أخبار الطاقة المتجددةأخبار منوعةرئيسيةطاقة متجددةمنوعات

اجتماع مجموعة الـ7 يفشل في دعم تحول الطاقة بالدول النامية

محاولات لتوفير 100 مليار دولار سنويًا للاستثمار في المشروعات الخضراء

آية إبراهيم

أعلنت الأمم المتحدة أن اجتماع مجموعة الـ7 الأخير لم يحقّق الهدف المتمثّل في تحديد ملامح الدعم التمويلي للدول النامية، بشأن تحوّلها إلى الطاقة المتجددة، مؤكدة أن الأمر يتطلّب مزيدًا من التعاون العاجل لمجابهة تغيّر المناخ.

وحذّر رئيس قسم التغيّر المناخي في الأمم المتحدة من أن قادة العالم ما زالوا "بعيدين" عن إبرام صفقة للحد من الآثار الكارثية لتغيّر المناخ، مع بقاء أقل من 5 أشهر قبل انعقاد قمة المناخ في غلاسكو، حسب تقرير لصحيفة الغارديان، اليوم الأحد.

تعليق مخطط دعم الدول النامية

قالت وزيرة خارجية المكسيك سابقًا -التي تقود الأمم المتحدة بشأن سياسة المناخ حاليًا- باتريشيا إسبينوز، إنه "على الرغم من التقدّم الذي أحرزه اجتماع مجموعة الـ7 في كورنوال (مقاطعة تقع جنوب غرب بريطانيا) نهاية الأسبوع الماضي، لم يُحرز أي تقدم فيما يتعلّق بالالتزامات السابقة لتوفير 100 مليار دولار سنويًا، لمساعدة البلدان النامية على الاستثمار في المشروعات الخضراء".

وأضافت -في تصريحات صحفية-: "ما زلنا بعيدين جدًا عن أن نكون واثقين تمامًا من تحقيق نجاح كامل في كوب26 (مؤتمر المناخ القادم)، الذي سينطلق في 31 أكتوبر/تشرين الأول، إذ سيكون مهمًا في معركتنا ضد تغيّر المناخ وذوبان الجليد، وارتفاع مستوى سطح البحر".

وقالت إن الرؤية ما زالت ضبابية تجاه آلية توفير 100 مليار دولار، لتمويل الدول التي تعاني الفقر ونقص الكهرباء، الذي يدفعها نحو الوقود الأحفوري دون تفكير.

اتفاقية باريس للمناخ

تتضمّن اتفاقية باريس للمناخ عام 2015 تعزيز الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، عن طريق الحد بشكل كبير من انبعاثات الوقود الأحفوري، وهو السبب الرئيس لظاهرة الاحتباس الحراري.

وعرضت مجموعة الدول السبع الأمل في إمكان تعزيز هذه العملية مسبقًا قبل كوب26.

ومن المقرّر أن يكون مؤتمر غلاسكو أول فرصة لتقييم تأثير الوعود التي قُطعت في باريس، ولتنفيذ تدابير جديدة لتجنّب كارثة عالمية.

فرصة مُترنحة للدول النامية

يُعدّ الوفاء بتعهدات اتفاقية باريس أمرًا بالغ الأهمية إذا أرادت البلدان النامية أن تتماشى مع خطط خفض الانبعاثات، وتتخذ خطوات مكلفة ضرورية لتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري، لكنّ هناك نقصًا في التفاصيل حول مقدار الأموال التي ستكون الدول الغنية على استعداد لتقديمها.

تقول باتريشيا إسبينوز إنه "لنجاح مؤتمر كوب 26، يجب أن يكون قادرًا على إعطاء بعض الأمل إلى العالم".

دور المملكة المتحدة

لدى المملكة المتحدة نحو 6 أشهر فقط لرئاسة مجموعة الـ7، ونحو 5 أشهر حتى مؤتمر كوب 26.

ويتعيّن على رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، حشد العالم لتحقيق التزامات كبيرة لتمويل أهداف المناخ، امتثالًا لخطة مارشال العالمية التي أطلق عليها الرئيس جو بايدن اسم "إعادة بناء عالم أفضل".

وقالت إسبينوز: "لا تزال هناك شكوك حول ما إذا كانت القمة ستُعقد بحضور جميع المندوبين شخصيًا، أو تنظيمها جزئيًا أو كليًا في شكل افتراضي، فالخطة رهن أحداث الجائحة".

وجدير بالذكر أن دول مجموعة الـ7 أنفقت على الوقود الأحفوري نحو 189 مليار دولار، بينما بلغ إنفاقها على الطاقة النظيفة نحو 147 مليار دولار، في المدة من يناير/كانون الثاني 2020 حتى مارس/آذار 2021، طبقًا لتقرير حديث لمؤسسة تيرفند.

الأمم المتحدة

الأمم المتحدة -التي طالبت الدول بأن تتضمّن الخطط الوطنية لديها هدف خفض الانبعاثات بنسبة 45% على الأقلّ بحلول عام 2030، مقارنة بالمستويات المسجلة عام 2010- ما زالت تسعى لمساندة الدول النامية لتحقيق التزامها المناخي.

وهو الأمر الذي يتطلّب أموالًا طائلة، لكي تصبح الدول الفقيرة قادرة على تحقيق هدفها المناخي، وسكانها المحليون يعانون الفقر ونقص إمدادات الكهرباء.

ولذلك ترى الأمم المتحدة أن المساعدات المالية حاسمة، لمساعدة البلدان النامية، للحد من الوقود الأحفوري.

اقرأ أيضًا..

إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق