مصر تتعاون مع بكتل الأميركية في مشروعات الطاقة
لتنفيذ أكبر مجمع بتروكيماويات في المنطقة الاقتصادية لمحور القناة
باستثمارات تُقدَّر بنحو 7.5 مليار دولار أميركي، بدأت مصر خطوات فعّالة من أجل تنفيذ أكبر مجمع للبتروكيماويات في المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس، بالشراكة بين قطاع البترول وشركة بكتل الأميركية.
وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الخميس، الرئيس التنفيذي لشركة بكتل، بريندان بيكتل، للاطلاع على الخطوات القادمة لتنفيذ المشروع الذي تعوّل عليه مصر في سدّ احتياجات السوق المحلية من المنتجات النفطية والبتروكيماوية، وتصدير الفائض، وتوفير العملات الأجنبية، لخدمة مشروعات التنمية وزيادة الناتج القومي.
التعاون المصري الأميركي
أكد السيسي خلال اللقاء، عمق علاقات التعاون والشراكة الإستراتيجية الممتدة بين بلاده والولايات المتحدة في جميع المجالات، والحرص على تعزيز التعاون بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
استعرض الاجتماع مجمل نشاط بكتل في مصر والممتد منذ عقود في عدّة قطاعات، واطّلع السيسي على تفاصيل المشروع القومي المزمعة إقامته لإنشاء مجمع للبتروكيماويات في البحر الأحمر، والذي يعدّ الأضخم من نوعه في المنطقة.
مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات
يُقام مشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات على مساحة تبلغ 3.56 مليون متر مربع، ومن المقرر بدء التشغيل الفعلي له في النصف الأول من عام 2024.
وتصل الطاقة الإنتاجية السنوية إلى 2.7 مليون طن منتجات بتروكيماوية، و900 ألف طن منتجات نفطية، منها البولي إيثيلين، والبولي بروبلين، والإيثيلين جليكول، ووقود النفاثات.
ومن المقرر أن يضم وحدة التقطير الجوي، ووحدة التكسير البخاري، ومجمع العطريات، والمرافق، والوحدات المساعدة.
وجّه السيسي حكومته بمواصلة التنسيق والتعاون مع شركة بكتل بهدف تطوير أنشطتها في مصر خاصةً في مجالي الطاقة والنقل، وفي ضوء ما تتمتع به مصر حاليًا من استقرار شامل مكتمل العناصر، وبنية تحتية حديثة وشبكة طرق ومحاور وموانئ عالمية المواصفات، وشريان قناة السويس التجاري الأهمّ في العالم.
المناخ الاستثماري
من جانبه، أكد رئيس شركة بكتل أن مصر تأتي في مقدمة الدول التي توليها الشركة الأميركية اهتمامًا بتطوير الاستثمار فيها، في ضوء المناخ الاستثماري الإيجابي الحالي في البلاد، وامتدادًا لمشروعات الشركة الناجحة في مصر على مدار 50 عامًا.
وأوضح أن مصر تتوفر فيها العديد من الفرص الاستثمارية الكبيرة، لا سيما على صعيد البنية التحتية والنقل والصناعة، فضلًا عن قطاع الطاقة، نظرًا لما تحظى به من كل المقومات اللازمة لإنجاحه، بما فيها الموقع الجغرافي المتميز، والاكتشافات في مجالي النفط والغاز، والبنية التحتية المتطورة من شبكة خطوط الأنابيب لنقل الغاز ومحطات الإسالة، ومشروعات التعاون الإقليمي الجارية للربط ونقل وإسالة الغاز.
اقرأ أيضًا..
- مصر توقع عقدًا لإنشاء مجمع بتروكيماويات بـ7.5 مليار دولار
- مصر تبحث التعاون مع هانيويل في إنشاء مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات
- مصر تنفذ 3 مشروعات في قطاع التكرير باستثمارات 12.7 مليار دولار