إكسون موبيل تواجه تصعيدًا من نشطاء البيئة في غايانا
خطاب إلى المساهمين في الشركة يحذرهم من مخاطر اقتصادية واستثمارية
حياة حسين
حاول عدد كبير من نشطاء البيئة في غايانا إثناء إكسون موبيل الأميركية عن "ضخ مزيد من التلوث في سماء بلادهم"، عبر مناشدة أرسلوها في خطاب إلى المساهمين في الشركة، حسبما ذكر موقع "كياترن نيوز" المحلي.
وكتب 30 ناشطًا خطابًا إلى مساهمي إكسون موبيل، لإخبارهم باعتماد الشركة في إنتاجها في دولتهم على معدات معيبة تؤدّي إلى التلوث.
حرق الغاز
أشار الخطاب إلى حرق إكسون موبيل 14 مليار قدم مكعبة من الغاز المصاحب للإنتاج من منصة ليزا ديستيني العائمة للإنتاج والتخزين والتفريغ في مربع ستاربرك طوال العام الماضي.
وشرح الخطاب المنشور في بعض وسائل الإعلام -الذي عُرض في اجتماع جمعية عامة للشركة قبل عدة أسابيع- الآثار البيئية والاقتصادية "الكارثية" -من وجهة نظرهم- لاستمرار حرق إكسون موبيل الغاز المصاحب للإنتاج في ليزا، وانعكاساته على استثماراتهم.
وجعل حرق الشركة الأميركية للغاز المصاحب للإنتاج منذ العام الماضي غايانا واحدة من أعلى 5 دول حرقًا له على المستوى العالمي.
وكان من المفترض أن تحرق الشركة في المراحل التجريبية في بداية التشغيل، لكنه لم يحدث، ما دفع وكالة حماية البيئة إلى إجبار إكسون موبيل على تخفيض إنتاجها بنسبة 60% من 25 ألفًا إلى 35 ألف برميل يوميًا في يونيو/حزيران الماضي.
نشطاء غايانا
وقّع على الخطاب عدد من نشطاء البيئة المعروفين في غايانا، مثل: المحاسب رامون غاسكين، ورئيس مؤسسة الشفافية أناند غولسران، إضافة إلى عضو منظمة "انتصار الشعب" غيرالد بيريرا، إلى جانب عدد من النشطاء الأكاديميين والعلميين والمهندسين والدينيين، وداعمي بعض أنشطة الأعمال.
ورغم أن الخطاب لم يضم سوى 30 توقيعًا رسميًا، فإنه حظي بدعم 60 من المنظمات والنشطاء من عدد من الدول.
وعلى سبيل المثال، استقبل نشطاء غايانا دعمًا من دول مثل: البرازيل، وكوستاريكا، والمكسيك، وأميركا، وكندا، وكينيا، وناميبيا، ونيجيريا، والفلبين، وإسبانيا، وألمانيا.
وطالب النشطاء، في خطابهم، المساهمين في إكسون موبيل بحثّ الشركة على الإفصاح عن عدة نقاط، وذلك في ضوء "تهديدات غايانا والبحر الكاريبي، وتغير المناخ، ومخاطر تهدد استثماراتهم".
انفجار البئر
تتضمّن المطالبات إجبار الشركة على تحديد ضمانات لتجنّب انفجار أي بئر نفطية، وأيضًا الاسترداد في حالة حدوثه.
كما طالب النشطاء بتحديث مستمر للمخاطر المحيطة بعمليات الإنتاج، في ضوء استخدام معدات رديئة ومعيبة، والإجراءات التي يمكن أن تتخذها الشركة في حالة تسرب النفط.
وذكّر الخطاب مساهمي إكسون موبيل بأن انفجار بئر ماكوندو النفطية التابعة لشركة بي بي البريطانية كلفها نحو 65 مليار دولار أميركي.
والمواجهة مع نشطاء غايانا ليست أولى مشكلات إكسون موبيل في الدولة الصغيرة والغنية بالنفط في أميركا اللاتينية، فقد أبدت الدولة اعتراضها على تراجع الإنتاج في أبريل/نيسان الماضي.
وقالت وزارة المصادر الطبيعية إنها ستتخذ عدة إجراءات اقتصادية لتلافي آثار الانخفاض المتكرر لإنتاج النفط في المياه العميقة في مربع ستابروك، وعدم قدرة إكسون موبيل على علاج المشكلات الفنية به.
ويشهد إنتاج الشركة تراجعًا بشكل متكرر منذ بدايته عام 2019، وهو الذي أرجعته إكسون موبيل إلى بعض المشكلات الفنية، في رد يبدو أنه يؤكد وجهة نظر النشطاء في اعتمادها على معدات معيبة.
اقرأ أيضًا..
- عكس الاتجاه.. إكسون موبيل تحرق كميات قياسية من الغاز في غايانا
- غايانا.. إحباط حكومي من تراجع إنتاج النفط بمربع ستابروك