غازتقارير الغازرئيسيةعاجل

ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال عالميًا إلى أعلى مستوياتها

و3 أسباب تدفع التجار إلى زيادة الشراء

محمد فرج

صعدت أسعار الغاز الطبيعي المسال إلى أعلى مستوياتها عالميًا منذ عدة سنوات، مع ارتفاع درجات الحرارة التي أدّت إلى زيادة الطلب على إنتاج الكهرباء في الولايات المتحدة، وتجديد التجار في بعض المناطق المخزونات قبل حلول موعدها.

وزادت أسعار شحنات الغاز الطبيعي المسال التي تُسلّم في آسيا إلى أكثر من 13 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في الأسبوع الجاري، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وقال محللون من بنك ليبروم الاستثماري، في مذكرة صدرت هذا الأسبوع: "إن انتعاش الطلب بعد الإغلاق بسبب تفشّي وباء كورونا، وبالتزامن مع مجموعة واسعة من الضربات الخارجية لتدفقات العرض في جميع أنحاء العالم، أديا إلى ارتفاع أسعار الغاز في جميع الأسواق الرئيسة".

الصين استوردت 6.4 مليون طن

أظهرت بيانات ريفنتيف أن شحنات يونيو/حزيران إلى اليابان ارتفعت بنسبة 18% عن الشهر السابق إلى أعلى مستوى لها في 3 أشهر عند 6.01 مليون طن، إذ تضمن المرافق إمدادات طاقة كافية تحسبًا لصيف حار وقبل دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو التي من المقرر أن تبدأ يوم 23 من الشهر الجاري.

وأظهرت البيانات أن الصين استوردت نحو 6.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في يونيو/حزيران بانخفاض عن مايو/أيار، لكن لا يزال أعلى بقرابة 26% عن المدة نفسها من العام الماضي.

وقال تاجر غاز طبيعي مسال من سنغافورة: "نشهد الكثير من عمليات الشراء الآن (في الصين)، استعدادًا لفصل الشتاء بعد العام الماضي".

وأضاف أن المشترين لا يردعهم ارتفاع الأسعار الفورية على الرغم من أن ذلك يعني خسارة بالنسبة إليهم، مع الصينيين، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

الغاز الطبيعي المسال- صادرات الغاز المسال - باكستان
إحدى ناقلات الغاز الطبيعي المسال - أرشيفية

3 أسباب تدفع التجار إلى زيادة الشراء

قال تاجر مقيم في الصين، إن عمليات الشراء القوية من بكين مدفوعة -أيضًا- لأسباب تتعلق بأمن الطاقة، لأنها تريد تجنّب وضع مثل الشتاء الماضي، عندما ارتفعت الأسعار الفورية إلى أكثر من 30 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وسط نقص الغاز.

وعندما ترتفع أسعار الغاز الطبيعي المسال في آسيا إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، يكون من الأكثر جاذبية للمصدرين بيع بضائعهم هناك، ما يؤدي إلى ندرة الشحنات في أوروبا.

كما أدت مستويات التخزين المنخفضة القياسية وانقطاع الصيانة في الصيف وأسعار الكربون المرتفعة إلى زيادة الشراء.

وقال كبير محللي السلع في بنك إس إي بي، إن "أوروبا تخوض معركة من أجل واردات الغاز الطبيعي المسال مع آسيا، لكنها تخسر الآن، لأن الأسعار ليست عالية بما يكفي".

تفاقم مستوى المخزون في أوروبا

أضاف كبير محللي السلع، أن "هناك ارتفاعًا عالميًا في أسعار الغاز الطبيعي لا أوروبيًا فقط، وأسعار الغاز الطبيعي في الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى التحرك أعلى وأسرع من الغاز الطبيعي المسال الياباني، لجذب المزيد من واردات الغاز الطبيعي المسال".

وقال محللو بنك ليبروم، إن إمدادات الغاز الروسية إلى أوروبا قُطعت بنسبة من 15 إلى 20% عن مستويات عام 2019، ما أدّى إلى تفاقم مستوى المخزون المنخفض بالفعل في أوروبا.

جدير بالذكر أن شركة غازبروم الروسية لم تحجز أي سعة عبور متقطعة عبر أوكرانيا لشهر يوليو/تموز، على الرغم من الصيانة المخطط لها للطرق البديلة، كما أن مخزونات التخزين في أوروبا ممتلئة بنسبة 20% فقط، ما يوضح أن أكبر مورد للغاز في أوروبا قد يواجه خطرًا.

وعلى الرغم من أن غازبروم تبدو عازمة على كبح التدفقات حتى بدء تشغيل نورد ستريم 2، فإنها تظلّ معرّضة لتقلبات الطلب أو قيود النقل، التي قد تستلزمها شراء الغاز في المراكز الأوروبية على المدى القصير، حسبما ذكرت وكالة رويترز.

وفي الولايات المتحدة، سجّلت العقود الآجلة للغاز الطبيعي أعلى مستوياتها في 30 شهرًا هذا الأسبوع، بسبب توقعات أعلى من المتوقع لاستخدام مكيفات الهواء والطلب على الصادرات في الولايات المتحدة خلال الأسبوعين المقبلين.

لقراءة المزيد..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق