التغير المناخيأخبار التغير المناخيأخبار الطاقة المتجددةأخبار الكهرباءالتقاريرتقارير التغير المناخيتقارير الطاقة المتجددةتقارير الكهرباءسلايدر الرئيسيةطاقة متجددةكهرباء

صراع المليارديرات على الطاقة المتجددة.. هل تستفيد الهند من التنافس بين "أمباني" و"أداني"؟

خطط ضخمة للتوسع في مشروعات الطاقة الشمسية

اقرأ في هذا المقال

  • ريلاينس تعلن ضخ 10 مليارات دولار في مشروعات تحوّل الطاقة
  • الصراع بين أمباني وأداني يشعل حروب العطاءات ويخفض أسعار الكهرباء
  • الهند تسعى لزيادة قدرات الطاقة الخضراء إلى 450 غيغاواط بحلول 2030
  • تخطط ريلاينس لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرات 100 غيغاواط على مدى السنوات الـ9 المقبلة
  • تعتزم أداني إضافة 5 غيغاواط سنويًا خلال هذا العقد ارتفاعًا من 3.5 غيغاواط

يشتد صراع المليارديرات على الطاقة المتجددة في الهند خلال تلك الأونة، فقبل ما يزيد على أسبوعين، أعلن رئيس مجلس إدارة شركة ريلاينس إندستريز ليمتد الهندية، الملياردير موكيش أمباني، ضخ 10 مليارات دولار استثمارات جديدة في عدد من مشروعات تحوّل الطاقة، وفي مقدمتها الطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر وتخزين الكهرباء.

ومثّل هذا الإعلان نقطة تحوّل في صناعة الطاقة الهندية، خصوصًا الطاقة المتجددة، التي كان الملياردير غوتام أداني -حتى وقت قريب- هو أكبر المستثمرين في هذا القطاع.

الطاقة المتجددة - خطة الهند 2050
الملياردير الهندي غوتام أداني

الصراع في سوق الطاقة الهندية

توقّع العديد من المحللين في صناعة الطاقة أن تشهد سوق الطاقة المتجددة في الهند صراعًا بين المليارديرين "أمباني- أداني"، واشتعالًا في حروب العطاءات، ما يمكن أن يدفع الرسوم على الطاقة الشمسية إلى التراجع كثيرًا.

ويتنافس "أمباني- أداني" أغنى رجلين في الهند ليكونا في طليعة طموح رئيس الوزراء ناريندرا مودي لزيادة قدرات الطاقة الخضراء إلى أكثر من 4 أضعاف، لتصل إلى 450 غيغاواط بحلول عام 2030، خصوصًا أن الثلاثة من ولاية غوجارات، غرب الهند.

وأسّس أمباني -البالغ من العمر 64 عامًا- شركة البتروكيماويات والمنسوجات المملوكة لعائلته في إمبراطورية مترامية الأطراف تشمل الاتصالات والبيع بالتجزئة.

أما أداني -البالغ من العمر 59 عامًا- فهو ملياردير عصامي ركّز على توليد الكهرباء ونقلها وتوزيعها وتشغيل الموانئ والمطارات.

خطط أداني وأمباني

أعلن أمباني، خلال الشهر الماضي، أنه سيبني محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرات 100 غيغاواط على مدى السنوات الـ9 المقبلة.

وأوضح حينها أن شركته ستُنفق 10 مليارات دولار على مدى السنوات الـ3 المقبلة في بناء وحدات تصنيع الطاقة الشمسية، ومصنع بطاريات لتخزين الكهرباء، ومصنع لخلايا الوقود، ووحدة لإنتاج الهيدروجين الأخضر.

وبعد 3 أيام فقط من إعلان أمباني، خرج المليادير غوتام أداني معلنًا أن مشروع الطاقة الخضراء الخاص بشركته سيضيف 5 غيغاواط سنويًا خلال هذا العقد، ارتفاعًا من المستوى الحالي البالغ نحو 3.5 غيغاواط.

وتحتل شركة أداني المرتبة الأولى عالميًا، بوصفها أكبر شركة مالكة لمحطات توليد الطاقة الشمسية، وأنشأت أول مشروع للطاقة الشمسية لها في عام 2015.

الطاقة المتجددة في الهند

تعريفات الكهرباء في الهند

يقول المحللون إن هناك مساحة كافية لنمو العديد من الشركات، وهي بمثابة جزء من هدف الطاقة الخضراء الطموح في الهند، لكن التعريفات والأسعار قد تنخفض أكثر، مع محاولات الشركات التفوق بعضها على بعض في حروب العطاءات العنيفة للفوز بالمشروعات.

وتُعدّ تعريفات الطاقة الشمسية في الهند -بالفعل- من بين أدنى المعدلات في العالم، إذ انخفضت إلى أقل من 2 روبية هندية (0.0269 دولارًا أمريكيًا) لكل كيلوواط/ساعة في المزادات التي أُجريت في ولاية غوجارات.

وقال مدير دراسات تمويل الطاقة في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، تيم باكلي: "أتوقع بحلول عام 2030 أن تصل (تعريفات الطاقة الشمسية) إلى روبية واحدة لكل كيلوواط/ساعة".

وتمتلك شرك ريلاينس -المملوكة للمليادير أمباني- سجلًا حافلًا في تخطي الأعمال التجارية المنافسة، فمن خلال الهواتف الذكية وخطط البيانات الرخيصة، نجح مشروعها للاتصالات "جيو" خلال 5 سنوات في التخلص من شركتي فودافون وبهارتي لتصبح أكبر مشغل اتصالات في الهند.

الكهرباء المولدة من الفحم

أنشأ كل من أمباني وأداني أعمالًا تجارية تعتمد على الوقود الأحفوري، إذ تدير ريلاينس أكبر مجمع تكرير في العالم في ولاية غوجارات، بينما شركة أداني تُعدّ أكبر مشغل للقطاع الخاص في الهند للمحطات الحرارية التي تعمل بالفحم وأكبر تاجر فحم في البلاد.

ويقول محللون إن توليد الطاقة من الفحم يمكن أن ينخفض بشكل كبير مع تحوّل اللاعبين الرئيسين إلى البيئة، إذ توقّع كبير المحللين في شركة وود ماكينزي الاستشارية، ريشاب شريستا، انخفاض حصة توليد الفحم في الهند إلى 50% في أوائل العقد الثالث من القرن الحالي من أكثر من 70% حاليًا، حسب رويترز.

وقال شريستا: "نتوقّع أن تبلغ تكلفة بناء محطات فحم جديدة في الهند 62 دولارًا/ميغاواط ساعة بحلول عام 2030، أي أعلى بنسبة 25% من تكلفة الطاقة الشمسية".

ولم يعلن أداني عن خطط لبناء أي محطات طاقة حرارية جديدة، ومن غير المرجح أن تتأثر شركاته بالتكاليف المرتفعة نسبيًا للطاقة التي تعمل بالفحم.

الطاقة المتجددة - رئيس مجلس إدارة شركة ريلاينس الملياردير موكيش أمباني
رئيس مجلس إدارة شركة ريلاينس الملياردير موكيش أمباني

التوسع في الطاقة المتجددة

تحاول المجموعتان تحسين أوراق اعتمادهما في مجال الطاقة النظيفة، إذ يولي المستثمرون مزيدًا من الاهتمام بالتأثير البيئي لأعمالهم.

وتهيمن شركة أداني غرين إنرجي -إحدى الشركات الرئيسة في مجموعة أداني- على مساحة الطاقة المتجددة في الهند، إذ ارتفعت أسهمها بأكثر من 156% في العام الماضي.

ويسعى أمباني أن تصبح ريلاينس محايدة كربونيًا بحلول عام 2035، متقدمًا بكثير على هدف 2050 لشركات النفط العالمية الكبرى مثل رويال داتش شل وشركة النفط والغاز البريطانية بي بي.

وتوقّع محللون أن تظهر ريلاينس بوصفها اللاعب الأكثر مصداقية في مجال الطاقة المتجددة في الهند خلال العامين المقبلين، ما يُسهم في تحسين نتائجها في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات، ما يجلعها مصدرًا لجذب الاستثمارات.

أهداف ريلاينس وأداني

إذا حققت كلتا الشركتين أهدافهما، فستكون السعة الشمسية المستهدفة لشركة ريلاينس البالغة 100 غيغاواط أكبر بمرتين من قدرة أداني، وستشكل الشركتان معًا ثلث إجمالي هدف الهند لعام 2030.

وقال مدير دراسات تمويل الطاقة في معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي، إن أداني -الذي واجه انتقادات لتطوير منجم فحم في أستراليا وممارسة أعمال تجارية مع كيانات تقول جماعة حقوقية إنها مرتبطة بالقوات المسلحة في ميانمار- بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لتحقيق نتائج أفضل في الاستدامة.

ونفت مجموعة أداني صلتها بالجيش في ميانمار، قائلة إن منجم الفحم الأسترالي وفّر العديد من الوظائف للسكان المحليين، وكان حاسمًا لضمان أمن الطاقة.

أقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق