل جديدة، وينبغي على الجزائر مواكبة هذا التقدم التكنولوجي.
هذا ما جعل وزارة الصناعة تلحّ على ضرورة إجبار وكلاء السيارات على استيراد مركبات كهربائية على الأقلّ لضمان وجود هذا النوع من المركبات في السوق الجزائرية.
إجراءات تحفيزية
أكد مؤسس الموقع الجزائري المتخصص في السيارات "دي زد موشن"، سفيان بركات، ضرورة تشجيع الجزائريين بإجراءات تحفيزية من حيث الجانب المالي لحثّهم على اقتناء مركبة كهربائية، وعدم الاكتفاء بحجة حماية البيئة.
وأضاف أنه إذا كانت التحفيزات المالية تجعل سعر المركبات الكهربائية مطابقًا لسعر المركبات الحرارية، فإن المواطن الجزائري سيقتني هذا النوع من المركبات، خصوصًا أن التزوّد بالوقود سيكلّفه 3 مرات سعر شحن بطارية مركبته الكهربائية.
تزويد المحطات بالشحن الكهربائي
يُذكر أن بن تومي أشار إلى تزويد نحو 100 محطة خدمات نفطال قريبًا بمحطات شحن للمركبات الكهربائية مع نهاية السنة الجارية.
وحسب المستشار الأول للرئيس المدير العامّ لمؤسسة نفطال، فإنه سيجري تزويد محطة واحدة في كل ولاية بمحطات شحن المركبات الكهربائية -على الأقلّ-، بالإضافة إلى 32 محطة أخرى على طول الطريق السيار شرق غرب، مع مراعاة الولايات التي تضم أكبر عدد من السيارات.
وأضاف بن تومي أن بعض محطات الشحن بإمكانها شحن المركبات في 40 إلى 45 دقيقة.
وأكد سفيان بركات "ضرورة بناء شبكة كثيفة من محطات الشحن الكهربائي، إذا ما أردنا تشجيع المواطنين على اقتناء المركبات الكهربائية".
وعلل ذلك بالقول: "إذا لم تتوافر محطات الشحن بالعدد الكافي، فإن السائقين لن يغامروا بالسير لمسافات طويلة، وهو ما سيجعل هذا الصنف من المركبات مخصصًا للمدينة فقط".
تخفيض الرسوم
كان وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة السابق، شمس الدين شيتور، قد دعا في وقت سابق، حكومته إلى تخفيض الرسوم التي ستُفرض على السيارات الكهربائية حتى تستحوذ على حصة من سوق السيارات الجزائرية.
وأكد شيتور "ضرورة خفض الرسوم" التي ستُطبّق على المركبات الكهربائية، حتى يكون لها مستقبل في الجزائر.
اقرأ أيضًا..
- الجزائر تتجه للتوسع في استيراد السيارات الكهربائية
- الجزائر تخطط لإنتاج 1000 ميغاواط من الطاقة الشمسية سنويًا
- الجزائر تواصل مساعيها نحو التحرّر من الاعتماد على النفط