مندوب الإمارات لدى آيرينا: نحن في وضع مثالي لاستضافة مؤتمر المناخ
الحوسني أكدت أن بلادها موطن التعاون الدولي في مجال الطاقة
دينا قدري
- الإمارات وفّرت المقرّ الرئيس لـ آيرينا لأكثر من عقد من الزمان
- الإمارات أصبحت موطنًا لأكبر 3 محطات للطاقة الشمسية في العالم
- استثمار 16.8 مليار دولار بمشروعات الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة
- الخطوة التالية في مسيرة أبوظبي هي استضافة مؤتمر المناخ "كوب28"
أكدت المندوبة الدائمة للإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، نوال الحوسني، أن أبوظبي أصبحت في وضع مثالي لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة حول تغيّر المناخ "كوب28".
ورأت أن بلادها وفّرت المقر الرئيس لـ"آيرينا" -التي تُعدّ السلطة العالمية الرائدة في مجال التحوّل العالمي للطاقة- لأكثر من عقد من الزمان.
كما أصبحت البلاد الموطن الفعلي للتعاون الدولي، عندما يتعلق الأمر بتسهيل الانتقال العالمي للطاقة، وحلول الطاقة المتجددة المناسبة للعالم الحديث.
ويتضح هذا أيضًا -بحسب تصريحات الحوسني- من خلال حقيقة أن عضوية آيرينا قد نمت من 85 دولة إلى 164 دولة، خلال 11 عامًا كان المقر الرئيس للوكالة في أبوظبي.
إشادة بالتقدم
نقلت الحوسني -في مقال نشرته صحيفة ذا ناشيونال- إشادة المدير العامّ للوكالة، فرانشسيكو لا كاميرا، بالتقدم الملحوظ في البلاد، خاصةً في مجال الطاقة.
فقد قال لا كاميرا: "عندما انتقلت إلى الإمارات لأول مرة في عام 2019، لم أتفاجأ بما كان يحدث هنا، فيما يتعلق بتحديث الأمة.. لكنني لم أتوقع وتيرته".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الحوسني مع المدير العامّ لـ"آيرينا" حول دور الإمارات في تسريع التحوّل العالمي للطاقة، وتأمين مستقبل الوصول إلى الطاقة النظيفة للجميع.
وأضافت الحوسني أن أبوظبي أصبحت الداعي المفضل عالميًا لإجراء حوارات دولية عاجلة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بحلول الطاقة المتجددة والتحوّل العالمي للطاقة.
وتُعدّ الخطوة الطبيعية التالية في هذا الاتجاه، هي استضافة مؤتمر الأمم المتحدة حول تغيّر المناخ (كوب28) في عام 2023.
مشروعات الطاقة المتجددة
سردت الحوسني -في مقالها- إنجازات الإمارات في هذا المجال، إذ أصبحت موطنًا لثلاث من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم.
وبفضل تركيب 3.2 مليون لوحة شمسية على مساحة 8 كيلومترات مربعة، يُمكن لمحطة نور أبوظبي إنتاج 1.2 غيغاواط من الكهرباء النظيفة، وتلبية متطلبات الطاقة لما يصل إلى 90 ألف شخص.
وقريبًا، من المقرر أن يتضاعف حجم مشروع الطاقة الشمسية في الظفرة -الذي حدّد تعرفة منخفضة قياسية قدرها 1.35 سنتًا لكل كيلوواط/ساعة- ليكون ضعف حجم محطة نور.
وفي دبي، شهد مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية تدشين أول مشروع من نوعه للهيدروجين الأخضر.
هذا المجمع وضع المعيار الأصلي لأكبر مجمع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم، والذي يمتد على مساحة 77 كيلومترًا مربعًا.
استثمارات خارجية
شددت الحوسني على أن الإمارات كانت رائدة في جلب الطاقة النظيفة إلى الدول في جميع أنحاء العالم.
فقد استثمرت حتى الآن 16.8 مليار دولار بمشروعات الطاقة المتجددة في أكثر من 70 دولة حول العالم.
كما استفادت دول من منطقة البحر الكاريبي إلى أوروبا الشرقية من مهمة الإمارات لجعل الطاقة النظيفة في متناول الجميع، بغضّ النظر عن الظروف الاجتماعية والاقتصادية.
ترشّح الإمارات
أطلقت الإمارات رسميًا ترشّحها لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب28"، في 24 مايو/أيار الماضي.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حرص بلاده على التعاون مع جميع الأطراف لإنجاح هذا المؤتمر.
"كوب28" سيشهد أول تقييم عالمي للمساهمات المحددة وطنيًا لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، والوصول إلى الحياد الكربوني.
اقرأ أيضًا..
- الإمارات تتقدم بطلب لاستضافة مؤتمر المناخ "كوب28" في 2023
- أميركا تدعم طلب الإمارات استضافة مؤتمر المناخ "كوب28"
- تغير المناخ.. الدول العربية تلعب دورًا رائدًا في تسريع الجهود العالمية (تقرير)