التقاريرأخبار الطاقة المتجددةتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

مشروعات الطاقة المتجددة في جبال الألب السويسرية تصطدم بالضوابط البيئية

التوسع في المشروعات يتطلب تعديل الإطار التنظيمي

نوار صبح

اقرأ في هذا المقال

  • سينتج مشروع "ألبين سولار" 3.3 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء سنويًا
  • من المتوقع أن تواجه سويسرا تحديات ارتفاع تكاليف الكهرباء والإمدادات غير المؤكدة
  • تعتمد سويسرا على واردات الطاقة لتلبية الطلب بسبب توليد الكهرباء موسميًا
  • من الضروري تعديل الإطار التنظيمي من أجل زيادة التوسع في الطاقات المتجددة

يتوقع محللون أن يؤدي الخلاف الدبلوماسي بين سويسرا والاتحاد الأوروبي إلى توقّف إمدادات شبكة كهرباء الاتحاد، ومن ثم الاعتماد على استيراد الكهرباء.

وتقف الاعتراضات المحلية -على تشوّهات المشهد البيئي (المباني والمنشآت الدخيلة)، والإجراءات التنظيمية المعقدة في سويسرا، التي تتمتع بسمعة حسنة في مجال الطاقة النظيفة- حائلًا دون تنفيذ المشروعات الخضراء الجديدة.

الطاقة المتجددة في جبال الألب

بدءًا من خريف 2021، ستقوم شركة أكسبو، أكبر منتج للطاقة المتجددة في سويسرا بتشييد أكبر محطة للطاقة الشمسية، على جدار سدّ موتسي في جبال الألب السويسرية، على ارتفاع 2500 متر فوق مستوى سطح البحر، حسبما أورده موقع "سويس إنفو".

وسينتج مشروع "ألبين سولار"، التابع لشركة أكسبو، 3.3 مليون كيلوواط / ساعة من الكهرباء سنويًا، نصفها في الشتاء.

واستخدمت شركة أكسبو 320 طنًا من المواد التي تنقلها طائرات الهليكوبتر إلى ارتفاع 2500 متر فوق مستوى سطح البحر، إذ تأمل الشركة من وراء هذا المشروع إبراز أهمية إمكانات الطاقة الشمسية في سويسرا.

الطاقة المتجددة - جبال الألب
ألواح الطاقة الشمسية على سد موتسي في جبال الألب السويسرية

وقال مدير مشروع "ألبين سولار"، التابع لشركة أكسبو، كريستيان هيرلي، إن المشروع يسعى لإظهار ما هو ممكن، حيث يقوم العمّال بتركيب الألواح الكهروضوئية على واجهة أعلى سدّ في أوروبا.

جدير بالذكر أن سويسرا تُعدّ من أغنى المجتمعات في العالم وأكثرها اهتمامًا بشؤون البيئة، ويعود الفضل في ذلك إلى وفرة الطاقة الكهرومائية، في حين إن ما لا يقلّ عن 10% من الكهرباء التي تنتجها تصدر غازات الاحتباس الحراري.

ولهذا أصبحت المشروعات الخضراء الجديدة، مثل مشروع سدّ موتسي، استثناءً.

واقع الكهرباء في سويسرا

وفقًا لمؤسسة الطاقة السويسرية، أنتجت سويسرا 311 كيلوواط/ساعة فقط من الكهرباء لكل مواطن من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، العام الماضي، في حين أنتجت ألمانيا 2232 كيلوواط/ساعة، الدنمارك 3027 كيلوواط/ساعة، والمملكة المتحدة 1304 كيلوواط/ساعة.

ونتيجة لترقية المرافق الحالية إلى زيادة الإنتاج بكميات هامشية، أصبحت إمكانات إنشاء محطات كهرومائية جديدة، التي تمثّل 58% من الإمدادات، ضئيلة.

علاوة على ذلك، رفضت سويسرا الشهر الماضي مفاوضات طويلة الأمد مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية إطارية جديدة لتصنيف شبكتها المترامية الأطراف في إطار المعاهدات الثنائية.

ولهذا توقّفت أول معاهدة من عدّة معاهدات تحكم الروابط السويسرية بسوق الكهرباء في الاتحاد الأوروبي، يوم الخميس.

تكاليف الكهرباء

من المتوقع أن تواجه سويسرا تحديات ارتفاع تكاليف الكهرباء والإمدادات غير المؤكدة، على الرغم من أن هناك فرصة بعيدة فقط لأن تنفصل سويسرا عن شبكة الاتحاد الأوروبي، ما لم يجرِ التوصّل إلى اتفاق دائم مع الاتحاد الأوروبي.

ونظرًا إلى أن توليد الكهرباء في سويسرا موسمي، حيث تتجمد الأنهار في أشهر الشتاء، تعتمد البلاد اعتمادًا كبيرًا على واردات الطاقة لتلبية الطلب.

وقال مدير مركز علوم الطاقة في المعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيورخ، كريستيان شافنر، إن هناك حالة من عدم اليقين، حيث يلفّ الغموض تبادل الكهرباء مع الاتحاد الأوروبي في غضون الـ5 أو 10 سنوات.

وستفقد سويسرا ثلث قدرتها الحالية على توليد الكهرباء، بسبب التزام الحكومة بإغلاق 3 محطات نووية في البلاد خلال العقد المقبل أو نحو ذلك، دون تحديد طريقة لتعويض النقص.

وفرة الإمكانات

تتمتع سويسرا بقدرات كامنة في مجال الطاقة الشمسية، مما يؤهلها للريادة على مستوى أوروبا، لكن عدم مرونة البيئة التنظيمية يحدّ من توسعة مشروعات الطاقة المتجددة.

وقال المتحدث باسم "ألبيك" -إحدى أكبر شركات الطاقة في سويسرا- جيدو ليشتنشتايغر، إن من الضروري تعديل الإطار التنظيمي من أجل زيادة التوسع في الطاقات المتجددة، حسبما أورده موقع "سويس إنفو".

وكشفت الحكومة السويسرية، الشهر الماضي، عن حزمة من التغييرات التشريعية المقترحة لمحاولة إطلاق المزيد من مشروعات الطاقة المتجددة.

ويشير المحللون إلى أن تنفيذ مشروع بناء نموذجي لمحطة طاقة جديدة يتطلب إذنًا من هيئات تنظيم البيئة والطاقة في برن، ثم يتكرر الشيء نفسه لدى حكومة المقاطعة التي يقع فيها.

مزرعة رياح غوثارباس

في أكتوبر/ تشرين الأول، وبعد انقضاء 18 عامًا من المفاوضات، بدأت التوربينات بالعمل في مشروع مزرعة الرياح "غوثارباس، أحد أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في سويسرا.

وتهدف خطط الحكومة السويسرية إلى بناء أكثر من 850 توربين رياح في البلاد على مدى العقود الثلاثة المقبلة، اعتمادًا على تأييد النخبين السويسريين خطط بناء مشروعات جديدة للطاقة المتجددة، في الاستفتاء الوطني لعام 2017 للموافقة على أهداف الحكومة للطاقة لعام 2050.

تجدر الإشارة إلى أنه لم يتحقق الكثير من تلك الأهداف حتى الآن، حيث ألغيت خطط لبناء 4 توربينات في مشروع "كولميرو-كيرشليرو"، بسبب رفض سكان القرية تلك العروض.

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق