ألبانيا تطلق مشروعات ضخمة للطاقة المتجددة (صور)
في إطار تنويع مصادر الطاقة في البلاد
دينا قدري
تفقدت وزيرة البيئة والبنية التحتية في ألبانيا، بليندا بالوكو، أحد الاستثمارات الرائدة في تركيب الألواح الكهروضوئية في مدينة كورتشا، في إطار تحوّل البلاد نحو مصادر الطاقة المتجددة.
ووصفت بالوكو هذا الاستثمار بأنه تعاون جيد جدًا بين الطاقة والزراعة، وخطوة أخرى نحو تنويع مصادر الطاقة في البلاد.
فقد أُجري هذا الاستثمار من أجل إنشاء محطتين للطاقة الكهروضوئية بقدرة 400 و500 كيلوواط، في هذا الموقع الخاص بمصنع لتصنيع اللحوم ومنتجاتها.
تنويع الموارد
أوضحت بالوكو -على هامش الزيارة- أن "كل الطاقة المنتجة في ألبانيا هي طاقة متجددة، لكن ما نحاول القيام به اليوم هو تنويع الموارد، وما نهدف إليه بالتأكيد هو كفاءة الطاقة".
وأشارت إلى أن التعاون بين الطاقة والزراعة سيُكلّل بالنجاح، مضيفة أن البلاد ستشهد قريبًا مشروعات مماثلة في شركات أخرى.
وشددت على أنه كلما زاد عدد شركات الإنتاج التي تتميز بالكفاءة ومنتجة للكهرباء ذاتيًا، زادت الكهرباء التي تنتجها هذه الشركات دون اللجوء إلى شركة توزيع الكهرباء الحكومية، ما يُعد إنجازًا عظيمًا امتد بالفعل إلى القطاع الزراعي.
ومن المتوقع أن يؤثّر هذا الاستثمار بشكل مباشر على خفض التكاليف، وأن يعكس في الوقت نفسه انخفاض سعر الكهرباء.
أول مناقصة لطاقة الرياح
من جهة أخرى، أطلقت وزارة الطاقة والبنية التحتية الألبانية، أمس الثلاثاء، أولى مناقصتها لطاقة الرياح البرية.
الحصة الأولية تبلغ 100 ميغاواط، لكن قد يتم زيادتها إلى ما يصل إلى 150 ميغاواط، وفقًا لما أعلنه البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي قدّم المساعدة لسلطات ألبانيا في تقديم المزادات لمشروعات الطاقة المتجددة.
وصرّحت بالوكو -خلال افتتاح المناقصة- بأن 20% من الأراضي الألبانية متاحة، وأن الخريطة تصنف المناطق في جميع أنحاء البلاد من عالية إلى منخفضة الملائمة لتطوير مشروعات طاقة الرياح.
كما تحدد الخريطة المناطق المحظورة، مثل تلك التي تُعد محمية، وأخرى تقلّ عن 150 مترًا فوق مستوى سطح البحر.
قوة تصديرية
كتبت بالوكو -في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر- أن هذه "خطوة أخرى نحو تنويع الطاقة".
وتابعت: "من خلال افتتاح المناقصة، مهدنا الطريق لإنشاء مزارع رياح في ألبانيا، بوصفها بديلًا لزيادة إنتاج الطاقة المحلية وجعل ألبانيا قوة تصديرية.. المزيد من العمل ينتظرنا".
محطة طاقة شمسية عائمة
كانت ألبانيا قد أعلنت، يداية الشهر الجاري، أن أول محطة عائمة للطاقة الشمسية أصبحت قيد العمل حاليًا.
فقد بدأت شركة ستات كرافت الأوروبية لتوليد الطاقة المتجددة، بالتعاون مع شركة أوشن صن النرويجية، العمليات التجارية في الوحدة الأولى من محطة الطاقة الشمسية العائمة في ألبانيا.
ويقع المشروع في خزان بانيا في ألبانيا، إذ تُشغّل ستات كرافت محطتها للطاقة الكهرومائية "بانيا" بقدرة 72 ميغاواط.
وبعد الانتهاء بنجاح من أول وحدة شمسية عائمة وربطها بشبكة الكهرباء، تعمل المحطة الآن على توليد الكهرباء المتجددة وضخها في شبكة الكهرباء الوطنية الألبانية.
اقرأ أيضًا..
- الرياح والشمس تعززان أمن الطاقة في ألبانيا
- شركات أميركية تتولى تطوير محطة الغاز الطبيعي المسال في ألبانيا