أخبار النفطالتقاريرتقارير النفطسلايدر الرئيسيةنفط

مؤرخ أميركي: سيناريو وكالة الطاقة متناقض.. ودور الوقود الأحفوري سيظل حيويًا

دانيال يرغين: النفط الصخري الأميركي يواجه ثورة ثانية

دينا قدري

أكد مؤرخ صناعة النفط، المحلل الأميركي دانيال يرغين، أن سيناريو وكالة الطاقة الدولية يتناقض مع تحذيراتها السابقة، مشددًا على استمرار الوقود الأحفوري في مزيج الطاقة المستقبلي.

كما تحدث يرغين -الذي يشغل منصب نائب رئيس مؤسسة أي إتش إس ماركت للاستشارات- عن احتمالات نهوض صناعة النفط الصخري الأميركي، وتحدي تغيّر المناخ بالنسبة إلى صناعة الطاقة.

وجاءت تصريحات يرغين في سلسلة مقابلات عبر الفيديو تحمل اسم "فرانكلي سبيكينغ" (بصراحة)، تجريها صحيفة عرب نيوز على منصتها مع صانعي السياسات وقادة الأعمال.

سيناريو متناقض

سُلط الضوء مؤخرًا على التحالف الجديد للنشاط البيئي والمالي في صناعة النفط، الذي أدّى إلى زيادة التحديات لشركات النفط، عندما حدّدت وكالة الطاقة الدولية -بشكل مثير للجدل- سيناريو تدعو من خلاله إلى "إيقاف فوري" لجميع الاستثمارات الجديدة بالوقود الأحفوري.

وقال يرغين في هذا الصدد: "كان الأمر محيرًا للغاية، لأن وكالة الطاقة الدولية كانت قد حذّرت -قبل بضعة أشهر فقط- من عدم وجود استثمارات كافية في النفط والغاز، ما سيؤدي إلى أزمة في الإمدادات وارتفاع الأسعار والاضطراب".

وتابع: "أعتقد أن صناعة النفط والغاز تتطلّع إلى وكالة الطاقة الدولية على أنها نوع من المصادر الموضوعية المستقلة.. إنهم ينظرون الآن إلى الوكالة بشكل مختلف ويقولون ماذا حدث؟ لماذا حدث هذا؟ لذلك، كان هناك نوع من التحوّل من جانب إلى آخر".

دور حيوي

على الرغم من ذلك، أصر يرغين على أن ما يسمى الوقود الأحفوري سيستمر في لعب دور حيوي في الطاقة العالمية لمدة طويلة.

وقال: "مزيج الطاقة سوف يتغير.. سيشترك النفط والغاز الطبيعي في مساحة أكبر مع مصادر الطاقة المتجددة والبديلة.. لذلك، أعتقد أنه سيكون لدينا نظام مختلط".

وأضاف: "لكن، في عام 2050، أعتقد أن العالم سيظل يستخدم النفط والغاز، إلى جانب الكثير من الأشياء الأخرى".

إحياء النفط الأميركي

أصبح يرغين مقتنعًا بأن إحياء النفط الصخري الأميركي قد يكون جاريًا، عقب زيارة قام بها مؤخرًا إلى قلب صناعة النفط الأميركية في هيوستن في ولاية تكساس.

وشدّد على أن "النفط الصخري يواجه ثورة ثانية.. كان عليه تغيير علاقته بالمستثمرين وإعادة الأموال إليهم، وهذا ما يفعله.. هناك شعار عن انضباط رأس المال لم يكن موجودًا من قبل".

وأضاف أن النفط الصخري "استقر، وما دامت الأسعار في نطاق معقول فسنرى نموًا متواضعًا.. ما لن نراه هو ذلك النمو الهائل الذي لم يُسبق له مثيل، والذي أسهم في زيادة مفاجئة في المعروض في سوق النفط.. لذلك، يمكنكم القول إن النفط الصخري استقر في حالة أكثر نضجًا".

قيود وعداء للصناعة

تواجه صناعة النفط الأميركية -أيضًا- وضعًا جديدًا من الرقابة التنظيمية ونشاط المستثمرين الذي ألقى بظلال من الشك على الآفاق طويلة الأجل.

وأكد يرغين أن موقف إدارة بايدن -على عكس نهج رئاسة ترمب- يرقى إلى عداء جديد لصناعة الهيدروكربونات، وأنه قد يكون هناك المزيد من القيود البيئية المفروضة.

وقال: "سنرى جهدًا لاستخدام الآلية التنظيمية لتقييد الصناعة.. أعتقد أن التحديات التنظيمية ما زالت تنتظرنا".

ومع ذلك، كان على الإدارة -أيضًا- تقييم حقيقة استقلال الولايات المتحدة في مجال الطاقة الذي جاء جزءًا من ثورة النفط الصخري.

وقال يرغين: "أنفقت الولايات المتحدة 400 مليار دولار على استيراد النفط في عام 2008، وهي لا تنفق أي شيء الآن، وأعتقد أن بايدن وبعض الأشخاص من حوله يرون أن الاعتماد على الطاقة هو مكان لا يريدون أن يكونوا فيه".

تغيّر المناخ

أحدث كتاب لـ يرغين "ذا نيو ماب" (الخريطة الجديدة)، الذي نُشر العام الماضي، يقدّم تحليلًا للعلاقة المتبادلة بين الطاقة والمناخ والجغرافيا السياسية.

وشرح يرغين -في كتابه- كيف يمكن أن تصبح تحديات الطاقة وتغيّر المناخ عوامل كبيرة فيما سماه "صراع الدول"، ليحل محل "إجماع منظمة التجارة العالمية" الذي ساعد في تنسيق العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشكل أساسي.

وقال: "في نهاية الكتاب، كنت أحاول أن أكون واقعيًا، لكنني متفائل أيضًا، لأنني أعتقد أن هناك حلولًا".

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق